شيخوخة الكبار وتسامح الشباب وراء تراجع معدلات الجريمة فى ألمانيا

تراجعت فى ألمانيا أعداد نزلاء السجون فى كثير من الولايات الألمانية، خلال العقد الماضى بعد سنوات اكتظت خلالها الزنازين بهم.

ويرى الخبير الألمانى فى علم الجريمة، كريستيان بفافير، إن هذا التراجع ليس بسبب رأفة القضاة، ولكنه يرجع إلى تزايد نسبة الشيخوخة فى المجتمع وشيوع روح السلام والتسامح فى أوساط الأجيال الشابة.

وأشار بفافير فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إلى تراجع نسبة جرائم القتل فى ولايات ألمانية مثل ولاية سكسونيا السفلى بنسبة 30% منذ عام 2000 وانخفاض نسبة العنف بين الشباب بواقع 22% منذ عام 2007 وقال إن هناك تراجعا فى معدلات الجرائم التى تقود الى عقوبة السجن مدة طويلة.

وأوضح بفافير أن الباحثين رصدوا تراجعا كبيرا فى حالات العنف مع الأطفال، وقال إن العنصر الثانى الذى ساهم فى تراجع الجرائم فى ألمانيا يتمثل فى تزايد متوسط الشيخوخة وقال إن كبار السن مسالمون بطبعهم، مضيفا، "شيخوخة المجتمع تدعم السلم الداخلى بشكل هائل".