ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن فرصة تسليم سوريا لأسلحتها الكيماوية زادت من الآمال بأن تتفادى الولايات المتحدة نزاعا دمويا رابعا خلال عقد واحد، لكن المسئولين الأمريكيين يواجهون مجموعة مخيفة من العوائق السياسية والدبلوماسية والأمنية.
وقالت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى إن تنفيذ خطة روسيا لتفكيك مخزونات سوريا من غاز "الخردل" وغازات الأعصاب "السارين" و"فى إكس" ينظر لها الكثير من الدبلوماسيين وخبراء كبار ومسئولبن أمريكيين على أنها رهان صعب.
وأضافت الصحيفة أن القليل من الدبلوماسيين الأمريكيين أو الأوروبيين يثقون بأن الرئيس السورى بشار الأسد سيعلن بشكل كامل حجم مخزون حكومته من الأسلحة، فى ضوء سجل دمشق من خداع المجتمع الدولى.
وأشارت إلى أن ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية طورت وخزنت فى ثمانية مواقع على الأقل فى جميع أنحاء الدولة.. موضحة أن الكثير من الصواريخ وقطع المدفعية يعتقد أنه تم تحريكها منذ الحرب الأهلية التى اندلعت فى عام 2011 بحسب مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين.
ولفتت إلى أنه وفقا لهؤلاء المسئولين، فإن مفتشى موسكو وواشنطن والأمم المتحدة ينظر لهم على أن قدرتهم محدودة بشدة، لكى يحددوا مواقع تلك الأسلحة ويؤمنوها فى البيئة المتسمة بالفوضى فى سوريا.
ونوهت الصحيفة إلى أن أحد المسئولين الأمريكيين ألقى بظلال من الشك حول الكيفية التى يمكن التحقق بها من أى اتفاق لتجريد الأسد من أسلحته، حيث قال "هذه مشكلة وإلى أى مدى نريد أن نتحقق؟ السيطرة على 50% أو 60% من الأسلحة الكيماوية ليست كافية يتعين علينا السيطرة على من 90% إلى 95%".
وأوضحت أنه بحسب المسئولين الأمريكيين فإن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تعتقد أن أى مفتشين دوليين يرسلون إلى سوريا سيحتاجون إلى حماية من الخارج، من أجل أداء عملهم بأمان، وهو ما يمكن أن يتطلب وقف إطلاق نار قابلا للاستمرار وقوة دولية.
صحيفة أمريكية: عوائق تخيف المسئولين الأمريكيين حال تفكيك الكيماوى بسوريا
الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 01:43 م
بشار الاسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة