محلات العطارة فى رمضان.. الخير على قدوم التوابل

الجمعة، 02 أغسطس 2013 09:33 م
محلات العطارة فى رمضان.. الخير على قدوم التوابل أرشيفية
رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رمضان شهر الصيام لكنه أيضاً شهر الطعام بلا منازع، حيث تتجمع الأسر والعائلات يومياً حول ما لذ وطاب من المأكولات التى تزدحم بها الموائد، ولا تكتمل تلك الولائم دون التوابل التى تعطيها الطعم الشهى والرائحة القوية، ولذلك يعتبر الشهر الكريم موسم رزق وفير للعطارين، ينتظرونه من العام للعام، ويستعدون له استعدادات خاصة بآلاف الأطنان من أصناف التوابل المختلفة.

حنفى سيد خبير الأعشاب وأحد العاملين فى محل "عطارة البركة" فى الحسين، قال لليوم السابع أن الهجوم على التوابل يبدأ من قبل رمضان بعدة أسابيع ويستمر حتى انتهاء الشهر الكريم، حيث يشترى الزبائن كميات كبيرة قبل رمضان لتخزينها حتى تكفى احتياجاتهم طوال الشهر، وتستمر حركة البيع والشراء بشكلها الطبيعى باقى الأيام ليتزودون بما ينفد لديهم من أصناف التوابل من كثرة العزومات.

الثورات فى البلاد العربية أثرت على أسعار التوابل كما يقول "سيد" لكونهم يستوردون من البلدان العربية الكثير من أصناف التوابل وهو ما شعر به المواطنون هذا العام، حيث قفز سعر كيلو الفلفل إلى 80 جنيهاً بينما وصل سعر كيلو الكمون إلى 40 جنيهاً وأصبح كيلو الكسبرة بـ 40 جنيها!

"الزيادة علينا وعليهم" يؤكد بها خبير الأعشاب أنهم كتجار مضطرون لشراء التوابل رغم ارتفاع أسعار استيرادها والزبائن من جهتهم مضطرون أيضاً لتحمل ذلك العبء الإضافى فى سبيل الحصول على وجبة إفطار شهية. ويشير إلى أن هناك أنواع من التوابل تصنع من أعشاب مزروعة فى مصر "سعرها أقل لكن المستورد أحسن" – وفقا لسيد العطار - منوهاً إلى أنهم يستعدون لرمضان بنحو 2 أو 3 طن من كل صنف.

هناك ثلاثة درجات على الأقل من كل صنف لتتناسب مع ظروف الكل.. يقولها العطار "أحمد محمد عزت" مضيفاً لـ"اليوم السابع" أن الأسعار تكون متفاوتة حسب الجودة وبلد الاستيراد ولكن الأسعار ارتفعت بشكل عام لأن أغلب الأصناف تأتى من البلاد العربية.

اللجوء لدول بديلة هو الحل الذى لجأ إليه محل "عزت بكر للعطارة" كما يتابع "أحمد" مشيرا إلى لجوئهم لفيتنام والبرازيل والهند هذا العام للحصول على عدد من الأصناف التى يقبل عليها الزبائن بكثرة بأسعار أقل ولكن أسعار الاستيراد كانت مع ذلك مرتفعة عن العام الماضى ومن هذه الأصناف الفلفل والكمون والحبهان وكافة أنواع البهارات، مشيرا إلى أن "الزعفران" يجد إقبال كبير من السياح لأن ثمنه زهيد لدينا – بـ 5 جنيات للجرام - ليبيعونه فى بلادهم بأسعار مرتفعة تصل لثلاثة أضعاف الثمن الذى يشترونه به من مصر.

التوابل ليست كل شىء حيث يبيع العطارون المشروبات من تمر هندى وكركديه وخروب ودوم وكذلك كافة أنواع الياميش والمكسرات وهكذا حين يأتى الشهر الكريم يغنى له العطارون "هل هلالك شهر مبارك".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة