يرجع حظر التجوال بالأحياء الشعبية 40 سنة إلى الخلف، حيث هدوء الشوارع وخلوها من البشر بل ومن كافة وسائل المواصلات المعاصرة بعد الساعة 7 مساء.
ولكن المصرى كالعادة لم تقف أمامه أى معضلة، فانتشرت ظاهرة عربات الكارو فى الأحياء الشعبية كبديل لوسائل المواصلات التقليدية.
وتعتبر هذه الوسيلة هى الأفضل من وجهة نظر الأهالى فى مثل هذه المناطق، كثيرا ما يضطر البعض لنزول الشارع أثناء ساعات الحظر لأسباب مختلفة.
ولذلك تكون عربات الكارو هى الوسيلة الأنسب، من حيث الأجرة الأرخص نسيبا مقارنة بالتوك توك أو أى وسيلة مواصلات أخرى، إلى جانب السرعة والراحة بدلا من السير على الأقدام، كما أنها أأمن من السير الفردى فى الشوارع، لأنها تنقل الناس على مجموعات.
يقول فتح الله رزق أحد العربجية بمنطقة دار السلام لــ"اليوم السابع"، أنه قرر تحويل عربته الكرو من عربة لتوصيل الخضراوات، إلى عربة لتوصيل الناس.
ويتابع، بعد الحظر توقف سيرى بالخضراوات ليلا، مما شكل خسارة كبيرة لى، ولذلك استغليت العربة فى نقل الناس بأجرة لا تتعدى جنيه للفرد، مما خلق لى دخلا جيدا عوضنى عن خسارتى فى توقف عملى كبائع للخضراوات.
ويقول أشرف محمد أحد الراكبين، إن فكرة عربة الكارو ساعدت الكثير من ساكنى الأحياء والمناطق الشعبية فى التنقل أثناء الحظر، لأن المناطق الشعبية مليئة بالحوارى والشوارع الفرعية، مما يصعب على البعض التنقل خاصة بعد ندرة وجود التكاتك بشكل كبير بعد فرض الحظر.
ولذلك جاءت عربات الكرو كحل بديل، ويمكن أفضل من الوسائل الأخرى.
وتقول أم ربيع، إحدى ساكنى منطقة أبو أشرف بدار السلام، أنها لا تفضل على الإطلاق هذه الظاهرة، على الرغم من أنها مفيدة لدى البعض، إنما لها أضرار تفوق فوائدها.
مشيرة إلى استغلال بعض البلطجية فى التنقل بين الشوارع على أنهم ركاب أو عربجية، كما أنها سهلت على اللصوص عملية نقل مسروقاتهم ليلا "كالبلاعات وأبواب المنازل الحديدية" دون أن يشك بهم أحد.
كارو وسيلة المواصلات الوحيدة فى الأماكن الشعبية أثناء ساعات الحظر
الأربعاء، 28 أغسطس 2013 12:12 م