"لوسوار دالجيرى": رغم أكاذيب "الإخوان" ظل الجيش المصرى على قلب رجل واحد

الإثنين، 26 أغسطس 2013 11:06 ص
"لوسوار دالجيرى": رغم أكاذيب "الإخوان" ظل الجيش المصرى على قلب رجل واحد الفريق أول عبد الفتاح السيسى
الجزائر أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تساءلت صحيفة "لوسوار دالجيرى" الجزائرية عما إذا كان فشل "الإخوان المسلمين" فى الحشد يوم الجمعة الماضى والتى أطلقوا عليها "جمعة الشهيد" ومن قبلها "جمعة الغضب" يعد مؤشرا على تعثر الحركة فى حشد أنصارها وتحولا واضحا فى نفوذها، وقالت إنه مما لاشك فيه لا يمكن تأكيد ذلك، ولكن مما هو مؤكد أن "الإخوان المسلمين" أصابهم الوهن الشديد بعد الأحداث الأخيرة ولكنهم أبعد ما يكون قد انتهوا سياسيا.

وذكرت الصحيفة- الصادرة باللغة الفرنسية فى سياق مقال لها بعنوان "إخفاقات الإخوان وأكاذيب الجزيرة" نشرته فى عددها الصادر اليوم الاثنين، أن فشل الإخوان المسلمين يفسره عدة عوامل : أولها أن هذه الجماعة التى وصلت إلى السلطة فى مصر تحت شعار "الإسلام هو الحل" لم تف بأى من التزاماتها المتعلقة بتحسين مستوى المعيشة الاجتماعية لقطاع عريض من الشعب رغم المليارات التى كانت تدفعها قطر وبعض دول الخليج.

وخلال عامين ، وجد مرسى نفسه فى مواجهة المجتمع وفى مواجهة غضب العامة الذين صوتوا لصالح، وادعى عناد مرسى الذى كان يتصرف كزعيم وليس رجل دولة مسئول أمام كل المصريين دون استثناء ـ ورفضه اتخاذ إجراءات ملموسة واقعية والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مسبقة قد قضت على كل ما تبقى من رصيد للإخوان بين الشعب .

يضاف إلى ما سبق ، دخول مرسى فى مواجهة مع السلطة والذى كان خطأ استراتيجيا فادحا أفضى إلى مساندة الشعب للسلطة ومطالبة الجيش بالتدخل فى مواجهة الإخوان المسلمين .

واستطردت: أن الإخوان لجئوا بعد ذلك إلى الدعاية المفرطة الكاذبة عبر الشبكات الاجتماعية وقناة الجزيرة ونشرت صورة الجثث التى رددوا أنها قتلت على يد الجيش حيث توهموا أن بإمكانهم أن يكرروا السيناريو السورى وان يعملوا على أن ينقلب ضباط فى الجيش ضده ويتحولوا إلى صفوف المعارضة، ولكن الجيش المصرى ظل على قلب رجل واحد .

وقالت الصحيفة إن سقوط ضحايا من الجانبين لم يؤد إلى انقسام فى صفوف المعارضة التقدمية والليبرالية كما إن ذبح رجال شرطة فى سيناء اضر كثيرا بصورة الإخوان المسلمين الذين لم يدينوا هذه الجريمة.

ومن العوامل التى ساهمت أيضا فى إضعاف الإخوان هو عدم سقوط السلطات المصرية فى الفخ الذى نصبه الإسلاميون وهو دفعها لحظر الجماعات الإسلامية ومن ثم تتحول إلى العمل السرى.

وأخيرا، ثمة خطأ آخر اقترفه الإخوان وهو استبعادهم لإمكانية عودة الحقبة الناصرية داخل المجتمع والجيش ولكن حركة "تمرد" التى وصفتها الصحيفة بالرائعة طالبت بذلك صراحة، وبدأت صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تنتشر فى شوارع مصر خاصة بين الشباب الذى بدئوا يعيدون بث خطابات خلال الفترة بين عامى 1950- و 1960 خاصة تلك المتعلقة بالإخوان المسلمين.

واختتمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أن المصريين يرون فى الفريق عبد الفتاح السياسى وريث التقدمية القومية التى نادى بها عبد الناصر، وقد أدى رفض السيسى التحدث هاتفيا إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيرى إلى رفعه بين مصاف الأبطال الوطنيين فى عيون الشعب المصرى .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة