وزير الزراعة على طريقة "التجربة الدانماركية" فى الشرقية.. أبو حديد فى جولته المفاجئة: "افتحوا الباب أنا الوزير".. والعاملون: وزير مين؟.. ويؤكد: خطة لرفع قدرة مصر على تخزين القمح لأكثر من 6 ملايين طن

"افتح أنا الوزير" فى تجربة فريدة وتكرار لفيلم عادل إمام التجربة الدنماركية الذى كان يقوم فيه بدور وزير الشباب واجه الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى نفس السيناريو، عندما قام بجولة مفاجئة لعدد من المواقع الزراعية بمنطقة بلبيس بمحافظة الشرقية، وهو ما رصده الإعلاميون خلال الجولة والتى كان من بينها أن باب شون بنك التنمية الزراعى فى مدينة بلبيس كان مغلقا بالأقفال، رغم أن الوزير فاجأ العاملين بالدخول من إحدى الفتحات العشوائية التى سمحت بدخول الوزير بدلا من الباب المغلق، والمشهد الآخر عندما وجد أيضا باب المعمل الإقليمى لخصوبة التربة التابع للوزارة وأبوابه مغلقة أيضا بينما افترش العاملون سلالم المعمل ليحكى كل منهم كيف يقضى شهر رمضان، وعندما خاطبهم الوزير بالطرق على قفل الباب سأله أحدهم مين؟ فرد أبو حديد: أنا الوزير افتح الباب وسط دهشة العاملين، وتفقد الوزير شون بنك التنمية الزراعى ومقر البنك فى بلبيس ومعامل تحليل خصوبة التربة.

وقال أبو حديد فى تصريحات صحفية على هامش الجولة، إن الحكومة تستهدف زيادة طاقة تخزين الفمح والذرة إلى 6 ملايين طن بدلا من 3.5 مليون طن حاليا، موضحا أن برنامج الحكومة يستهدف الانتهاء من إقامة 50 صومعة جديدة لاستيعاب مليون و250 ألف طن بمشاركة القطاع الخاص فى التمويل.

وكشف الوزير عن عودة العمل بالدورة الزراعية اختياريا لتحقيق زيادة فى الإنتاج الزراعى، وتوفير مياه الرى والأسمدة، وذلك فى مناطق مشروع تطوير الرى بمحافظات كفر الشيخ والبحيرة والدقهلية والشرقية وقنا وأسيوط.

وأضاف الوزير أن الدورة الزراعية ستحقق أهداف تطوير القطاع الزراعى وحماية الفلاح من تقلبات الأسواق من خلال قيام الدولة بتسويق المحاصيل الزراعية للفلاحين، مثل القمح والذرة والأرز بتطبيق نظام الزراعة التعاقدية لتوريد الإنتاج لوزارة التموين من خلال عقد ثلاثى بين الوزارتين والفلاح، وسيتم تطبيقه الموسم الزراعى القادم فى المحافظات الستة.

وأشار الوزير إلى أن الدولة نستهدف زراعة 750 ألف فدان قمح وزراعة 90 ألف فدان بالعدس، موضحا أن مصر تقوم بزراعة 3 ملايين فدان بالقمح بالإضافة إلى 2.7 مليون فدان بالبرسيم، موضحا أنه سيتم إطلاق حملة قومية لتقليل مساحة البرسيم مع الاحتفاظ بالإنتاج الحالى لزراعة محاصيل الفول والعدس فى المساحات التى سيتم توفيرها لهذا الغرض مع التزام الدولة بتوفير الإرشاد ومستلزمات الإنتاج لهذه المحاصيل بتمويل من البنك.

وكشفت الزيارة المفاجئة لوزير الزراعة لمنطقة بلبيس بمحافطة الشرقية عن غياب مدير المعمل الإقليمى لاختبار خصوبة التربة فى بلبيس، وجلوس العاملين بالمعمل على درجات سلم، بالإضافة إلى تراجع دوره فى إجراء اختبارات الخصوبة والمياه بالمنطقة، رغم أنه يخدم ما يقرب من 400 ألف فدان .

وأبدى الدكتور أيمن فريد ابو حديد وزير الزراعة دهشته من غباب دور المعمل الذى يساهم فى تحديد توقعات الوزارة حول الإنتاج الزراعى للمحاصيل الحقلية والبستانية، بينما كلف أبوحديد صندوق الموازنة الزراعية بسرعة مراجعة خطة معامل تحليل التربة بمختلف المحافظات للتأكد من تلبيتها احتياجات الزراعة المصرية من بيانات تتعلق بصفات التربة حتى يمكن تدقيق احتياجاتها من الأسمدة والمبيدات والتقاوى طبقا لكل منطقة جغرافية.

وأبدى وزير الزراعة عددا من الملاحظات حول دور بنوك القرية التابعة للبنك الرئيسى للتنمية الزراعية ومنها قصر نماذج التوقبع فى البنك على النظم الورقية، وليست الميكنة وهى نقطة ضعف يجب تطويرها بالإضافة إلى ضرورة رفع كفاءة العاملين بالبنك، وألا يقتصر التطوير على المظهر الخارجى فقط.