أثار إعلان حزب النور عن تفاصيل محاولة السفيرة الأمريكية آن باترسون للاتفاق معهم على على الحصول على 4 حقائب وزارية نظير موافقتهم على تولى البرادعى منصب رئاسة الوزراء ورفضهم هذا العرض، ردود فعل واسعة من قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى التى وصفتها بالمناورة من أجل العودة لتصدر المشهد فى الوقت الذى خرجت فيه الحكومة لتنفى وجود أى تدخل أمريكى فى تشكيلها.
وقال أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، "على الولايات المتحدة الأمريكية أن تكف عن التعامل مع مصر باعتبار أنها عزبة أبوها فنحن دولة مستقلة لها إدارة والحاكم الذى يقبل بتشكيل إدارته من قبل أمريكا لا نثق به".
وأضاف شعبان فى تصريح لـ"اليوم السابع"، "البرادعى رقم انتهى من حياة مصر منذ أن ترك مسئوليته وخرج، كما أن حزب النور والأحزاب الدينية والإرهابية الأخرى قد لفظها الشعب المصرى تماما ومحاولة النور للعودة من أجل تصدر المشهد لن تفلح".
واستطرد بهاء الدين: "لا أثق فى ادعاءات التيارات الدينية وحزب النور أن السفيرة الأمريكية السابقة باترسون عرضت عليهم أربع حقائب وزارية مقابل دعمهم للبرادعى رئيسا للحكومة"، متسائلا:" لماذا لم يقل حزب النور ذلك عندما كنت باترسون فى مصر نحن لا يعنينا هذا الهراء".
من جانبه قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع والقيادى بجبهة الإنقاذ: "من كان يملك حق تكليف أحد الأشخاص بتشكيل الحكومة عقب 30 يونيو هو المستشار عدلى المنصور الرئيس المؤقت وهو رجل قضاء بالاشتراك مع الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وهما شخصيتان لا يمكن أن تنفذ من خلالهما أبدا السفيرة الأمريكية باترسون".
وأضاف عبد العال فى تصريح لـ"اليوم السابع" حزب النور صديق للسفارة والسفيرة الامريكية ولكن الزج باسم البرادعى فى صفقة يدعى الحزب أنها عرضتها عليه ليس له مبرر إلا أنهم يحاولون أن يصوروا أن هناك آخرين غيرهم على علاقة بالسياسة الأمريكية".
وأكد أن عرض باترسون على النور 4 حقائب وزارية عقب ثورة 30 يونيو فى نظير تقبلهم تولى البرادعى رئاسة الوزراء هو عرض لا تملك أمريكا تنفيذه.
بدوره قال يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن عرض السفيرة الأمريكية على حزب النور 4 حقائب وزارية نظير قبولهم بالبرادعى رئيسا للوزراء عقب ثورة 30 يونيو هو عرض من لا يملك على من لا يستحق.
وأضاف قدرى: "ثورة 30 يونيو قامت لإنهاء فكرة الأحزاب الدينية على وجه مطلق وعلى حزب النور أن يتخلى عن فكرة أنه يخوض الصراع باسم السلفيين وأن يتخلص من العباءة الدينية ويعلن أنه حزب سياسى فقط".
واستطرد: "قيام السفيرة الأمريكية آن باترسون بتوزيع الهبات والوزارات والأدوار على المصريين يؤزم النفس"، متسائلا :"إن كان حزب النور أعلن أنه رفض الحوار معها فلما سافر إلى أمريكا وطلب من سعد الدين إبراهيم تقديمهم إلى السلطات الأمريكية قبل 30 يونيو".
وأكد قدرى أن مصر لا تتحمل أى مشاريع خيانة فى الوقت الحالى فى ظل الأزمات والظروف المتصاعدة التى تشهدها البلاد فى الفترة الأخيرة.
"النور" يناور "الإنقاذ" بكشف عرض أمريكى للمشاركة فى الحكومة بالتنسيق مع "البرادعى".. والجبهة ترد: الحزب لن يفلح فى العودة لتصدر المشهد.. والبرادعى انتهى سياسيا.. وأمريكا تعامل مصر على إنها عزبة أبوها
السبت، 31 أغسطس 2013 12:28 م
أحمد بهاء الدين شعبان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة