إن الأحداث المؤسفة التى تشهدها مصرنا الغالية لتدمى القلوب وتعجز الكلمات عن التعبير لمدى الحزن والأسى، لكن عزاءنا قول الله عز وجل «لا يُكَلِفْ اللهُ نفساً إلا ما آتاها سيجعلُ اللهُ بعد عسرٍ يسرا» وقوله تعالى «وقال ادخلوا مصرَ إن شاءَ اللهُ آمنين» فستبقى مصر آمنةً مطمئنةً برعاية إلهية رغم كيد الكائدين وتدابير أعداء البشرية، فجميع الأديان السماوية تحث على المحبة والسلام بين الناس جميعاً وإيثار النفس وكظم الغيظ ودرء الأذى، وقريباً إن شاء الله سينجلى هذا الوقت العسير وندعو الله يسراً ورخاءً.
نقترب من آخر بطولات جراند سلام التنس بفلاشينج ميدوز والتى ستبدأ أدوارها الرئيسية الاثنين القادم، وفى فردى الرجال نوفاك دجوكوفيتش على قمة المصنفين، ونضال الثانى، أما روجر فيديرر ولأول مرة منذ 2002 فمصنف «سابع» على البطولة، وفى السيدات سيرينا ويليامز مصنفة «أولى» تليها فيكتوريا آزارينكا.
بفوزه ببطولتى الألف فى مونتريال وسينسيناتى تصدر رافييل نضال سلسلة أمريكا المفتوحة للتنس برصيد 200 نقطة، يليه جون إيزنر 185 وفخوان مارتين ديلبوترو 130، أما السيدات فجاءت سيرينا ويليامز الأولى وتحديد الثانية والثالثة متوقف على نتائج بطولة نيو هيفن بعد نهايتها الأحد القادم، وحيث إن جائزة المركز الأول فى فلاشينج ميدوز ارتفعت إلى 2.6 مليون دولار أصبح لدى كل من رافا وسيرينا فرصة فى حالة الفوز بأمريكا المفتوحة فى الحصول على 3.6 مليون دولار بإضافة مليون دولار كونهما أوائل السلسلة، وإن تحقق ذلك فستكون أكبر جائزة مالية فى تاريخ التنس على الإطلاق.جون إيزنر أطاح فى طريقه لنهائى سينسيناتى بعاشر العالم راونيتش، ثم أول الترتيب نوفاك دجوكوفيتش فالسابع ديلبوترو ولم يتعرض لأى نقطة لكسر إرساله فى النهائى أمام رافييل نضال، وبالرغم من ذلك خسر بمجموعتين نظيفتين انتهتا بالشوط الحاسم، الظريف أنه مع توزيع الجوائز داعبه رافا فى كلمته وقال: طالما لديه هذا الإرسال وهذه الفورهاند الصاروخية فهناك بطولات كثيرة فى انتظاره.
روجر فيديرر فى ثمن نهائى سينسيناتى كان خاسراً أمام تومى هاس 6/1 و 4/2، فى المجموعة الثانية تألق بعدها وفاز بـ11 شوطا فى مقابل 4 أشواط بنتيجة 517 - 6/3 وكاد أن يطيح بنضال فى ربع النهائى، لكن بالرغم من خسارته اطمأنت جماهير على قدرته فى العودة للمنافسة.
معلومة على الطاير:
أداء سيرينا ويليامز فى نهائى سينسيناتى أمام فيكتوريا آزارينكا يبرهن أن الحالة النفسية للاعبى التنس هى الأهم على الإطلاق خاصة فى حالة أوائل الترتيب العالمى، فقد أنهت المجموعة الأولى 216 بكسرين نظيفين لإرسال البيلاروسية و27 نقطة فى مقابل 11، فى الثانية بدا عليها عدم التركيز دون سبب واضح وخسرتها 216، وبالنهائية تقدمت سيرينا 415 ومعها الإرسال، لكنها أخفقت وفى الشوط الحاسم جاءت لها فرصة للتقدم 416، لكنها وبغرابة ضربت الكرة خارج الملعب الفاضى، الظريف أنها بعد خسارة المباراة والبطولة لم تبد أى علامات استياء أو غضب.