الصحف القطرية تطالب الحكومة والإخوان بتقديم تنازلات لحل الأزمة فى مصر

الثلاثاء، 06 أغسطس 2013 02:42 م
الصحف القطرية تطالب الحكومة والإخوان بتقديم تنازلات لحل الأزمة فى مصر محمد بديع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الصحف القطرية الصادرة اليوم، أن التحرك السياسى الحاصل فى مصر أثمر فى خلق مناخ إيجابى إلى حد ما، ومنع حصول أى مواجهة دامية فى ميدانى النهضة ورابعة العدوية، كما ساهم فى بروز خطاب إعلامى جديد أكثر إيجابية، وأقل تحريضاً، مقارنة بالفترة السابقة.

وفى افتتاحية بعنوان (مصر.. وضرورة التوافق للخروج من الأزمة)، قالت صحيفة (الشرق)، إنه جهود الوساطة الإقليمية والدولية لحل الأزمة السياسية فى مصر لا تزال تتواصل، فيما تبرز مؤشرات إيجابية من حين لآخر على إيجاد مخرج سياسى - توافقى لحل الأزمة الصعبة والمعقدة.

وأضافت الصحيفة، "أن سقف الثقة يبدو عالياً لدى الموفدين الإقليميين والدوليين، وذلك ضمن التحرك الذى تقوده قطر والإمارات وأمريكا والاتحاد الأوروبى، لدفع الأطراف المتنازعة إلى تقديم تنازلات، وإن بدت صعبة للبعض، إلا أنها ضرورية للوقوف أمام أى مواجهة بين الطرفين يدفع الشعب البرئ ثمنها من أرواحه ودمائه".

وأشارت الصحيفة إلى أن الساعات الماضية شهدت تقديم رسائل مطمئنة من الجيش لجماعة، الإخوان المسلمين، تحدثت عن عرض بالإفراج عن بعض أعضاء الجماعة من السجون، وفك تجميد أصولها، ومنحها ثلاثة مناصب وزارية، كما سيسمح للجماعة بإعادة فتح مكاتبها، وتوفيق أوضاعها لخوض الانتخابات القادمة فى محاولة لانهاء الأزمة السياسية بالبلاد.

وقالت "إن المجتمع الدولى يتفهم حقيقة صعوبة الموقف، لذلك يحاور ويناور، على أكثر من جبهة، لإعادة مصر إلى طريق التحول الديمقراطى الذى أطلقته ثورة 25 يناير، مع ما يتطلبه ذلك من ضبط النفس وإعمال العقل والتحلى بالحكمة للحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء".

وأعربت (الشرق)، فى ختام تعليقها، عن الأمل فى أن تسفر الجهود الحالية فى الحفاظ على مصر والمصريين، لما لذلك من أهمية فى استقرار المنطقة ومستقبلها الديمقراطى.

من جهتها، أكدت صحيفة (الراية) أهمية أن تقود الجهود الدولية والعربية التى تبذل حالياً فى مصر مع جميع الأطراف إلى حل ناجع وسلمى للأزمة السياسية الحادة التى دخلت فيها البلاد، وتحت عنوان (جميع القلوب مصر).

وقالت الصحيفة، "إن تحقيق هذا الهدف لن يتم إلا بقبول جميع أطراف الأزمة الحل الوسط الذى يطرحه الوسطاء لينهى الخلاف". وأضافت "أنه من المهم أن يدرك قادة الأحزاب والتنظيمات والتيارات والجيش أن استمرار الوضع الحالى غير مقبول، لا شرعيا ولا دستوريا، ولا حتى ثوريا، وأن تدخل الوسطاء الدوليين والعرب لحل الأزمة يعد بمثابة فرصة للجميع للتوصل لحل للأزمة، وذلك مرهون بقبول جميع الأطراف لخيار الحل الوسط الذى يحفظ لمصر أمنها واستقرارها، بعيدا عن المحاصصة الحزبية، بحيث يكون شعار المرحلة مصر فوق الجميع، وتتسع لكافة القوى السياسية دون إقصاء، أو استبعاد لأى طرف".

وأكدت الصحيفة، أن الاعتراف بالآخر هو المدخل الأساسى للحل الوسط الذى يجب أن يقوم على الحوار الهادئ والهادف لحل الأزمة السياسية الراهنة التى قسمت البلاد وأقعدت الجميع، مشيرة إلى أن الوسطاء العرب والدوليين من خلال اللقاءات التى تمت أدركوا هذه الحقيقة، وأن المطلوب من أطراف الأزمة المصرية وحدهم إدراكها قبل فوات الأوان، وذلك مرهون بمدى قبولهم بجهود الوسطاء، وإبداء قدر مقبول من المرونة بشأن قبول الآخر، تمهيداً للدخول فى حوار وطنى لا يعزل فيه أحد بعيداً عن "تجييش" الشارع، وتعالى لغة التهديد والتهديد المضاد بعسكرة القضية.

وقالت "إن اختيار طريق الحوار والمصالحة فى ظل الجهود العربية والدولية التى تبذل حاليا، رغم أنه طريق صعب إلا أن الجميع مطالبون بالسير فيه لأنهم لا يملكون خيارات أخرى بديلة تحول دون انزلاق مصر نحو حرب أهلية لا تترك الأخضر أو اليابس، بسبب الانقسام الداخلى الحاد بين مؤيدى مرسى والشرعية ومعارضيه الذين يؤيدون الجيش والحكومة المؤقتة".

وانتهت (الراية) إلى أنه "ليس أمام الجميع إلا وضع مصلحة مصر كدولة وشعب فوق مصالح الأحزاب والتنظيمات، وهذا مرهون بمدى التزامهم بقبول الحل الوسط الذى يطرحه الوسطاء العرب والدوليون، والذى ظهرت بوادره بموافقة الجيش على قبول حل وسط للأزمة يقضى بإشراك الإسلاميين فى الحكم".

من جانبها قالت صحيفة (الوطن)، إن مصر التى تحولت على امتداد الأيام الأخيرة إلى قبلة شخصيات دولية وإقليمية كبيرة لتقريب وجهات النظر بين طرفى الأزمة، يجب أن تغادر الاحتقانات الحالية فى البلاد، والتى تعطل العمل العام والنشاط الاقتصادى وتشيع مناخا من التوتر الداخلى.

وتحت عنوان (مصر.. وضرورة الخروج من الأزمة)، أشارت الصحيفة إلى أن رفض كل من طرفى الأزمة التراجع خطوة إلى الوراء لنزع فتيلها، والشروع فى حوار يكون حافزه الأول المصالح الوطنية العليا يعنى أن الانتقال إلى مرحلة جديد من العمل الوطنى التى ينتفى فيها الإقصاء سيظل مؤجلا ومنذرا لأخطر العواقب والاحتمالات. ورأت (الوطن) أن هناك ثمة معطيات "يجب أخذها فى الاعتبار" إزاء هذه الأزمة، ومنها استحالة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء إلا من خلال العودة إلى الحياة الساسية من موقع المشاركة الإيجابية ليمكن لمصر أن تجتاز واحدة من أعقد الأزمات السياسية فى تاريخها الحديث.

وقالت الصحيفة، "إنه من بين هذه المعطيات أيضاً أنه ينبغى لملمة العقد الوطنى قبل أن ينفرط إلى بغض وحساسيات يتوارث توابعها وتداعياتها حاضر فى مصر مأهول بالأزمات، وبما لا يحتمل المزيد من الأوقات الضائعة لمواجهة أزمة يواجهها الاقتصاد، نتيجة لهذه التوترات التى تغيب الأمن، ومن ثم يعيق ذلك المصادر الاقتصادية المصرية المتنوعة أن تؤتى أكلها". ورأت الصحيفة أن خروج مصر من نفق هذه الأزمة ليس مطلبا مصريا فقط، لكنه أيضا مطلب ومسعى قومى، خاصة أننا نعيش فى إقليم يشهد متغيرات عدة ومتسارعة، وتتخلله أزمات، وتستهدفه قوى "تريد الصيد فى مثل هذه المياه العكرة".

وخلصت (الوطن) إلى القول، "إن إفاقة مصر مما هى فيه، وانتقالها إلى استقرار وطنى يثمره حوار شفاف ونزيه وصريح هو تعزيز للأمن القومى العربى، وذلك يؤمل أن يتمخض عن هذا الجهد الإقليمى والدولى جديد يضع نهاية لهذه الأزمة بما تتطلبه الإرادة الشعبية المصرية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة