5 سيناريوهات متوقّعة لهروب قيادات الإخوان.. السفر عبر طريق الواحات.. التحرك فى مراكب الهجرة غير الشرعية.. التسلل عبر الحدود الشرقية لمصر.. الفرار إلى "دارفور".. والاختباء فى قرى "شرق النيل"

الأربعاء، 21 أغسطس 2013 06:24 ص
5 سيناريوهات متوقّعة لهروب قيادات الإخوان.. السفر عبر طريق الواحات.. التحرك فى مراكب الهجرة غير الشرعية.. التسلل عبر الحدود الشرقية لمصر.. الفرار إلى "دارفور".. والاختباء فى قرى "شرق النيل" صورة أرشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
-السيناريو الأول: من سيوة إلى منطقة جعبوب الليبية بعد التنكر وتزوير بطاقات الرقم القومى وجوازات السفر

-السيناريو الثانى: الهجرة غير الشرعية من كفر الشيخ ودمياط إلى قبرص ومنها إلى تركيا بدعم من التنظيم الدولى

-السيناريو الثالث: اختراق حدود سيناء بتنسيق تركى- إسرائيلى وتسليمهم إلى إسطنبول

-السيناريو الرابع: الفرار لـ"دارفور" السودانية من درب الأربعين والصحراء الغربية

-السيناريو الخامس: المكوث فى قرى "شرق النيل" والاعتماد على الميليشيات بالمنيا


أثار اختفاء عدد كبير من رموز جماعة الإخوان المسلمين، وابتعادهم عن الظهور بوسائل الإعلام بشكل واضح تساؤلات عديدة، وردود فعل متباينة حول سيناريوهات هروب قيادات الجماعة داخل مصر وخارجها، بدعم من القيادات التنظيمية الشبابية، أو عناصر من التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، وبعض الدبلوماسيين الأجانب الموجودين فى مصر.

"اليوم السابع" يضع 5 سيناريوهات للأماكن المحتمل هروب قيادات جماعة الإخوان إليها، بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، سواء داخل العاصمة أو خارجها، والطرق المُحتَمَل السير من خلالها من واقع معلومات رجحتها جهات سيادية.

السيناريو الأول يشير إلى هروب عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى الحدود الغربية، عبر سيارات "ملاكى" عادية ظهر يوم فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وقبل فرض حظر التجوال بنحو 5 ساعات، لتتمكن خلالها تلك السيارات من الوصول إلى مدينة مطروح ومنها إلى السلوم والحدود الغربية مع الأراضى الليبية، بعد تنسيق واتصال مع عناصر الإخوان المسلمين فى ليبيا لتسهيل عمليات التسلل من الحدود، ومغافلة قوات حرس الحدود المرابطة على منفذ لسلوم البرى، والأماكن المحيطة به.

وربما استطاع عدد من قيادات الجماعة الهروب إلى الأراضى الليبية، بمعاونة العناصر البدوية بالمنطقة الغربية، التى تعانى من انكشاف استراتيجى واضح نظرا لطول الشريط الحدودى بها الذى يصل إلى ألف كيلو متر من البحر المتوسط حتى جبل العوينات.

السيناريو الثانى لفرار قيادات الإخوان عن طريق التحرك من طريق الواحات حتى سيوة عبر طرق ومدقات رملية وعرة حتى الوصول إلى واحة جغبوب الليبية، بعد التنكر وتغيير بطاقات الرقم القومى وجوازات السفر، نظرا لوجود أكثر من نطقة حدودية فى تلك المنطقة، وبعد الوصول إلى واحة جغبوب الليبية، يتم استقبالهم من خلال جماعة الإخوان المسلمين هناك وتوفير أماكن آمنة لهم داخل الأراضى الليبية، لحين استقرار الأوضاع وتخفيف القيود على عمليات التحرك وإنتهاء حظر التجوال المفروض من قبل قوات الجيش والشرطة المصرية.

