ارتبط اسمه بشعر الثورة والوطن، وهو أحد أهم الشعراء الفلسطينيين واللغة العربية، ومن أبرز الذين ساهموا بتطوير الشعر العربى الحديث وإدخال الرمزية فيه؛ ففى شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى، فاستطاع أن يؤثر فى العالم العربى، وأن يخلد اسمه، بأعماله المميزة.
له مكانة كبيرة فى قلوب كل المبدعين، تحدث عنه الكثيرون، وأشادوا به، وبشخصيته، وكتاباته، فقال عنه الرئيس الفلسطينى محمود عباس "لقد كان صوت محمود درويش وسيظل عنواناً لإرادة شعبه فى الحرية والاستقلال، وسيبقى إعلان الاستقلال الفلسطينى الذى صاغه شاعرنا العظيم عام 1988 مرشداً لنا ونبراساً لكفاحنا، حتى يتحقق حلمه فى أن يرى وطنه مستقلاً ومزدهراً بعد أن يرحل الاحتلال عن أرضه.
وقالت عنه الكاتبة الجزائرية أحلام مستغمانى "هو الشاعر المارد، الذى كلما كبر قلمه، صغر قلبه وبدا كأنه من عليائه يستنجد بنا هو يريد منا "ورداً أقل" ونحن نعترف أننا ننتظر منه خسائر أكثر فداحة وحنيناً مدمراً كإعصار ننتظر مزيداً من البكاء على كتف قصائده.
أما الشاعر المصرى رفعت سلام فقال عنه "ثمة قوس لم ينغلق، وقصيدة لم تكتمل، وصوت لم يكن استسلم بعد للصمت والسكون، وفيما ننتظر اكتمال القوس والقصيدة، جاء بلا انتظار الموت ليضع نقطة أخيرة ما، بعد رحلة شعرية امتدت لأكثر من أربعين عاماً متواصلة بلا انقطاع.
والكاتب الإسبانى خوان غويتيسلولو: "محمود درويش أحد أفضل الشعراء العرب فى القرن الحالى ويرمز تاريخه الشخصى إلى تاريخ قومه استطاع تطوير هموم شعرية جميلة مؤثرة احتلت فيها فلسطين موقعاً مركزياً، فكان شعره التزاماً بالكلمة الجوهرية الدقيقة، وليس شعراً نضالياً أو دعوياً، هكذا تمكن درويش شأنه فى ذلك شأن الشعراء الحقيقيين من ابتكار واقع لفظى يرسخ فى ذهن القارئ باستقلال تام عن الموضوع أو الباعث الذى أحدثه".
والأديب محمد على طه قال عن درويش "ظهرت إمبراطوريات فى التاريخ وزالت، وظهر قياصرة وملوك ونسيهم التاريخ ولكن المبدعين بقوا، بقى شكسبير وبقى دانتى وبقى المتنبى وسوف يبقى محمود درويش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة