انفصلوا عن أحداث ساخنة نشرت حولهم وجوها بائسة بعضها اكتفى باليأس من الحياة والبعض الآخر من احتفظ لوجهه بعلامة ثابتة من الحزن، التى اختار فريق "عيش للناس" أن يمحوها ببسمة أمل على وجوه صغيرة تشبثت بالحياة فى مستشفيات الأطفال، التى توجهوا إليها محملين بأمل فى تغيير حياة هؤلاء الأطفال إلى الأفضل، بدئوا بزيارات ثابتة للمستشفى الأطفال بالمنصورة ثم مركز الأورام ومستشفى الأطفال الجامعى، التى وضعوها على خريطة عملهم كمحطات خير انتقلوا بينها لرصد الحالات المحتاجة، ومحاولة إكمال ما ينقصها لشفاء أسرع.
"وليد عادل"، واحد من مؤسسى الفريق تحدث "لليوم السابع" عن مبادرة "عيش للناس"، التى بدأت من شهر إبريل الماضى لخلق جو من الأمل داخل مستشفيات مدينة المنصورة، التى تغيرت على أيدى فريق "عيش للناس"، وقال "وليد"، الفكرة بدأت من مجموعة من الأصدقاء جمعتهم الصدفة فى زيارات منفردة لمستشفيات الأطفال فى المناسبات المختلفة، بدأنا بعدها فى تكوين فريق "عيش للناس" للعمل فى المستشفيات، والاتصال الدائم بالمرضى من الأطفال اللذين رصدنا احتياجاتهم وحاولنا مساعدتهم من خلال زيارة ثابتة شهرياً، نمدهم خلالها بما ينقصهم من أدوية أحياناً، ما ينقص المستشفى من أجهزة للعلاج أحياناً أخرى.
ويكمل "وليد": الفكرة التى بدأت بمجموعة من الزيارات المنفصلة تحولت بعد فترة إلى فريق متخصص فى رصد أحوال مستشفيات الأطفال وجمع الحالات التى تحتاج للمساعدة، وتوفير الأدوية عالية التكلفة التى يصعب على التأمين الصحى توفيرها، وخاصة فى مركز الأورام، ثم تطور الأمر إلى زيارات فى رمضان والأعياد والمناسبات، لإدخال البهجة على الأطفال فى المناسبات التى يبقون فيها داخل غرفهم الباردة بالمستشفى.
إفطار رمضان ولبس العيد ورحلات مبهجة للأطفال وغيرها من الأنشطة التى تم تنفيذها داخل مستشفيات الأطفال بالمنصورة على أيدى فريق "عيش للناس"، الذى يستعد فى المرحلة المقبلة لتطوير الأنشطة وإنشاء منطقة ألعاب على مستوى مستشفيات أطفال جامعة المنصورة، إلى جانب عدد من المشروعات الاجتماعية لمساعدة محدودى الدخل من خلال مشروعات صغيرة للعمل وغيرها من الأنشطة التى يفتتح بها فريق "عيش للناس" بوابة أمل جديدة فى الأيام القادمة.
سيبك من السياسة وعيش للناس..
"عيش للناس" فريق الأمل داخل مستشفيات الأطفال فى المنصورة
الأربعاء، 28 أغسطس 2013 10:08 ص