فى مصر فقط من الممكن أن تختلط السياسة بكل شىء، وتحاصرك أينما ذهبت حتى لو كنت فى الأساس غير مهتم بكل ما يدور حولك، رغما عنك، ستشارك فى الوضع.
على عبد الحميد ابن محافظة الشرقية وهى المحافظة نفسها التى جاء منها الرئيس المعزول، والذى كان سببا فيما تعرض له على من تعذيب على يد مؤيديه فى الثالث من يونيه الماضى.
على الشاب العشرينى الذى يعمل "نجار مسلح" يحكى لليوم السابع عن المأساة التى تعرض لها على يد معتصمى رابعة العدوية، ويشير إلى أن القصة تبدأ حينما قرر السفر من محافظة الشرقية إلى القاهرة فى ثانى أيام عيد الفطر المبارك، ويقول "استقليت ميكروباص من ميدان رمسيس للتوجه إلى شارع الهرم، كان هناك شخص يجلس بجوارى ظل يتحدث معى فى البداية عن أوضاع البلد وبدأ فى سؤالى، ما هو رأيك فى حال البلد وفى الإخوان وكانت إجابتى هنا أنهم لم يعد يصلحوا لحكم مصر من جديد، وعند سؤالى عن محمد مرسى ورأيى فيه أكدت أنى لم أرغب فى عودته إلى الحكم، أما عندما سألنى عن رأيى فى الفريق السيسى أكدت أنه أنسب رجل لمصر الآن".
يستكمل على "بعد أن أكدت له أنى أدعم السيسى فى قراره أغلق ستار الميكروباص بالكامل وبعدها تم الاعتداء على وربطوا فوق عينى عصابة سوداء حتى لا أرى المكان الذى أذهب إليه بعدها بساعة تقريبا وجدت نفسى فى غرفة داخل اعتصام رابعة العدوية، وهى عبارة عن خيمة كبيرة مقسمة بستائر خفيفة تفصل بين كل غرفة تعذيب وأخرى، هذا المكان الذى تذوقت فيه جميع أنواع التعذيب من ضرب شوم وكرباج وعصى كانوا جميعا ينهالوا على بالضرب والسب بأقذر الألفاظ، وذلك بعد سؤالى عن اسمى وبياناتى بالكامل، وبعدها طلب منى أحد ممن كانوا ينهالوا على بالوقوف أمام ميكروفون المنصة لأعترف أن ضابط مباحث اسمه جاسر من قسم أول الزقازيق، أعطانى أموالا وعددا من البلطجية مقابل حرق مقرات أمن الإخوان فى الشرقية".
ويضيف "هذا الأخ الذى كان ينادونه بالأخ مصطفى أكد لى إذا لم تقل هذا الأمر سنقطع أصابعك وسنقتلك وندفنك هنا، أنا كنت أخشى من رد فعلهم على هذا الأمر لو لم أفعله، وكنت أخشى أيضا من ضابط المباحث الذى يريدوننى التبلى عليه".
يستكمل على حديثه إلى "اليوم السابع" رفضت أن أقوم بالصعود إلى المنصة وتوسلت إليهم أن يتركوننى فأنا لا علاقة لى بأى شىء، لا السيسى ولا الإخوان بعدها قاموا بتغميتى من جديد ووضع شريط لاصق على فمى ودخل بعض الأشخاص الذين علمت من خلال الحديث أنهم من الشرقية وتحديدا منطقة الحسينية، وتعرفوا على وأكدوا للمتواجدين أنهم يعرفونى، وأنى لا علاقة لى بأى شىء من هذا وبعد أن خرج هؤلاء الأشخاص من الغرفة بدأت وصلة جديدة من التعذيب بعدها أخذونى فى أتوبيس وقاموا بإلقائى فى ميدان رمسيس، بعد ما هددونى بعدم ذكر أى شىء دار هنا لأنهم أصبحوا يعلموننى جيدا من خلال اسمى ومنطقة سكنى ورقم البطاقة الخاصة بى، الأمر لم ينته عند ذلك بعد يوم كامل من التعذيب، تحديدا من منتصف يوم الجمعة إلى مساء السبت، الموافق 10 أغسطس، قمت بتحرير محضر فى قسم أول الزقازيق برقم 9001 لعام 2013 كما قمت بعرض نفسى على الطب الشرعى لعمل تقرير وعرضه على النيابة.
وفى النهاية يؤكد: أنا كنت أنوى قبل فض الاعتصام أن أستمر فى هذا المحضر ولكن الآن أفكر أن أتنازل عن المحضر، فصفوت حجازى الآن مقبوض عليه وسيحاكم كما أن الكثير من الإخوان الآن يدفعون ثمن التعذيب الذى تلقيته أنا وغيرى هناك فى ميدان رابعة.
آخر الناجين من التعذيب بـ"رابعة": هتنازل عن المحضر لأن مصر كلها هتجيب حقى
الأحد، 25 أغسطس 2013 09:38 م
على عبد الحميد ابن محافظة الشرقية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد عبد الرسول
هو ايه يروح فين!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصح أمين
اوعى تتنازل
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم
كاذبوووووووووووووووووووووووووووووووووووون
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
مصر
وان كان صادق فيرد دعائك عليك وعلى اولادك
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام
أأأأأمين
أأأأأمين