السيناريو الثالث لهروب قيادات جماعة الإخوان المسلمين يرجح هروبهم إلى تركيا، من خلال سواحل البحر المتوسط، والتحرك من خلال مراكب الهجرة غير الشرعية، فى مدن الوجه البحرى الساحلية مثل كفر الشيخ ودمياط والبرلس، أو مدينة العريش بشمال سيناء، حيث إنه من الممكن فرار رموز الجماعة من تلك المناطق، للسير فى البحر المتوسط، والوصول إلى قبرص، ومنها إلى تركيا مباشرة، التى يرحب التنظيم الدولى بها بوجود أى عناصر مصرية تنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وفق توجيهات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، الذى ينتمى فكريا للجماعة.

قيادات جماعة الإخوان يمكن أن تتحرك إلى تركيا من خلال عدة طرق بخلاف المدن الساحلية والهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، يمكنها أن تهرب إلى إسرائيل عبر الحدود الشرقية، والتسلل إلى أماكن لا تتواجد بها دوريات أمنية من قبل قوات حرس الحدود، والدخول إلى إسرائيل التى كانت حليفة لنظام جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الماضية، ولها علاقات متميزة مع الجانب التركى فى الوقت ذاته، ليتم تهريب كافة القيادات من خلال إسرائيل إلى تركيا بشكل مباشر، أو العبور من خلال أنفاق التهريب إلى قطاع غزة، ومنها إلى قبرص بحرا، التى لا تبعد عن غزة أكثر من 100 كيلو متر، ثم التحرك إلى تركيا بشكل مباشر.

ويعد سيناريو تهريب قيادات جماعة الإخوان إلى تركيا هو الأقرب للواقع، نظرا لكثرة الطرق المؤدية إلى تركيا، وقلة المخاطر، التى قد يتعرضون لها خلال عملية الفرار، وأخيرا الدعم التركى الواضح لقضية الإخوان، وترحيبه الواسع بقيادات الجماعة، فى مختلف المدن هناك، والسماح لهم بإقامة ندوات أو مؤتمرات وتنظيم مسيرات وتظاهرات ضد الجيش المصرى.

السيناريو الرابع لفرار قيادات جماعة الإخوان المسلمين يرجح اتجاههم ناحية الحدود الجنوبية، إلى الأراضى السودانية، من خلال درب الأربعين محافظة الفيوم ثم أسيوط وصولا إلى الصحراء الغربية وآلاف المدقات الرملية، حتى الوصول إلى مدينة دارفور السودانية ومنطقة كردفان، مستغلين النفوذ القوى لجماعة الإخوان المسلمين فى السودان والعلاقات القوية بين الشيخ على جاويش القيادى الإخوانى الكبير فى السوادن ورجال مكتب الإرشاد فى القاهرة، على أن يتم التحرك نهارا فى أوقات لا يوجد بها حظر تجوال للهروب من عمليات التفتيش الدقيقة التى تجريها القوات المسلحة على الطرق الرئيسية.

السيناريو الخامس لهروب قيادات الإخوان يشير إلى تواجدهم داخل بعض القرى فى الصعيد والمحافظات، ومناطق جنوب وغرب الجيزة التى تسيطر عليها الجماعة الإسلامية والتيارات السلفية مثل كفر الجبل وكرداسة وكفر غطاطى، والمعتمدية حيث تسيطر الجماعة الإسلامية والجماعات الجهادية المسلحة على الأوضاع هناك بشكل كبير، وتحمل أسلحة ثقيلة، تمكنها من مواجهة رجال الجيش والشرطة بشكل مباشر، بدعم من بعض العائلات الكبيرة هناك على رأسها عائلة "الزمر" التى تسيطر على جزء كبير من قرى تلك المنطقة.

احتمالات هروب قيادات الجماعة إلى المناطق الريفية فى قرى الصعيد واردة بقوة، حيث يقع بعضها فى مناطق الصعيد شرق النيل، وصعوبة الوصول إليها مثل بعض قرى محافظات المنيا وبنى سويف التى يتواجد بها أعداد كبيرة من المنتمين إلى الإخوان، وربما تتواجد القيادات فى ضيافة منازل شباب الجماعة من القيادات الصغرى والمتوسطة بصعيد مصر، لإخفائها حتى تستقر الأوضاع السياسية خلال الفترة المقبلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة