الرئيس الأمريكى فى العراء وحيدا..7 انتكاسات لأوباما فى إدارة الملف السورى.. وموسكو تتلاعب بواشنطن وتورّطها للإعلان عن حرب وهمية.. والكونجرس يضرب مشروع العدوان بمقتل.. ودمشق تربح تسليحا روسيا جديدا

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 06:32 م
الرئيس الأمريكى فى العراء وحيدا..7 انتكاسات لأوباما فى إدارة الملف السورى.. وموسكو تتلاعب بواشنطن وتورّطها للإعلان عن حرب وهمية.. والكونجرس يضرب مشروع العدوان بمقتل.. ودمشق تربح تسليحا روسيا جديدا أوباما
مدحت صفوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كلُّ حلفائِك خانوكَ يا أوباما"، لسان حال الرئيس الأمريكى، الذى تزداد انتكاساته يوما بعد آخر بشأن الأزمة السورية، وكلما استفاق الرئيس "الديمقراطى" من لطمة فوجئ بمثيلتها ومن جهات عدة، حتى من حلفائه الدوليين ومن إدارة الولايات المتحدة ذاتها. وفى هذا التحليل نرصد سبع هزائم وانتكاسات وصدامات تلقاها أوباما فى للملف السوى.

الانتكاسة الأحدث كانت مع انتهاء اجتماع الكونجرس الأمريكى، مساء أمس الثلاثاء، بتشكيل مجموعة مؤلفة من أعضاء الكونجرس لتغيير مشروع قانون أوباما والذى يطالب بتخويله بشن ضربات عسكرية محدودة لمعاقبة الرئيس السورى بشار الأسد، بحجة الاستخدام المفرط من جانب "الأسد" لأسلحة كيميائية فى هجوم على ريف دمشق. وتعمل المجموعة المؤلفة من نواب ديمقراطيين وجمهوريين، على صياغة مشروع قرار يربط بين الموافقة على توجيه "ضربة عسكرية" وفشل المبادرة الروسية، ما يعنى تراجع احتمال وقوع عدوان على سوريا بشكل كبير، وإن لم يصبح معدوما حتى الآن. بخاصة بعد طلب أوباما نفسه من نواب الكونجرس تأجيل التصويت. أما الإعلان عن توجيه "ضربة محدودة" يقرأها البعض فى ضوء المناورة السياسية، وحتى لا تظن الإدارة السورية أنها انتصرت، فى حين يتوقع بعض المراقبين إعلان الإدارة الأمريكية ستبدأ فى تغيير لهجتها بحيث تظهر وكأنها انتصرت على دمشق دون توجيه الضربة.

فيما وجه زعيم الجمهوريين فى مجلس الشيوخ الأمريكى ميتش ماكونيل، ضربة شبه قاتلة، للديمقراطيين ولمشروع الحزب الديمقراطى، بإعلانه عن التصويت ضد إجازة استخدام القوة العسكرية فى سوريا، فى انتكاسة ثانية لباراك أوباما. معارضة "ماكونيل" رافقها طلب النائب الجمهورى بالكونجرس"تيد بو" من أوباما بالتخلى عن جائزة نوبل للسلام فى حال التدخل العسكرى فى سوريا. بينما واصلت بريطانيا تخليها عن الإدارة الأمريكية، فبعدما صوت مجلس العموم البريطانى برفض المشاركة فى العدوان الأمريكى، قامت القوات البريطانية بتحريك 6 قطع حربية من أمام سواحل سوريا باتجاه البحر الأحمر.

سبقَ انتكاستى الكونجرس انتكاسة "مبادرة روسيا"، فقبيل اجتماع مجلس النواب الأمريكى لمناقشة مشروع قانون توجه ضربة عسكرية للأراضى السورية، أعلنت موسكو عن مبادرة وصفها البعض بـ"المعجزة التى توقف شبح الحرب"، وهى هزيمة ثالثة لأوباما؛ حيث عرضت الإدارة الروسية اقتراحا بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت المراقبة الدولية، والتخلص منها، وبعدها الانضمام بالكامل إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأمر الذى رحبت به دمشق على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم. نظرا لكون الأسلحة الكيماوية التى فى حيازة القوات السورية "قديمة من حقبة الثمانينيات"، ولا يمكن اعتبارها من الأسلحة الإستراتيجية، وبالتالى تدميرها مقابل عدم شن عدوان "مكسب سوري" تجنيه الدبلوماسية السورية، بجانب ما أشيع عن "مكاسب عسكرية" ضمنها حلفاء الجمهورية العربية السورية مقابل القبول بالمبادرة.

المكسب العسكرى بدأت سوريا فعليا فى حصاد مقدماته، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفينة "سميتليفى"، سفينة الخفر التابعة لأسطول البحر الأسود، ستغادر قاعدة الأسطول الروسى فى سيفاستوبول يوم غد الخميس متوجهة إلى شواطئ سوريا. بجانب سفينتين آخرتين تابعتين لأسطول البحر الأسود وهما الزورق الصاروخى "إيفانوفيتس" والسفينة الصاروخية "شتيل" من المقرر وصولها إلى شواطئ سوريا فى 29 الجارى، الأمر الذى تنشير إليه باعتباره "الانتكاسة الرابعة".

الانتكاسة الخامسة كانت على المستوى الدبلوماسى، فبحسب الوكالة الألمانية، فقد صرح مسئول بالبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وافق على مناقشات فى مجلس الأمن "لبحث بصورة جدية" المقترح الروسى الخاص بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت سيطرة دولية. و"السادسة" كانت عبارة عن "صدمة" تلقاها الرئيس الأمريكى من "جامعة الدول العربية"، بإعلان الأخيرة عن تأييدها للمبادرة الروسية، معربا أمينها العام نبيل فهمى عن أمله أن تؤدى المباحثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى تقدم فى الأزمة السورية، بعدما شهدت أروقة الجامعة العربية، فى اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، اختلافات حادة حول "توجيه الضربة الأمريكية"، الأمر الذى عاد على "الجامعة" وبيانها "الباهت" و"الغامض" بإعلان وقوفها فى صف الشرعية الدولية.

أوباما يقف فى العراء وحيدا، بعدما تساقطت أوراق التوت عنه، وبعدما تلاعبت به قيادات محور "الممانعة" وحلفائها، حيث يرى البعض أن روسيا ورطت أوباما فى الإعلان عن شن عدوان على سوريا، بدا من لهجة الرئيس الأمريكى عدوانا موسعا وعنيفا، وزادت موسكو من توريط واشنطن، بعدما أعلنت فى بداية الأزمة أنها لن تتدخل عسكريا، وأظهرت أن بإمكانها أن تترك دمشق "لقمة سائغة" للقوات الأمريكية، ثم عادت لتحذر من خطورة العدوان على المنطقة، وازدادت لهجة الإدارة السياسية فى "الكرملين" حتى أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال قمة العشرين فى الأسبوع الماضى، أن بلاده ستحمى مصالحها فى سوريا، وصولا إلى "المبادرة" التى أجهزت على الخطة الأمريكية.

الانتكاسة السابعة ملخصها أن أوباما الذى انتخبه الشعب الأمريكى فى 2008، ليحسن صورة الولايات المتحدة، خلفا للرئيس الجمهورى المتهور جورج دبليو بوش، والذى رحل عن البيت الأبيض مخلفا كمّا هائلا من الكراهية للأمريكيين من قبل شعوب أغلب العالم، سيخرج من البيت الأبيض عام 2014، وأمريكا تفقد هيبتها، وسلطتها الرمزية ونفوذها السياسى فى المنطقة، بعدما باتت "ملطشة" لبعض لنظم التى ترفض الانصياع لأوامر البيت البيض، كالنظام الإيرانى، الذى أعلن عقب اجتماع الكونجرس، أن سوريا الخط الأمامى للمقاومة ولن تتخلى عنها. مضيفا، خلال اجتماع لائمة الجمعة فى طهران، أ ن بلاده "لن تتخلى قيد أنملة" عن حقوقها المطلقة فى المجال النووى، فى تحد جديد من فصول النزاع الإيرانى الأمريكى.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

الاخوان واليهود وامريكا والارهاب ايد واحدة

عدد الردود 0

بواسطة:

منذر المصري

تحليل في الجون

تحليل في الجون

عدد الردود 0

بواسطة:

سامر

ندعوا الجميع لمشاهده فيلم فهرنهايت 9/11 لمعرفه الاسباب الحقيقية للارهاب ومن وراءه

عدد الردود 0

بواسطة:

nawagy

الضربة الاهم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى سورى

أمريكا ملطشة

عدد الردود 0

بواسطة:

معلم

ربة معلم

هو لسه في حاجة اسمها أمريكا.. باي باب أوباما

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد رمضان

تحليل منطقي ورائع

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

سوريا

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو رامى الصعيدى

الوجة الاخر للعرض الروسى

عدد الردود 0

بواسطة:

Masry Aseeeeel

[ وسقطت كل اقنعة الكاذبون ... شركاء الإخوان المنافقون ]

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة