دار القضاء العالى بعد إخلاء سبيل مبارك.. مباراة الاستقرار والقصاص

الإثنين، 26 أغسطس 2013 01:04 ص
دار القضاء العالى بعد إخلاء سبيل مبارك.. مباراة الاستقرار والقصاص وقفات احتجاجية
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد دار القضاء العالى وقفات احتجاجية كثيرة منذ بداية ثورة 25 يناير، ولكن هذه المرة خرجت هذه الوقفة عن المألوف، فبعد الإعلان عن إخلاء سبيل "مبارك"، تحولت ساحة دار القضاء العالى إلى ساحة مباريات محلية، بين فريق معارض للحكم ويطالب بالقصاص، رافعا شعار "عفوا الثورة مستمرة.. وسنحاكمكم"، وآخر مؤيد للحكم داعما للاستقرار، رافعا شعار "خلى العجلة تدور".

ولأن الفيصل والحكم كانت مدرعات الجيش، خرجت المباراة نظيفة دون أى خسائر، فعلى الرغم من تعارض وجهات النظر بين الفريقين وتصادم الفكرتين بشكل كبير، إلا أن هذه المعارضة لم تخرج عن نطاق التحضر واحترام الآخر.

يقول محمد لطفى أحد شباب حزب "الاشتراكيون الثوريون"، لــ "اليوم السابع" أنهم نظموا وقفة احتجاجية معبرة عن اعتراضهم وتصديهم لهذا الحكم، وإنهم لم ولن يستسلموا لهذا الهراء على حد قوله.

واصفا ما يجرى من إسقاط القضايا والتهم عن رموز الفساد السابقين والفلول، بأنها مسلسل ممل، وإذا رضى الشعب المصرى باستغلاله من خلال فكرة الاستقرار، سيظل مجرد آله أو مفعول به، ولن يكن فاعلا فى يوم.

ويقول سعد زغلول أحد المعارضين حكم الإخلاء، إننا نرى اليوم كارثة، فرأس النظام السابق الفاسد، يبدأ أولى خطواته نحو البراءة، فماذا نستطيع أن نتوقع بعد سنتين من ثورة 30 يونيو، أن يتم الإفراج عن بديع ومرسى وحجازى وغيرهم، لعدم توافر الأدلة، أو لخطأ فى الإجراءات؟ .

يتابع، كلامى هذا لا يعنى اتهام لجهة معينة على الإطلاق، إنما هو بمثابة وخذ للضمير المصرى، ونداء لكل مصرى ثورى حر، ألا ينساق وراء نغمة الاستقرار كما حدث من قبل، حتى لا نقع فى فخ أكبر من فخ الإخوان، ولكن هذه المرة لن نستطيع التخلص منه.

يقول هانى جمال أحد المؤيدين لحكم الإخلاء والمدعمين للاستقرار، إنه أتى إلى هنا عبر الصدفة البحتة، فهو كان مارا من شارع 26 يوليو أمام دار القضاء العالى، وعندما رأى هذه التظاهرة أمامه، قرر أن يقف ليقول رأيه مدعما للحكم رافضا هذه الاعتراضات التى ليس لها أى أساس من الصحة على حد تعبيره.

يتابع، طالما كل الإجراءات قانونية فما الداعى للاعتراض، فالديمقراطية بدون قانون ينظمها تتحول إلى فوضى، وهذا ما لا نسعى له مطلقا، ولذلك لا بديل أمامنا سوى أن نترك العجلة تدور، وننظر إلى المستقبل بدلا من أن نلتفت للماضى دون فائدة






















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة