"التجمع": مبادرة "الببلاوى" تفتح الطريق أمام حلفاء الإخوان لتصدر المشهد

السبت، 24 أغسطس 2013 05:09 م
"التجمع": مبادرة "الببلاوى" تفتح الطريق أمام حلفاء الإخوان لتصدر المشهد سيد عبد العال رئيس حزب التجمع
كتب على حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض حزب التجمع مبادرة الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، والتى أطلق عليها "برنامج حماية المسار الديمقراطى"، والتى تتضمن فتح الطريق أمام حلفاء الإخوان لتصدر المشهد السياسى بعد أن أدانهم الشعب المصرى لموقفهم المعادى للموجة الثورية فى 30 يونيه.

وأضاف الحزب فى بيان له اليوم، السبت، أنه من المدهش أن هذه المبادرة لم تتضمن أى إشارة للجوانب الاقتصادية والاجتماعية الملحة، والتى تتعلق بالحد الأدنى والأقصى للأجور، وضمان تحسين الخدمات خاصة فى الصحة والتعليم ومياه الشرب والكهرباء، أو دور للدولة فى حماية الشعب من مؤسسات الاحتكار، التى تتحكم فى أسعار السلع الغذائية الأساسية مثل الفول والعدس والزيوت والسكر والخضراوات، واكتفت بعبارات عامة وغامضة مثل (بناء الوطن ودعم الاقتصاد وإعلاء قيم العمل وزيادة الإنتاج.. إلخ).

وأكد الحزب فى بيان تأييده للببلاوى، موضحًا فى الوقت ذاته أن ذلك لا يمنع إظهار رأيه حول المخاطر التى تنطوى على مبادرة رئيس الوزراء، والتى لم تجب عن أسئلة هامة مثل تأييد الحكومة لإقامة الأحزاب الدينية ـ ومدى توافقها على الابتزاز السياسى الذى يمارسه حزب النور على الحكومة والشعب بشأن المادة 219 من دستور الإخوان وحلفائهم – حسب تعبيرها-، وهل تتعامل الحكومة مع الإرهاب بمنطق أمنى وفقط أم ترى أن الإرهاب هو فى الأساس فكر.

واستطرد الحزب" لأننا نعلم موقف حكومة الببلاوى المساندة للجيش والشرطة فى فض هذه الحشود فى رابعة والنهضة، فإننا لا نجد مبرراً لأن تحتوى المبادرة على عبارة (استكمال تقصى الحقائق عن مختلف الجرائم المصاحبة للثورة أو التالية عليها)، لأن هذا هو مطلب معلن لحزبى النور ومصر القوية من باب إدانة إجراءات فض الاعتصام".

وتابع " إن الدعوة الموجهة للقوى السياسية للإشراف على تطبيق هذه المبادرة وعرض تقاريرها على لجنة المصالحة، هى فى حقيقتها دعوة لمشاركة القوى السياسية المدنية فى إعطاء غطاء شرعى لتلك الأحزاب، التى حرصت فى ممارستها خلال حكم مرسى على التمييز على ممارسة كل دعاوى التأسلم والتستر بالدين للسيطرة على المجتمع".

وأبدى الحزب تأييده لمبدأ المصالحة،لافتا فى الوقت ذاته إلى أن ذلك يأتى بمنطق المستقبل، والذى يتطلب أولاً المصالحة مع الشعب المصرى، الذى قدم الشهداء من خيرة أبنائه من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، وذلك وفقاً لبرنامج عاجل يتبناه حلفاء الموجة الثورية فى 30 يونيه من الأغلبية الشعبية وجيشها وشرطتها وأجهزة دولتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة