"المدن المسحورة" لفارس خضر يعيد قراءة الموروث السردى

الأربعاء، 07 أغسطس 2013 03:02 م
"المدن المسحورة" لفارس خضر يعيد قراءة الموروث السردى صورة أرشيفية
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر كتاب "المدن المسحورة تجسير المسافة بين السماء والأرض" للشاعر الدكتور فارس خضر ضمن سلسلة الدراسات الشعبية التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويرصد ويحلل المعتقدات المتصلة بفكرة المدن المسحورة بمنطقة الواحات، وذلك من خلال إعادة قراءة الموروث السردى المدون والشفاهى حول هذه المدن، والأسس المنطقية التى تجعل الجماعة الشعبية تعتقد فى وجودها.

وهذا الكتاب يتتبع الحركة الشفاهية التاريخية والتى تعمل على إعادة صياغة الأحداث وفق إرادة العقل الجمعى الذى يتناولها ويتداولها ويحركها فى الزمان والمكان وفق إرادة الإنسان الوسيط الناقل للحدث، وكذلك المخيلة الشعبية لرحلتى أحمد حسنين باشا لاستكشاف الصحراء الغربية. وقد بدأت الرحلة الأولى فى نوفمبر عام 1921 وانطلقت من دايبة بليبيا ووصلت واحة الكفرة فى 14 يناير 1921.

أما الرحلة الثانية فقد انطلقت من السلوم فى يناير 1923 ومرت بسيوة والكفرة والعوينات وغيرها واستمرت حتى أغسطس عام 1923.

وعلى الرغم من أن حسنين باشا لم يمر بالواحات الداخلية فى رحلته كما يشير صاحب الكتاب، إلا أن المخيلة الشعبية أرادت له ذلك، واستوقفت قافلته عند أحد الغرود الرملية العالية، فنظر ومن معه للسطح ليجد حدائق عامرة وآبار جارية وحيوانات مستأنسة تجوب المكان بحرية، فآثر ألا ينزل بهذه المنطقة العامرة ليلا وأن يبيت ليلته على مشارفها ليقصدها ومن معه فى الصباح، وحين طلع الصبح لم يجد لما رآه أثرا.

يقع الكتاب فى 192 من القطع المتوسط ويضم أربعة فصول، يتناول الفصل الأول المدن المسحورة بين جغرافيا الوهم والتاريخ الميثولوجى، والفصل الثانى يتناول معتقدات المدن المسحورة وعناصرها، بينما يتناول الفصل الثالث المدينة المسحورة بالواحات الداخلة، ويختتم الكتاب بالفصل الرابع الذى يتناول فيه الكاتب الوظائف النفسية للمدن المسحورة من آليات الإبداع.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة