وفى مغامرة تشبه القصص الخيالية، وفيلم ديزنى الشهير "Up" بدأ جوناثان تراب (39 عامًا) رحلته منفردًا، التى تهدف إلى عبور 2.500 ميل إلى أوروبا اعتمادًا على 370 بالونة ملونة مليئة بالهليوم.
ولم يفلح الضباب الكثيف فى إثناء "تراب" عن بدء رحلته، ولا حتى حقيقة أن 5 أشخاص لقوا حتفهم قبله، فى محاولة لعبور الأطلسى بالـ"منطاد" التقليدى، ويقول جوناثان "أنا خائف من الموت مثل أى شخص، لكن روح المغامرة تجبرنى على المضى قدمًا، والقيام بشىء لم يحققه أحد من قبل، إن ذلك مثير للاهتمام حقًا".
فيما أشارت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن نجاح "تراب" فى عبور المحيط بواسطة البالونات، سيجعله أيضًا يعبر إلى كتب التاريخ كأول شخص فى العالم ينجح فى رحلة من هذا النوع.
ويعد الطقس الجانب الأكثر خطورة فى رحلة "تراب"، الذى يعتمد بشكل أساسى على بيانات هيئة الأرصاد الجوية للأماكن التى يحلق فوقها، فيما يتابعه فريق من خبراء الأرصاد الجوية، ويرصدون التقدم الذى يحقق فى رحلته باستخدام هاتف يعمل بالأقمار الصناعية، ومن المتوقع أن تستغرق رحلته من ثلاثة إلى خمسة أيام.
وكان من المقرر أن تنطلق الرحلة يوم الاثنين الماضى، ولكن العواصف المحلية التى تهدد بتدمير نظام البالونات العنقودية اضطرت "تراب" إلى البقاء على الأرض حتى تتحسن الأجواء.
وتتوقع تقارير الطقس أن تأخذ الرياح البالون إلى أوروبا الغربية، فيعبر المحيط، ولكن الظروف غير المتوقعة قد تجعله يضطر للهبوط فى أى مكان بين المغرب وأيسلندا.
يذكر أن المغامر الأمريكى يحمل بالفعل رقمًا قياسيًا فى الطيران بالبالون، بعد أن عبر بحر المانش فى العام 2012، وجبال الألب فى 2011، مستخدمًا كرسى مكتب مثبت به مجموعة من بالونات الهيليوم المماثلة لتلك التى يستخدمها فى هذه الرحلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة