نشاط أمنى مكثف بشمال سيناء.. القبض على 6 مطلوبين بالعريش بينهم مشتبه بضلوعه فى حادث قتل مفتش الأمن العام.. وإغلاق محيط ديوان عام المحافظة وميدان الشيخ زويد.. والتحقيق مع ضابط أمريكى متقاعد

شهدت شمال سيناء حالة التشديدات الأمنية، حيث ألقت قوات الشرطة القبض على 6 مطلوبين أمنيًا فى مدينة العريش، بينهم أحد المشتبه فيهم بضلوعه فى حادث مقتل اللواء محمد هانى، مفتش الأمن العام بشمال سيناء قبل شهرين، وأن أحدهم فلسطينى وجارى التحقيق معهم بشأن علاقتهم بأحداث سيناء.


وأوضح المصدر أن قوات الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على المطلوبين فى حملة لها بالمدينة.


وأكدت مصادر أمنية مطلعة بشمال سيناء أنه لا صحة لما تردد من أنباء عن إلقاء القبض على قتلة الجنود برفح، وأوضحت المصادر أن كل القوات بشمال سيناء والأجهزة المعنية بالجيش والشرطة تقوم بعمليات ملاحقات واسعة لمن يشتبه ضلوعهم فى أحداث إرهابية من المصريين أو الفلسطينيين أو من العناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، والذين يتم إيقافهم وإلقاء القبض عليهم والتحقيق معهم بمقر عسكرى تابع للجيش بالعريش.

بالإضافة إلى إحالة بعضهم لجهات سيادية عليا بالقاهرة لتواصل التحقيق للوصول إلى خيوط تقود إلى مرتكبى كل جرائم سيناء، التى طالت قوات أمنية عسكرية وشرطية ومدنيين، وكذلك منشآت للجيش والشرطة ومصالح حكومية وممتلكات أهلية.

وأغلقت قوات الشرطة بشمال سيناء كافة الطرق والشوارع المؤدية إلى أقسام الشرطة الأربعة بالعريش، وكذلك مقرات مديرية أمن شمال سيناء، وإدارة المرور والسجن المركزى والنجدة والمقرات الأمنية السيادية.

وقال شهود عيان، إنه تم إغلاق محيط تلك المواقع بحواجز أمنية وسواتر رملية وزلطية وحولت مسارات الشوارع إلى مناطق جانبية.

وأوضح مصدر أمنى أن إغلاق محيط المواقع الأمنية إجراء أمنى يحمى تلك المقرات حفاظا على سلامة الجنود، ويمنع وصول مسلحين إليها ويحمى أرواح المواطنين الذين قد يتصادف مرورهم أثناء وقوع اشتباكات.

كانت قوات الجيش قد أغلقت محيط مقر ديوان عام محافظة شمال سيناء، ومنعت حركة السير على الطريق الدولى "العريش – رفح"، المار أمام ديوان عام المحافظة، واستبدله بطريق جانبى ضيق يقابل مبنى الديوان العام من الناحية الشمالية.

وتم قطع كافة الطرق المؤدية إلى مقر الديوان العام بسواتر ترابية، وحواجز حديدية، فيما سمح الجيش بوجود ممر جانبى لمرور المسئولين بالمحافظة بسياراتهم والموظفين والمواطنين مترجلين.

كما تم إغلاق ميدان الشيخ زويد ومنع دخوله للأفراد والسيارات، وذلك عقب محاولة انتحارى تفجير القسم باستخدام سيارة مفخخة ظهر الثلاثاء.

وبحسب شهود عيان، فإن الميدان الذى يقابله قسم الشرطة الذى تم استهدافه أمس بمحاولة تفجيرية أغلق بالكامل فى محيط 500 متر مربع، من كافة الاتجاهات، وتم منع دخول السيارات والأفراد ووسائل الإعلام واعتلى جنود الشرطة سطح القسم، وتم نشر وحدات من قوات الأمن المركزى بداخل منطقة الميدان.

وعثر أهالى بمنطقة الشيخ زويد اليوم على أشلاء أخرى متناثرة للانتحارى الذى فجر نفسه بسيارة مفخخة أمام بوابة قسم شرطة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء أمس.


وقال شهود عيان إن هذه الأشلاء وبعد مرور 24 ساعة على الحادث متناثرة فى محيط ميدان الشيخ زويد وعثر على بعض منها بالقرب من شركة الكهرباء وعلى أسطح مصالح حكومية مجاورة ومسجد الشرطة المجاور للقسم.

وبحسب وشهود العيان أن محاولة تفجير قسم الشرطة أمس نفذها شخص يستقل سيارة وتحولت السيارة بعد ارتطامها بالبوابة الخارجية للقسم إلى حطام وتطايرت أشلاء منفذ العملية.

من ناحيتهم، أجمع من كانوا فى ميدان الشيخ زويد أثناء أحداث التفجير وإطلاق النار على القسم أن 10 مسلحين أطلقوا النيران من جميع الاتجاهات، بعد أن اعتلوا أسطح منازل وعمارات تحت الإنشاء تقابل القسم ثم انسحبوا بهدوء شديد ونجحوا فى الفرار مستقلين سيارات كانت تنتظهرهم دون أن يتم ضبطهم.

وقالت المصادر الرسمية إنه جارى التحقق فى عدد من كانوا بالسيارة حيث يرجح أنهم أكثر من شخص.

وقال مصدر مسئول فى محافظة شمال سيناء، إنه لم يتم حتى الآن حصر خسائر الأهالى، فى حين قال أصحاب محلات إن نحو 80 محلاً تجاريا تضررت، وتعرض بعضها إلى عمليات نهب وسرقة.


وكانت قوات الأمن قد جمعت عقب الحادث نحو 300 شخص من أهالى المنطقة المتواجدين فى محيط الأحداث والموظفين المتواجدين بمقار عملهم فى المصالح الحكومية المجاورة لقسم الشرطة وهى مجلس المدينة وشركة الكهرباء والوحدة الصحية وإدارات الأوقاف والرياضة والتعليم، وتم التحقيق معهم فى مقر قسم الشرطة بمعرفة ضباط القسم وسؤالهم عن مشاهداتهم للمسلحين أثناء اقترابهم من القسم وإطلاق النار ثم أفرج عنهم بعد نحو 5 ساعات من التحقيق.

ومن جهة أخرى، قال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن أجهزة أمنية سيادية قامت بالتحقيق مع الشخص الأمريكى، الذى ضبط أمس على الطريق الدولى العريش رفح على أحد الحواجز الأمنية بمدينة الشيخ زويد، وانتهت نتيجة التحقيق إلى أن المضبوط بالفعل ضابط أمريكى متقاعد يدعى جيمس هنرى"، 55 عاماً، وأنه كان فى طريقه إلى قطاع غزة، وهو هاو لجمع الوثائق والكتب التاريخية، وضبط بحوزته عدد منها.