صحيفة: اقتراح الرقابة على كيماوى سوريا هو لتفادى الضربة الأمريكية

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 08:51 م
صحيفة: اقتراح الرقابة على كيماوى سوريا هو لتفادى الضربة الأمريكية صورة أرشيفية
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية المقترح الروسى بوضع السلاح الكيماوى السورى تحت الرقابة الدولية بمثابة محاولة أخيرة لتفادى توجيه ضربة أمريكية ضد سوريا.

ورأت الصحيفة فى تعليق على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء- أن المقترح الروسى جدير بالاهتمام ويستحق الاختبار، وأنه يظهر أن التلويح باستخدام القوة ولو على نحو محدود يمكن أن يجدى نفعًا حقيقيًا وأن سرعة تصويت الكونجرس دعما للرئيس الأمريكى باراك أوباما لا يزال أمرًا ضروريًا.

ونوهت الصحيفة بما أثاره استخدام الكيماوى فى ريف دمشق قبل ثلاثة أسابيع من تغيير فى توجه الإدارة الأمريكية التى طالما ناوأت الدعوات بالتدخل العسكرى فى هذه الحرب الأهلية التى تتزايد دمويتها يوما بعد يوم.
وذكرت أن لجوء النظام السورى إلى السلاح الكيماوى جعل من المستحيل على إدارة أوباما الاستمرار فى اتخاذ وضع المتفرج، لاسيما وأن الرجل كان قد جعل استخدام الكيماوى خطا أحمر رسمه قبل 12 شهرا، محذرا من أن تخطيه كفيلا بأن يجعله يغير حساباته المتعلقة باستخدام القوة.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى ما مثله استخدام الكيماوى فى سوريا مؤخرًا من تحد معنوى واستراتيجى للجهود العالمية التى نجحت عام 1993 من التوصل إلى اتفاقية لحظر استخدام السلاح الكيماوى حتى فى حالة الحروب وقعت عليها كافة دول العالم باستثناء خمس دول من بينها سوريا.
وأشارت الصحيفة أن هذه هى المرة الأولى التى تتم فيها مخالفة الاتفاقية منذ تفعيلها.

ورجحت "الفاينانشيال تايمز" أن الإحساس المتزايد بأن استخدام النظام السورى للكيماوى ضد شعبه لا يمكن التغاضى عنه هو ما دفع موسكو إلى طرح مقترحها؛ الذى يدعو إلى توقيع دمشق على اتفاقية حظر استخدام السلاح الكيماوى، ووضع مواقع تخزينه تحت الرقابة الدولية، بالإضافة إلى تدمير كافة مخزوناتها من الأسلحة.

ورأت الصحيفة أن المقترح الروسى أفضل من بديله وهو استخدام القوة، لكنها قالت إن الشيطان يكمن فى التفاصيل؛ ذلك أن إدخال مفتشين دوليين إلى سوريا يتطلب حماية مسلحة مشددة أو إنهاء الصراع المستعر.. وأشارت الصحيفة أنه ليس هذا ولا ذاك أمرا محتمل الوقوع سريعا.

وقالت "فاينانشيال تايمز" إن ثمة احتياج إلى رؤية خطة مفصلة وجدول زمنى واضح لا تزيد مدته على أيام أو أسابيع، وليس شهورا.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن المقترح الروسى جدير بالاختبار، كما أن تعاون روسيا فى التخلص من السلاح الكيماوى السورى يصب فى مصلحة الجميع إذا كانت النتيجة هى سوريا بلا أسلحة كيماوية.

فى الوقت نفسه، رأت الصحيفة أنه من الأهمية بمكان الإبقاء على مباشرة الضغوط على النظام السورى، بما فى ذلك الاستمرار فى التلويح بشن هجمات جوية يباركها تصويت قوى من الكونجرس.
وقالت إن أهم ثمار التلويح بشن تلك الهجمات تجلى فى المقترح الروسى الأخير، وإن من شأن الاستمرار فى هذا النهج أن يحدث تغييرا فى توجهات النظام السورى بما فيه مصلحة الجميع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة