فرحة عارمة استقبل بها ملايين الثوار طائرات الهليكوبتر التى كانت تحلق فى سماء الميادين إبان ثورة 30 يونيو وما بعدها، لمنحهم شعور أكيد بدعم الجيش وحمايته ومباركته لتظاهراتهم وبنفس الفرحة يلتقطون الصور بجوار الدبابات ومجندى الجيش، ومن هذا المنطلق يقبلون على شراء الألعاب التى تجسد أشكال الدبابات وطائرات الهليكوبتر ومجندى الجيش والبنادق العسكرية، أطفالاً وكباراً، وهو ما يؤكده أحمد ماجد "صاحب فرشة ألعاب بوسط القاهرة" قائلا لليوم السابع، "لعب الدبابات والمجندين والطائرات هى اللى شغالة اليومين دول، الطفل بيقف قدام الفرشة بتجذبه الدبابة والبندقية أكتر من اللعب المعتادة، والآباء نفسهم بيختاروا لأولادهم لعب الجيش".
البائع العشرينى ينتهز رواج سوق تلك الألعاب هذه الأيام، ويشترى منها كميات كبيرة من سوق الجملة فى "الموسكى" والأسعار فى فرشته تبدأ من 25 جنيها ثمن الطفل المجند، وهى لعبة تأخذ شكل طفل يحبو يرتدى زى المجندى بلونه البيج والزيتى، ويحمل بندقية فى يده بدلا من "الببرونة"، أما الطائرة الهليكوبتر فسعرها 30 جنيها، أما الدبابات فلديه منها الكثير من الأحجام والألوان كالزيتى والأصفر والبنى وأسعارها تتراوح من 30 إلى 40 جنيها.
دكتورة نهلة ناجى، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة عين شمس، تبرر حب الأطفال والكبار لتلك الألعاب بقولها "الأطفال مش منفصلين عن الحالة العامة فى البلد، الطفل بيشوف الدبابة والطائرة فى التليفزيون أو فى الشارع بتحمى الشوارع، وبيشوف الضباط بيفتشوا العربيات فيشعر بالحب والانجذاب لهم، ويتمنى أن يمتلك دبابة فى منزله، بدل من الشعور بالخوف منهم خاصة إذا دعم شعوره بالأحاديث الإيجابية التى يتبادلها أفراد أسرته عن أفراد الجيش ودورهم الكبير".
وتشير إلى أن امتلاك الطفل لمثل هذه الألعاب يزيد من شعوره بالوطنية، وتنشأ بينه وبين الجيش علاقة حميمة بعد أن يترسخ لديه أنهم رمز للقوة والإحساس بالأمان".
أما عن رغبة الآباء فى شراء ألعاب الجيش لأبنائهم فتقول "ناجى" "مثلما نرى الآباء يأخذون أبنائهم إلى المظاهرات ليشاركوهم اللحظة والإحساس الذى يعيشونه، فبنفس الدافع يشترون لهم الدبابات وأفراد الجيش لينقلوا لهم إحساسهم بالحب والامتنان لهم".
الهليكوبتر والطفل المجند.. أحدث ألعاب الجيش فى الأسواق
الجمعة، 13 سبتمبر 2013 01:16 م
ألعاب الأطفال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة