هشام خريج تربية يرفع شعار "بدل الشخبطة.. اعمل حاجة مفيدة"..

انطرد من شغله بسبب "رابعة".. فقرر يبيع "المسطرة السحرية"

الجمعة، 23 أغسطس 2013 04:13 م
انطرد من شغله بسبب "رابعة".. فقرر يبيع "المسطرة السحرية" المسطرة السحرية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يخرج كل صباح حاملاً كرسى الصيد، وحقيبة كتف، وحقيبة أخرى من البلاستيك بها أوراق بيضاء وأقلام ملونة، ويستهدف الأماكن التى يتوقع أن يتردد عليها الكثير من الأطفال، فى طنطا ليبدأ فى الرسم مستخدمًا "المسطرة السحرية" أملاً فى أن يبيع منها ما يغطى مصاريفه وأسرته طوال أسبوع كامل.

"هشام خليفة" الذى تسبب اعتصامه فى رابعة العدوية فى طرده من العمل لتغيبه لأكثر من أسبوعين دون عذر، وجد فى الاعتصام أيضًا الحل، ومصدر دخله الجديد، حين رأى واحد من الباعة الجائلين بالاعتصام يبيع "المسطرة السحرية"، التى تساعدك على رسم أشكالاً جذابة وجميلة، تتنوع بتنوع الطرق التى تغير بها تروس المسطرة الستة المرفقة معها، وأيضًا تغيير مكان الترس.

يحمل هشام أوراقًا بيضاء ويبدأ فى الرسم باستخدام المسطرة، مكونًا أشكال جذابة، ويشرح أثناء ذلك طريقة عمل المسطرة ويقول "بنوقف القلم فى أى ثقب من ثقوب الترس، ونبدأ نمشى بالقلب جوا المسطرة، ولازم نحافظ على إيدينا ثابتة علشان يطلع الشكل مظبوط"، وينصح هشام "استخدام الأقلام الملونة، بيدينا شكل أجمل، وممكن كمان نمزج أكتر من لون فى شكل واحد، وأكتر من شكل فى تصميم واحد".

ويقول هشام "المسطرة كانت فى الأول صينى، بعدين واحد مصرى شافها بتتباع هنا فقلد الفكرة، وبدأت تنتشر"، ويضيف "الفرق بين الصينى والمصرى إن المسطرة المصرى مصنوعة من بلاستيك أنضف، علشان كده ما بتتكسرش بسهولة، لكن الصينى بتتكسر بسرعة".

ويتابع "بعد ما اترفدت من شغلى علشان غبت من غير ما استأذن أسبوعين رحت فيهم الاعتصام، شفت هناك واحد بيبيع المسطرة، عجبتنى الفكرة جدًا فسألته اشتراها منين، ووصلت للى بيصنعها فى الأصل، واشتريت منه بسعر الجملة وبدأت أبيع".

ويلفت هشام، خريج كلية التربية، نظر المشترين إلى أهمية اللعبة للطفل ويقول "اللعبة عجبتنى علشان هتخلى الأطفال يقضوا وقتهم فى حاجة مفيدة، بدل ما يشخبطوا يقعدوا يرسموا حاجة جميلة، وكمان ممكن يعملوا الرسومات دى فى الكشاكيل بدل الاستيكر، وكل واحد كشكوله يبقى شكله مختلف وخاص بيه"، وإضافة إلى بيع "المسطرة السحرية" طور هشام الفكرة، وأصبح يبيع معها "أطقم" أقلام ملونة، فتضاعف المكسب، ويقول "الحمد لله المكسب كويس وبيكفينى، بشتغل 3 أيام فى الأسبوع، والـ3 أيام الباقيين بروح اعتصم، وقبل ما ارجع طنطا بعدى على الموسكى أجيب البضاعة الجديدة".
ويضيف "بختار الأماكن اللى فيها أطفال، وناس كتير، فقعدت مرة قرب حديقة الطفل، ومرة فى شارع البحر، ومرة فى حديقة الحيوان، ومتوقع الفترة اللى جاية المكسب يزيد علشان دخول المدارس".

واكتشف هشام فيما بعد أن اللعبة التى ظنها "صينى" هى فى الأصل لعبة مصرية قديمة كانت منتشرة فى السبيعينات ويقول "واحدة من الزباين فرحت جدًا لما شافتها، وقالت لى إنها كانت موجودة أيام السبعينات وكانت بتلعب بيها فى طفولتها".

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة