أصغر بائع شوم فى مصر القديمة: "أهم زباينى سواقين الكارو والإخوان"

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013 06:57 م
أصغر بائع شوم فى مصر القديمة: "أهم زباينى سواقين الكارو والإخوان" أصغر بائع شوم فى مصر القديمة
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من يرى نعومة كفى يديه الصغيرتين لا يشك لحظة فى أنه يعمل فى مهنة طالما سمعنا أنها تحتاج إلى قوة الرجال الأشداء، وبالرغم من أن سنه لا يتعدى 14 عاما، إلا أنه يقف ممشوق القوام مثل أى فتوة كبير، داخل محله الذى يبيع فيه العصى الخيزران والشوم والنبوت الذى يقع بشارع تحت الربع بالدرب الأحمر.
مصطفى عرفات طالب المرحلة الإعدادية بياع "العصى والنبوت" يعرف قيمة هذه المهنة وتاريخ الفتونة جيدا من الحكايات التى سمعها من جده الذى أسس المحل وعايش تلك الفترة، والذى كان له أثر فى تعلق مصطفى بها ودفعه إلى العمل مع والده فى هذه المهنة.

وبرغم اختفاء زمن الفتوات والفتونة وأصبح زمنا ماضيا إلا أن "الشومة أو النبوت" أبت أن تستسلم إلى قرار الزمان وظلت الدليل الملموس على هذه الفترة التى شهدتها مصر فى تاريخها.
"زمان محدش كان يقدر يمسك النبوت والشومة غير الفتوات، جدى قالى كده" هكذا بدأ مصطفى حديثه لليوم السابع وهو يحكى عن كيفية حبه للمهنة، التى أصبحت اليوم تلاقى قدرا هائلا من الركود بعد اختفاء زمن الفتوات، وقلة استخدام العصا إلا فى بعض الحلات مثل كبار السن الذين يحتاجون إلى عصا يتكؤون عليها، يقول "فى ناس كبيرة بتحتاج العصاية علشان تتسند عليها وتمشى بيها، وفى ناس بتجيب العصاية علشان بتحسها منظرة زى البهوات، وفى العصاية الرفيعة أو الخيزرانة السويسى ودى بتكون رفيعة وبيستخدمها سواقين الكارو، والشومة ودى بتكون معمولة من خشب ودى بيشتريها أى حد علشان يتخانق بيها، مشيرا إلى أن كافة طبقات المجتمع تشترى منه بداية من سواقين عربيات الكاروا، مرورا بالبهوات الذين يستخدمونها كنوع من الوجاهة، حتى الإخوان الذى يشترونها لحمايتهم فى رابعة كما قال له أحد زبائنه الذى اشترى كمية من الشوم".

أسعار العصى والشوم تختلف حسب نوعها فهناك "العصى" الصغيرة والتى يبلغ سعرها خمسة جنيهات، وهناك العصاة العادية التى تنتهى بيد ملفوفة ويستخدمها الكبار للاتكاء عليها، وهناك الشومة والتى ظهرت مرة أخرى للبيع بعد أن كانت اختفت منذ زمن الفتوة ويبلغ ثمن الشومة حوالى 30 جنيها وهى فى الغالب تكون مصنوعة من خشب معين، أما العصى الصغيرة فتكون مصنوعة من الخيزران.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة