كلما كانت الرائحة نفاذة كلما كان هذا أفضل. هذه هى القاعدة التى تحكم فى تايوان جودة جبن التوفو الذى تزكم رائحته الأنوف لكنه طيب المذاق.
يمكن وصف تلك الرائحة النفاذة بأنها خليط بين رائحة حرق القمامة والعرق وتمتلىء بها أزقة الأسواق فى تلك الجزيرة الواقعة فى شرق آسيا لتطغى على روائح الفاكهة المنبعثة من الأكشاك المنتشرة فى الأسواق وعلى روائح شواء اللحم.
لكن طول الطوابير أمام منافذ بيع التوفو الذى يباع على شكل قوالب أو يضاف إليه قطع من الدجاج أو اللحم أو الخضر يؤكد مدى شعبيته.
يطهى هذا الطبق فى الماء المغلى أو ببطء فى قدر مغلق أو يقلى فى الزيت ويضاف إليه الثوم والكرنب المخلل والبيض المخزن ودم البط المجمد.
قالت تشين التى تدير كشكا لبيع التوفو فى شارع يطلق عليه اسم الشارع القديم عند المشارف الشرقية للعاصمة تايبه "إنه صعب على الأنف لطيف على اللسان".
السر وراء هذه الرائحة العفنة هى عملية التخمر التى قد تستغرق بضعة أيام أو أسبوع كامل. وتحرص المطاعم والأكشاك التى تقدم التوفو على إحاطة مكونات أطباقها وطريقة الطهو بسرية كاملة، وتتباين الروايات المحيطة بالتوفو ذى الرائحة النفاذة كما تتباين أطباقه.
وتقول بعض الروايات إنها اختراع جاء بمحض الصدفة نتيجة إهمال أحد طهاة أسرة تشينغ الحاكمة فى الصين حين ترك التوفو يتخمر لموسم كامل لكنه وجد هذا المنتج ذا الرائحة النفاذة طيب الطعم.
فى تايوان.. كلما كانت رائحة جبن التوفو نفاذة كلما كان أفضل
الإثنين، 05 أغسطس 2013 11:17 ص
صورة أرشيفية