سيرجى لافروف صوت روسيا فى مواجهة الغرب فى ظل نظام بوتين

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 05:30 م
سيرجى لافروف صوت روسيا فى مواجهة الغرب فى ظل نظام بوتين وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف
موسكو (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجسد وزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف"، الذى أثارت مبادرته حول سوريا مفاجأة دبلوماسية، فى ظل نظام فلاديمير بوتين روسيا راغبة فى إثبات دورها كدولة عظمى فى مواجهة الدول الغربية.

وهذا الدبلوماسى المحنك الذى تخرج من المدرسة السوفياتية استغل الفرصة واقترح مخرجا مشرفا للروس والأمريكيين على السواء، عندما أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن النظام السورى سيتجنب الضربات إذا سلم الأسرة الدولية ترسانته الكيميائية.

وكتب "غورغى ميرسكى"، الباحث فى المعهد الروسى للاقتصاد العالمى والعلاقات الدولية، على مدونته أن لافروف أنقذ أوباما، معتبرا أن مبادرته هى القرار الوحيد الذكى والمفيد فعلا للدبلوماسية الروسية منذ اندلاع النزاع فى سوريا قبل عامين ونصف العام. فقد كانت موسكو حتى الآن متصلبة فى مواقفها المتعلقة بهذا الملف خصوصا على لسان وزير خارجيتها.

ولافروف الرجل الممشوق القامة الذى يتولى حقيبة وزارة الخارجية منذ 2004، وصفه البعض منذ بدء الأزمة السورية "برجل اللاءات" الجديد الذى كان لقب أندرى غروميكو وزير الخارجية فى العهد السوفياتى المعروف لتعنته خلال الحرب الباردة.

ولافروف يعرف الغرب جيدا وخصوصا الولايات المتحدة حيث أمضى أكثر من 15 سنة فى نيويورك كممثل لروسيا فى الأمم المتحدة، وتخرجت ابنته اكاترينا من جامعة كولومبيا. ووراء إلمامه الكبير بالأعراف والقوانين الدبلوماسية، أثارت مثابرته وتصميمه وتصريحاته القاسية استياء بعض المستشاريات لكن هذه الصفات جعلته فى المقابل موضع تقدير فى روسيا كما فى الخارج.

وصرح مصدر دبلوماسى غربى لفرانس برس "أنه داهية ومحترف جدا". وأضاف الدبلوماسى "أنه أحد أفصل الدبلوماسيين الذين عرفتهم روسيا. يعرف كل الآليات والإجراءات والقواعد ويستخدمها بامتياز". ولافروف المولود فى 21 مارس 1950 فى موسكو، تدرب فى المدرسة السوفياتية.

وتخرج من معهد العلاقات الدولية المرموق فى موسكو، ويتكلم الفرنسية والإنجليزية والسنغالية وبدأ مسيرته المهنية فى السفارة السوفياتية فى سريلانكا. وبعد أن خدم فى دائرة المنظمات الدولية فى وزارة الخارجية، عين فى 1981 السكرتير الأول فى ممثليه الاتحاد السوفياتى لدى الأمم المتحدة فى نيويورك.

وعند انهيار الاتحاد السوفياتى فى نهاية 1991، كان لافروف يتولى دائرة فى وزارة الخارجية الروسية تحت إشراف الوزير الإصلاحى اندرى كوزيريف. وكان الاتجاه فى حينها مؤيدا للغرب، لكن ثقل روسيا على الساحة الدولية لم يعد له أى علاقة مع الاتحاد السوفياتى. وفى 1992 تمت ترقيته إلى منصب نائب وزير. وفى 1994 عاد إلى نيويورك بوصفه الممثل الدائم لروسيا لدى الامم المتحدة.

وفى مارس 2004 عينه فلاديمير بوتين وزيرا للخارجية خلفا "لإيجور إيفانوف"، الذى كان عينه بوريس يلتسين فى هذا المنصب. ومن الحرب الخاطفة مع جورجيا إلى النزاع فى سوريا مرورا بملف إيران النووى أو قضية مانييتسكى، كان دائما فى الخطوط الأمامية.

ويقول "غورغى كونادزيه"، المسئول السابق الكبير فى الوزارة، إن لافروف كاى دبلوماسى "يطبق تعليمات القيادة بحذافيرها". وهذا الأمر صحيح، خصوصا منذ أن عاد بوتين إلى الكرملين فى 2012 بعد أن تولى رئاسة الوزراء لأربع سنوات لأسباب دستورية، وشدد السلطة وكذلك المواقف الروسية على الساحة الدولية.

وقال كاراغانوف "حتى وإن كان يطبق إرادة الرئيس، فإن الأخير يصغى إليه أيضا. لديه هامش من المناورة". وفى نهاية 2012، أعرب لافروف عن تأييده لمشروع قانون يرمى إلى حظر تبنى أمريكيين لايتام روس، والذى جاء ردا على قائمة مانييتسكى التى تبناها مجلس الشيوخ الأمريكى. لكن صورة المفاوض المتصلب غير مكتملة.

ولافروف مدخن ويحب تناول الويسكى بحسب الصحف الروسية، وأعرب عن استيائه لمنع التدخين فى أروقة الأمم المتحدة. كما إنه من عشاق الرياضات الخطيرة ويعشق التجديف وهو الرئيس الفخرى لاتحاد روسيا، والرحلات فى غابات سيبيريا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة