العيد فرحة فى سوق درب البرابرة.."دُق"على الصاج و"دُوق" أحلى نواعم

الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 10:28 م
العيد فرحة فى سوق درب البرابرة.."دُق"على الصاج و"دُوق" أحلى نواعم عم سيد أقدم بائع مستلزمات المخبوزات
كتبت إسراء حامد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الله يرحم أيام زمان" هكذا قال عم سيد أقدم بائع مستلزمات المخبوزات فى مصر، وهو يجلس داخل ورشته العتيقة والكائنة ببيت قديم من دور واحد بحى "درب البرابرة".

أصوات دق رقائق الصاج الصغيرة، وروائح طلاءه تزكم أنوف أهالى الدرب طيلة النهار، رغم أن معظمهم صنايعية وتجار فى هذه المهنة منذ عشرات السنين، مع قدوم عيد الفطر تجدهم يعملون فى خلية نحل لا يكلون ولا يملون من أجل اللحاق بموسم العيد لتسليم "طلبية"، حيث يقدمون أوان ومستلزمات النواعم للمخابز قبل موعدها.

قال "عم سيد" الرجل الأربعينى، وهو يقطع شرائح الصاج الصغيرة "أعمل فى هذه المهنة منذ27 سنة، وليس لدى صنعة غيرها، واستكمل قائلا: أبدأ من بعد نصف رمضان فى شراء ألواح الصاج وقصها، استعدادا للعيد.

وأضاف: "مهما كبرنا وأكلنا كحك وبسكوت أشكال وألوان هيفضل البيتى هو الأصل"، وأشار إلى أن مهنته مرتبطة بشكل كبير بمدى الإقبال على المخابز لشراء الكحك والمخبوزات قبل العيد".

واستطرد حديثه قائلا: رغم أن صناعة الصاج وإعداده كان يمثل لى فى السنوات السابقة مصدرا كبيرا لزيادة دخل المحل قبيل انتهاء شهر رمضان، فإن العام الحالى شهد تراجعا فى أعداد الصاجات لتسويتها نظرا لغلاء الأسعار والمعادن".

أما "عم الميهى" بائع أوان الغريبة والبيتى فور، أكد أن إقبال المخابز على شراء أوان الكحك والبسكويت فى أوائل رمضان ضعيف، ولكن مع اقتراب نهاية شهر رمضان يزداد الإقبال، لافتا إلى أن أسعار الصاج المعدنى وأوان الحلويات زادت عن العام الماضى 10 % نظرا لارتفاع أسعار المعادن.

وأضاف قائلا: درب البرابرة هو أرخص مكان تجيب منه لوازم العيد، المستلزمات التقليدية اللى ممكن أى حد يحتاجها وأى بيت يحتاجها للخبز داخل المنزل زى الصاج ومواد تقريص الكحك والبيتى فور"منها كل الأشكال والأحجام، وسعرها فى حدود 20 لـ 30 جنيها.

وعن صناعة الصاج قال الحاج على " تاجر التجزئة" يصنع من معدن الحديد السميك نسبيا ليتحمل حرارة النار وبشكل دائرى محدب من الخارج ومقعر من الداخل وبقطر لا يتجاوز 60سم، وعلى نقطة ما تثبت حلقة معدنية لتعليق الصاج بها لحفظه بعد الاستعمال.

يرفع رأسه قائلا بابتسامة أن أواخر رمضان له خصوصية خاصة فى ظل سعى الأسر البسيطة التى لا تفضل شراء الكعك الجاهز، حتى لو كان من أفضل المحلات صنعه فى البيت لضمان جودته وكنوع من الفرحة والبهجة لأولادها، مؤكدة أن صناعة الكعك تحتاج لمجهود وخبرة لإجادة ضبط المقادير والتسوية.

وأشار الحاج "على" إلى أن عادة تجهيز الكعك فى البيت منتشرة بالريف لما يمثله ذلك من فرحة للأبناء الذين يشاركون فى إعداده وتوصيل الصاجات إلى الأفران لتسويته والعودة به مرة أخرى، كما تعمد بعض الأسر إلى إقامة أفران بلدية فى أسطح منازلها لتسوية الكعك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة