صباحى لـ"المانفيستو": الجيش قرر دعم الشعب دون انتظار ضوء أخضر من واشنطن.. والإخوان خسروا سياسيا وأخلاقيا وتحولوا لجماعة إرهابية.. ويؤكد: مبارك انتهى منذ 25 يناير.. و"السيسى" ذكر المصريين بعبد الناصر

الأحد، 25 أغسطس 2013 01:44 م
صباحى لـ"المانفيستو": الجيش قرر دعم الشعب دون انتظار ضوء أخضر من واشنطن.. والإخوان خسروا سياسيا وأخلاقيا وتحولوا لجماعة إرهابية.. ويؤكد: مبارك انتهى منذ 25 يناير.. و"السيسى" ذكر المصريين بعبد الناصر حمدين صباحى
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرت صحيفة "المانفيستو" الإيطالية، حوارا مع حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى المصرى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أكد "مؤسس التيار الشعبى"، خلاله، أنه "لن يتم الإفراج بشكل نهائى عن مبارك، حيث إن هناك العديد من التهم الموجهة إليه".

وأوضح صباحى للصحيفة الإيطالية، أن ما يثار عن الإفراج عن مبارك ليس سوى شائعات تنتشر عن طريق بعض محامييه، وأنه إذا تم ذلك بالفعل سيكون قرارا سياسيا من المحكمة، مضيفا أنه "على الرغم من أن مبارك كشخص انتهى، منذ 25 يناير إلا أن نظامه كان يحكم خلال فترة حكم مرسى، وهذه هى النقطة الأكثر إشكالية بالنسبة للإخوان لأنهم غيروا الوجوه فقط لكنهم لم يغيروا السياسات".

وردا على سؤال، بشأن استمرار المواجهة بين الإسلاميين والحكومة طويلا، قال "صباحى" "إن الإخوان هم الخاسرون سياسيا، وأخلاقيا واجتماعيا، من هذه المواجهة، ومنذ قرروا استخدام العنف وتحولوا فى ذهن غالبية المصريين إلى جماعة إرهابية، ويقدمون أنفهسم فيما يتعلق بأحدث سيناء والهجمات على مراكز الشرطة بوصفهم إرهابيين، معتبرا أنهم يخوضون معركة ليست من أجل الشعب لكن من أجل حزبهم السياسى، وأن هذا هو السبب فى أنهم يحاربون بمفردهم، واختياراتهم السيئة تجعلهم منعزلين عن المجتمع".
أشار المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إلى أنه كان يتمنى بعد 25 يناير، أن تتحقق أهداف الثورة، من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، لكن السياسيات الرأسمالية المتوحشة التى تُثرى الأغنياء وتسهم فى تجويع الفقراء، التى كان يتبعها "مبارك" هى نفسها التى كان يتبعها "مرسى" ولم يتغير شيئا، فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية حتى بعد 30 يونيو، فضلا عن عدم وجود ديمقراطية فى مصر، واستمرار تحكم الأقلية على الأغلبية وظهور ديكاتورية الاخوان بعد الحزب الوطني"، موضحا أن مصر كانت تتخذ القرار بوصفها تابعا للولايات المتحدة، لكن بعد 30 يونيو نستعيد استقلالنا من الهيمنة".

أشار صباحى إلى أن هناك أمرا مهما له دلالته هو وجود إقبال واسع النطاق من جانب المصريين من أجل تحقيق الاستقلال فى صنع السياسة العامة، وأول بادرة هذا الإقبال خيار الجيش لدعم الثورة الشعبية فى 30 يونيو، قائلاً: "ونحن نعلم جميعا أن الجيش المصرى مرتبط بالولايات المتحدة لتوريد الأسلحة والمساعدات العسكرية، ونعلم أن الإدارة الأمريكية دعمت نظام "مرسى" وقد اتخذ جيشنا قراره بدعم الشعب، دون انتظار الضوء الأخضر من واشنطن، وهذا يعنى أننا بدأنا فى اتخاذ قرارات مستقلة وحرة، ولأنه حتى الآن لم يتغير شيئا فعلينا بناء قاعدة للتخلص من نظام مبارك".
وعن إمكانية استبدال المساعدات الأمريكية بمساعدات روسيا ودول الخليج، قال مؤسس التيار الشعبى: الولايات المتحدة تريد أن تجعل مصر بلدا مقسما على غرار العراق وسوريا، ونحن نرحب بروسيا، والمملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن الأمير عبد الله لديه شعبية عالية فى مصر، داعياً "فلاديمير بوتين" لزيارة القاهرة مثلما فعل جمال عبد الناصر مع الاتحاد السوفيتى".

وعلق "صباحى" على أداء الحكومة الانتقالية وتشكيلها قائلا: "إنها تضم أشخاصا من اليسار مثل كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة، ووزير التعليم العالى حسام عيسى، وأحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى، وبطريقة أو بأخرى نائب رئيس الوزراء، زياد بهاء الدين، لكن باقى الحكومة ليس لديها أى مفهوم أو تكوين من اليسار، لافتا إلى أن أبوعيطة زعيم نقابى حقيقى دافع عن حقوق العمال وعن الحقوق الاجتماعية، ويمكن القول إن هذا القدر من الوزراء المحسوبين على اليسار ضمن الحكومة هو أكبر قدر من التجديد منذ أيام مبارك.
وردا على سؤال "ماذا يعنى أن تكون ناصريا 2013 وهل السيسى هو ناصر الجديد؟ قال "صباحى" إن "الناصرية فى 2013 تعنى أولا العدالة الاجتماعية وهى إعادة توزيع الثروة ليحصل الفقراء على حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، خاصة الفلاحين والعمال والطبقة الوسطى الذين عايشوا الأزمة فى ظل حكم مبارك ومرسى، ثم الكرامة الوطنية وتتجسد هذه المفاهيم فى تجربة جمال عبد الناصر، والناصريين مثلى ومثل جيلى يرتبطون بإنجازاته وانحيازاته وليس بمماراساته فى السلطة، فنحن بحاجة للوصول إلى نفس الأهداف لكن بطريقة جديدة".

تابع صباحى "أن السيسى ليس جزءا من الحركة السياسية أو الناصرية لأنه لم يعمل أبدا فى السياسة، لكنه مع نزوله الحلبة فى هذه اللحظة الحرجة ذكر المصريين بصورة الزعيم المصرى جمال عبد الناصر، لسببين: انحياز الجيش المصرى إلى جانب أغلبية المصريين وحنين المصريين إلى عهد عبدالناصر، وخصوصا بين جنبات الطبقة الوسطى، لهذا أقول إن السيسى ناصريا بسبب القيم التى يتحلى بها وطريقته واختياراته".

وأشار "صباحى" إلى أسفه جراء سقوط ضحايا أثناء فض اعتصام رابعة العدوية معلقا "كنت آمل أن يتم فض الاعتصام دون قطرة دم واحدة، وأنا لا أعرف ما إذا كان هناك استخدام للقوة المفرطة من عدمه، وهذا يتطلب إجابة فنية من متخصصين، لكن ما هو واضح للجميع هو أنه كان اعتصاما مسلحا، وأن المعتصمين بادروا بإطلاق النار، ومعظم الضحايا من الأبرياء هم ضحايا لجماعة الإخوان وليسوا ضحايا استخدام الشرطة للعنف.

وعن المستقبل السياسى للإخوان، واصل "صباحى": "إذا أعلنت جماعة الإخوان أنها ستتوقف عن هجماتها وتحالفاتها فى سيناء، أعتقد أنها ستكون قادرة على تنفس الصعداء، لأن التحدى مع الإخوان لا يمكن حله أمنيا فقط بل سياسيا وثقافيا، وهذه المرحلة الجديدة لا يمكن أن تبدأ فى الوقت الذى تواصل جماعة الإخوان هجماتها الإرهابية، وأنا لا أعتقد أنهم يمكنهم تحدى الأفكار السياسية بالأسلحة أو القرارات البيروقراطية، لكن يجب علينا مواجهتها بالأفكار، ويجب أن يكون التنافس ديمقراطيا.

شدد صباحى، على أن الإرهاب بطبيعة الحال لن يتوقف مع الديمقراطية، لكنك لا تستطيع أن تفعل ذلك فى حزمة واحدة، وأن القيادات الإسلامية اتخذت قرارات مأساوية وخاطئة، وتحدت إرادة المصريين واستخدمت السلاح ضد الدولة، مؤكدا أن المتظاهرين السلميين هم مواطنين مصريين، لهم الحق فى أن يكونوا جزءا من العملية السياسية، لكن إذا كان هذا يعنى السماح بتكوين أحزاب سياسية جديدة على أساس دينى، فإجابته القاطعة هى "لا" .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة