506 ملايين جنيه إيرادات تشغيلية لهيرميس فى 3 شهور

قالت المجموعة المالية هيرميس، إن الربع الثانى من عام 2013 شهد ارتفاعا فى الإيرادات المجمعة للمجموعة المالية هيرميس، والذى جاء نتيجة للأداء المتميز لمعظم الإدارات التى حققت إيرادات من أتعاب الاستشارات، بالإضافة إلى الإيرادات التى حققها البنك التجارى.

وكثفت هيرميس جهودها خلال النصف الأول من عام 2013، لتعظيم العائد الاستثمارى لمساهمى الشركة، وتنمية الإيرادات من الأنشطة الإقليمية، بالتوازى مع بيع الأصول غير الرئيسية، مع مواصلة سياسة خفض المصروفات بجميع قطاعات الشركة.

ويأتى ذلك على خلفية الإعلان عن النتائج المالية المجمعة للربع الثانى من عام 2013، والتى نجحت الشركة خلاله فى تنمية الإيرادات المجمعة بنسبة 6%، جاء معظمها من العمليات الإقليمية للشركة (حوالى 77%) والتى نجحت المجموعة المالية هيرميس فى تنميتها، فى ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التى يشهدها السوق المصرى والتى أدت إلى تضاؤل فرص تنمية الإيرادات فى هذا السوق المهم. وعلى الرغم من أن الربع الثانى شهد تسجيل رسوم خفض قيمة بعض من الأصول المملوكة للشركة، إلا أن تأثير ذلك على المركز المالى للشركة وسيولتها يعتبر محدودا للغاية.

وبلغت الإيرادات التشغيلية المجمعة 506 مليون جم خلال الربع الثانى من عام 2013، كما بلغ صافى الربح بعد خصم الضرائب وقبل خصم حقوق الأقلية ورسوم خفض قيمة الأصول 81 مليون جم، علما بأن رسوم خفض قيمة الأصول المرتبطة ببعض الاستثمارات أدى إلى تحقيق صافى خسائر بعد خصم الضرائب وقبل حقوق الأقلية بلغ 29 مليون جم.

وتعمل إدارة المجموعة المالية هيرميس على تطبيق استراتيجية متكاملة لخفض المصروفات التشغيلية إلى حوالى 500 مليون جم فى عام 2014 (بافتراض ثبات سعر صرف الجنيه المصرى مقابل الدولار الأمريكى).

وفى هذا الصدد قامت الشركة باستكمال برنامج تخفيض العمالة خلال الربع الثانى، كما قامت بتعزيز الهيكل التشغيلى للشركة وتنسيق بعض المهام والاختصاصات من خلال دمجها، بالإضافة إلى ترقية العمالة الشابة بفريق العمل وزيادة مسئولياتهم.

وأشار كريم عوض الرئيس التنفيذى لبنك الاستثمار بالمجموعة المالية هيرميس أن هذا التوجه يتسق مع سياسة الشركة بشأن تنمية فريق العمل من خلال الترقيات الداخلية، لافتاً إلى إنه على الرغم من صعوبة قرار خفض العمالة، لكنه بات ضروريا لمواكبة التحديات المقبلة.

كما أوضح أن الإدارة تتخذ خطوات لخفض المصروفات الأخرى، عن طريق ترشيد مصروفات الإشغال والسفر والمصروفات الإدارية، مع السعى لتحقيق عوائد من إيجار بعض العقارات الشاغرة والمملوكة للشركة، ومن المتوقع أن تأتى هذه الجهود بنتائج إيجابية فى المستقبل القريب.

ولا تزال الإدارة ملتزمة بالخطة التى أعلنتها فى مايو 2013 والمتعلقة ببيع أصول الشركة غير الرئيسية، وتوزيع جزء كبير من العائد الناتج عن عمليات البيع على المساهمين مع المحافظة على رأسمال للشركة، يضمن قدرتها على تنمية عملياتها فى المستقبل.

وتابع عوض، إن تنفيذ هذه الاستراتيجية يتوقف على المناخ العام فى الأسواق، وأن الإدارة تتابع الأوضاع عن كثب لاختيار التوقيت المناسب للبيع، سعيا لتحقيق عوائد مجزية للمساهمين.

وقد قامت الشركة بالفعل ببيع مقرها الرئيسى السابق الكائن بحى الدقى فى محافظة الجيزة، مقابل 38 مليون جم، مما نتج عنه ربح رأسمالى سيتم تسجيله فى الربع الثالث من عام 2013، وتدرس الإدارة حالياً فرصاً مماثلة سيتم الإعلان عنها فور تحققها.

وأشاد عوض بأداء القطاعات التشغيلية بالشركة والتى نجحت فى تحقيق الإيرادات على الرغم من صعوبة الأوضاع السياسية فى السوق المصرى وتأثيرها على تدفق الإيرادات خلال الربع الثانى.