طبيب مصرى: الطباشير الطبى أحد أسباب ظهور أعراض حساسية اللبن فى الأطفال

الجمعة، 30 أغسطس 2013 05:02 ص
طبيب مصرى: الطباشير الطبى أحد أسباب ظهور أعراض حساسية اللبن فى الأطفال الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال
أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور مجدى بدران، استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن الأبحاث العلمية الحديثة فى مجال البحث عن مسببات الحساسية وجهت أصابع الاتهام إلى الطباشير الطبى عديم الغبار والمستخدم فى الشرح فى الفصول، كسبب من أسباب الإصابة بحساسية اللبن، وذلك لاحتوائه على مادة الكازيين المشتقة من لبن الأبقار.

وأضاف فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذا الاتهام يرجع إلى ظهور بعض أعراض حساسية اللبن فى صورة كحة وضيق تنفس مع المجهود لدى بعض الأطفال فى المدارس، على الرغم من التزامهم بتجنب الألبان خلال برامج علاجهم من حساسية اللبن، مما استرعى انتباه الباحثين إلى دراسة مكونات الطباشير المستخدم فى عملية الشرح والتى شملت تلك المادة.

وأوضح أن لبن الأبقار هو أكثر الأطعمة إحداثا للحساسية، حيث يحتوى على 25 نوعا من البروتينات المسببة لها، وفى مقدمتها الكازيين الذى يمثل 80% من تلك البروتينات، فهو السبب الأول لحساسية الجلد فى الأطفال، وتعريض الرضيع له فى عمر مبكر يؤدى إلى إصابته بحساسية اللبن.

ولفت إلى أن بعض بروتينات اللبن لها دور فى التمهيد للإصابة بمرض السكر لوجود تشابه فى التركيب البنائى بين جزيئات هذه البروتينات وخلايا البنكرياس التى تصنع هرمون الأنسولين، وفى بعض الحالات يبدأ الجهاز المناعى فى محاولة تدمير جزيئات اللبن ويختلط عليه الأمر فيدمر مصانع الأنسولين فى الجسم، وبالتالى يصاب الأطفال بالسكر.

وذكر أن حساسية اللبن قد تظل خافية لمدة تصل إلى 7 سنوات ثم تظهر فى أعراض مرضية متمثلة فى حساسية الصدر، الأنف، الجلد، العين، أو استمرار حساسية الألبان فيما بعد، أو زيادة التحسس لأنواع أخرى من الطعام، أو المواد التى تدخل الجسم عن طريق الهواء.

وقال الدكتور مجدى بدران، إن نتائج هذه الأبحاث تؤكد ضرورة البحث المستمر عن أسباب التحسس والعمل على تجنبها تماما أو الإقلال منها، لضمان السيطرة على الحساسية وتمتع المريض بنمط حياة أفضل خاصة، وأن بعض أنواع الحساسية تكون قابلة للشفاء بعد فترة من الإصابة بها تعتمد على الحالة الصحية للمريض، وفى مقدمتها حساسية اللبن التى تقلل الرضاعة الطبيعية من معدلات الإصابة.

وتابع أن المستقبل يفتح دائما أسواقا لأنواع جديدة من بدائل الألبان الحيوانية تتيح لمرضى حساسة الألبان شربها والاستفادة منها دون الإصابة بآثار جانبية، مشيرا إلى بعض هذه الأنواع متواجد فى الأسواق العالمية، ومنها ألبان الحبوب، البقول، المكسرات والأرز.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة