خبراء: قائمة الاغتيالات حرب سياسية لإشاعة الذعر فى المعارضة.. علام: الإخوان تدير الأمور بغباء سياسى.. والداخلية ستؤمن جميع الشخصيات المستهدفة

أثارت قائمة الاغتيالات التى أعلنت وزارة الداخلية عن عثور أحد المواطنين عليها فى مدينة السادس من أكتوبر، والتى تضم 83 شخصا من الشخصيات العامة والسياسية والإعلامية والفنية سيتم استهدافهم فى حالة سقوط الرئيس المعزول وجماعة الإخوان المسلمين من الحكم، جدلا كبيراً بين الخبراء الأمنيين والسياسيين والإعلاميين وغيرهم.

أكد اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق أن قائمة الاغتيالات التى أعلنت وزارة الداخلية عن العثور عليها، ما هى إلا حرب سياسية لإشاعة نوع من الذعر والفوضى، والإخوان المسلمين يديرونها بغباء سياسى شديد.

وأضاف "علام" أن وزارة الداخلية إذا كان لديها معلومات مؤكدة عن هذه القائمة، ستقوم بإعلان مسئوليتها عن تأمين تلك الشخصيات المستهدفة فور علمها بشىء من الجدية بالنسبة لهذه القائمة، وستتواصل مع هؤلاء الشخصيات عن طريق الحوار بينهم وتقوم بالتنبيه عليهم بالاحتياطيات.

وقال اللواء عبد الرحيم سيد الخبير الأمنى إن وزارة الداخلية تتعامل مع الاغتيالات عن طريق وضع حراسات خاصة على الشخصيات المذكورة فى قائمة الاغتيالات، وتقوم بتوسيع دائرة الاشتباه وتجمع خطوط ومصادر للتوصل إلى من أودعها ووقت تنفيذها لإحباط تلك المحاولة.

وأضاف اللواء عبد الرحيم سيد أن قائمة الاغتيالات التى عثر عليها مازلت قيد التحريات والتحقيقات فى نيابة أول أكتوبر، ولم يتأكد لوزارة الداخلية وجود قائمة حقيقية، ولا توجد دلائل مؤكدة على أشخاص بعينهم.

وكان أحد المواطنين بمدينة السادس من أكتوبر عثر على ظرف بجوار أحد المساجد، واكتشف أن بداخله أوراق تحمل شعار أنصار الشرعية، وبداخله قائمة اغتيالات تشمل 83 شخصية عامة وسياسية وإعلامية وفنية وصورا لبعض المنشآت الهامة والحيوية فى البلاد، وتوجه إلى قسم أول أكتوبر وبحوزته المظروف، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لتولى التحقيق.

وبدأت تفاصيل الواقعة بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة أول أكتوبر بلاغا من المواطن أحمد مصيلحى (عامل بمحل عصائر)، أكد أنه وأثناء مروره بجوار مسجد العلى العظيم بدائرة القسم عثر على ظرف، وعندما قام بفتحه عثر بداخله على ورقة بعنوان القائمة السوداء وعليها شعار (أنصار الشرعية) مدونا بها أسماء 83 شخصا من الشخصيات العامة والسياسية والإعلامية والفنية سيتم استهدافهم فى حالة سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف المبلغ أنه عثر بداخل المظروف أيضا على خريطة لمصر مقسمة إلى 5 دويلات، الأولى تحت النفوذ اليهودى، والثانية الدولة النصرانية، والثالثة دولة النوبة، والرابعة مصر الإسلامية، والخامسة بمسمى إسرائيل الكبرى.

كما أكد أن الظرف كان يضم أيضا أوراقا بها صور لقنابل يدوية، ومتفجرات، وأسلحة مختلفة، وصورا أخرى لبعض المنشآت الهامة والحيوية وشملت مديريات الأمن، ومطار القاهرة، وقناة السويس، ووزارتى الداخلية والدفاع، ومقر المخابرات العامة، وبرج القاهرة، ومعسكر الأمن المركزى برفح، وقصر الاتحادية، فتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتم تحرير المحضر رقم 2996 لسنة 2013 بالواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

وطلب المستشار عمرو مخلوف رئيس نيابة أول أكتوبر تحريات جهاز الأمن الوطنى حول المظروف الذى عثر عليه مواطن بجوار مسجد بأكتوبر وبداخله قائمة اغتيالات لـ83 شخصية عامة وسياسية وإعلامية وفنية وصورًا لبعض المنشآت الهامة والحيوية فى البلاد.

وأفادت تحقيقات النيابة التى جرت بمعرفة أحمد أبو المجد مدير نيابة أول أكتوبر أن قائمة الاغتيالات يقع على رأسها الفريق عبد الفتاح السيسى ورئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى والدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فضلا عن أنها تتضمن عددا ضخما من الإعلاميين منهم لميس الحديدى وعمرو أديب وخيرى رمضان وخالد صلاح وإبراهيم عيسى، وأضافت التحقيقات أن قائمة الاغتيالات تضمنت أيضا شخصيات سياسية وقضائية ورجال أعمال، ومنهم المستشار حاتم بجاتو والمستشار أحمد الزند والمهندس نجيب ساويرس.

وبفض المضبوطات من المظروف تبين أنها تحتوى أيضا على صور لمنشآت عسكرية وحكومية بالإضافة إلى صور أسلحة ومتفجرات علاوة على صور ترصد ميدان التحرير وقصر الاتحادية والتجمعات التى توجد بها، وذلك من خلال لقطات من "جوجل إيرث".