شوارع بلدنا أصبحت "جميلة.. نظيفة.. مُهذبة"

نمر فى الشوارع لا نجد أثرا لكتاباتهم التى لطخت الحوائط بألفاظ جارحة وعبارات مهينة، بعد أن كست الدهانات البيضاء مواقع أيديهم وعادت أحياء العاصمة لسيرتها الأولى فى معزل عن الصراعات السياسية.

تلك الظاهرة التى تجسدت ملامحها بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، حيث راح كل جانب يتبارى فى كتابة السباب والشتائم فى الوقت الذى ظهر فيه نداءات العقلاء تطالب بسرعة إزالة شعارات جماعة الإخوان المسلمين، التى انتهكت حرمة الشوارع والميادين والعقارات والمؤسسات والمرافق العامة.

وعلى الرغم من عدم إعلان أصحاب تلك العبارات عن أنفسهم إلا أنها أكدت على توجهاتهم، فمعظمها راح يشن حملات على الجيش والشرطة ويحاول أيضا نشر الفتنة الطائفية بين ربوع الوطن، وكان من بين هذه العبارات"
"يا سيسى مرسى رئيسى" و"الشعب يريد إسقاط حكم العسكر" و"الداخلية بلطجية".

معظم الحملات الشبابية التى تدعم هذه الفكرة تقوم على الجهود الذاتية سواء المادية أو البشرية، حيث يقوم أعضاؤها بشراء أدوات التنظيف من دهانات ومواد طلاء على نفقتهم الخاصة دون انتظار دعم الدولة أو جهود المحافظة.

يقول مينا ويصا "مدرس": المشكلة إن فى ناس لا تهتم ولا تراعى الأخلاقيات العامة، وتكتب على الحيطان فى الشوارع شتائم ورسومات أقل ما توصف بها إنها غير محترمة، مضيفا أن هذه الرسومات تجعلنا كمصريين فى موقف غاية فى الصعوبة وتشوه المظهر الحضارى للمدينة.

ويتسائل على ناصر "طالب جامعى" ما وجه الاستفادة من كتابة هذه العبارات، وهل هذه الكلمات تستطيع أن توجه الرأى العام، بالطبع لا معبراً عن أسفه من تلك التصرفات لأن الشوارع هى واجهة الوطن وتعكس مدى تحضر شعبه.