"رمضان غمرى على" هو اسمه الكامل، لم يحصل إلا على شهادة "دبلوم الصنايع" إلا أنه علقها على حائط ورشته التى يصنع فيها التماثيل الفخارية بدرجة" فنان تشكيلى" تعلم وحصل على الدكتوراه فى مدرسة الطبيعة.
خرج عن الإطار التقليدى، ولم ينحت الأشكال الفرعونية والأهرامات والجمال التى تجذب السياح، وإنما استلهم من الطبيعة حوله أشكال منحوتاته، التى يشرح بخبرة 15 سنة كيفية تشكيلها، قائلا " بعمل تصميم بالطين للشكل اللى فى دماغى وأحيانا بعمل قوالب للتماثيل وبعدين أنحت ملامحها واسيبها يومين تنشف وبعدين تدخل الفرن عشان لو دخلت وجواها رطوبة تنفجر فى الفرن، وبعد ما تطلع بلونها بألوان بلاستيكية عادية وأحيانا بلونها قبل ما تدخل الفرن لكن بألوان أوكسديه غالية لأنها مستخرجة من باطن الأرض ودى بيطلبها السياح عشان بتدى إيحاء بالقدم للتماثيل وأزينهم بالإكسسوارت."
الفنان الثلاثينى بدأ فى مهنته وهو لا يزال طالب فى الإعدادية ويتذكر تلك الأيام: "كنا على قد حالنا وكنت بروح مع والدى الشغل فى السوق، كان بيبيع فول وطعمية وبعد ما تعب اتعلمت من أخويا تصنيع التماثيل لحد ما وصلت لأعلى درجات التقنية فى صناعة الخزف والتماثيل، وبقيت أشكل تماثيل من الطبيعة أعمل عربية الفول وعربية البطيخ والترمس والبلح، أو أشكل تماثيل للفلاحات اللى كنت بشوفهم فى قرية " تفاهنة العزب" التابعة لمركز"زفتة" وأنا صغير.
تماثيل "رمضان" تجسد نماذج معجونة بالروح المصرية كالفرق النوبية والباعة الجائلين والراقصات والمأذون بزيه الفلكلورى المعروف، والفلاحات وغيرها من الشخصيات، كل ما يتمناه هو أن ينتقل إلى ورش الحرفيين فى مصر القديمة لأن أفران الطين التى يصنع بداخلها تماثيله تزعج السكان فى ورشته الحالية فى حى إمبابة.












