التأهيل النفسى للمقبلين على الزواج خطوة فى طريق السعادة

الزواج رحلة طويلة لا يعرف مراحلها المقبلين عليها بعدم خبرة فى تفاصيل الحياة، التى يجب أن يستعد لدخولها بدقة ضماناً لحياة ناجحة.

قالت الدكتورة شيماء عرفة أخصائية الطب النفسى، إن التأهيل النفسى للزواج يتلخص فى 3 نقاط "مسؤولية، تضحية، قبول للاختلاف".

وتبدأ حديثها بفكرة المسؤولية قائلة، ينبغى للمقبل على الزواج أن يعلم بأن أعباء جديدة ستلقى على عاتقه، فهو سيصير مسئولا عن أسرة، فالحالة العاطفية وحدها لا تكفى، بل لابد من أن يكون قادرا على تحمل المسؤولية.

وأضافت أن الحب الحقيقى هو ما يظهر بعد الزواج، وعند ظهور مشاكل الحياة الصعبة، فإذا كانت من أهل المسؤولية ستصبر، وكذلك إذا مرضت الزوجة ماذا سيصنع الزوج؟، هل سيراعى ظرفها أم سيطلقها فيتهدم الحب.

وبالنسبة للتضحية أشارت الدكتورة شيماء، إلى أنه لا زواج بدون تضحية، ولن يستمر زواج بغير تضحية، قائلة: كلكم بلا استثناء أسألوا آباءكم وأمهاتكم، لا يوجد أم استمرت فى زواجها مع الأب إلا وقد ضحت، لا يوجد أب استمر فى زواجه إلى آخر حياته إلا وهو مضحى.

ونصحت شيماء بقبول الاختلاف قائلة: لا حياة بدون اختلاف، فإذاً لا بد لك أن تتهيأ نفسيا لتقبل زوجتك كما هى، لابد لك التهيؤ نفسيا لقبول زوجك كما هو.

ولا تصدقوا أبدا أن هناك زوجين متفاهمين فى كل شىء، ليس صحيحا أبدا أن يكون الزوج والزوجة متفقان مئة بالمائة، يعنى إذا وجدت زوجة بينك وبينها اتفاق 60% فهذا أمر جيد جدا.