سوق "مسلمة" بالفسطاط تعانى الركود إثر ارتفاع أسعار الدواجن واللحوم

الجمعة، 02 أغسطس 2013 08:13 م
سوق "مسلمة" بالفسطاط تعانى الركود إثر ارتفاع أسعار الدواجن واللحوم سوق مسلمة بالفسطاط
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
راهن كل تجار السلع الاستهلاكية، خصوصا التى ترتبط بشهر رمضان بانتهاء حالة الكساد والركود التى كانوا يعانوا منها خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث السياسية التى شهدتها البلاد، راهن هؤلاء بتبدل الحال مع قدوم الشهر الكريم وهو ما حدث بالفعل، مجرد بداية رمضان وانتشار مظاهره معه، امتلأت الشوارع المصرية بالأجواء الرمضانية، وخرج المصريون من تلك الحالة النفسية السيئة، وأعادهم رمضان إلى الحالة شبه الطبيعية، وإلى العادات والطقوس الخاصة برمضان، ولكن ما عكر صفو هذه الفرحة هو ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية التى اعتاد المصريون على شرائها فى رمضان، ولم تشهد الأسواق الإقبال المنتظر.

وبرصد حركة البيع والشراء فى "سوق مسلمة" بمنطقة الفسطاط، وجدت عمليات البيع فى أسوء حالاتها، على الرغم من أن هذا السوق على وجه الخصوص، يشهد إقبالا كبيرا من المستهلكين طوال أشهر العام، لما يوفره من سلع وخضروات وفواكه فى غير مواسمها الأصلية، ولكنه مع بداية الأيام الأولى من رمضان مازال يعانى من الكساد مثله مثل باقى الأسواق المنتشرة فى كافة نواحى مصر.

فتقول كريمة الزان تاجرة خضروات بسوق مسلمة لـ"اليوم السابع"، إن فى مثل هذه الأيام كانت لا تلاحق على الزبائن من كثرة الإقبال، مما كان يجعلها أحيانا لا تعود إلى منزلها، ولا تنام حتى تسد متطلبات واحتياجات الزبائن، ولكنها هذا العام تعود إلى منزلها بعد المغرب، بعد يوم طويل وشاق لا تسترزق منه إلا من خلال القليل من الزبائن على حد قولها.

كما يقول صلاح محمد تاجر الطيور، إن تجارة الطيور بشكل عام كانت من أهم الأنشطة التى يقبل عليها المستهلكون لكثرة الولائم والعزومات فى رمضان، فكل البيوت المصرية فى رمضان تقبل على أنواع الطيور المختلفة كصنف رئيسى على مائدة رمضان، فحتى الطيور الغالية نسبيا مثل البط والديوك الرومى وحتى الأرانب، كانت تجد لها سوقا فى رمضان.

ويتابع قائلا: "إنما دلوقت بعد ما وصل كيلو الفراخ البيضة لـ 19 جنيه والبلدى 23 جنيه، يبقى الزبون لو أشترى فرختين أحمد ربنا".

ويضيف سيد عبد الله تاجر اللحوم الأشهر فى سوق مسلمة، "أن كيلو اللحم العجالى وصل إلى 70 جنيه، والضانى 75 و80 جنيه"، ويستكمل حديثة قائلا: "الزبون بدل من ما كان بيشترى مثلا 5 كيلو بقى بيشترى كيلو أو حتى نصف، على أد فطاره يوم واحد"، ويرجع سيد هذا الارتفاع المبالغ فيه فى أسعار اللحوم كنتيجة طبيعية لارتفاع أسعار العلف، وعدم وجود رقابة كافية على جزارى المذبح اللذين يلعبون فى الأسعار حسب مصالحهم الشخصية.

وتقول منة جابر إحدى المشتريَّات، إن ظاهرة التخزين قد انتهت تماما من البيوت المصرية، وحلت مكانها الشراء يوميا، فمعظم سيدات مصر أصبحن يشترون ما يكفى من منتجات وسلع لليوم الواحد، ويرجع ذلك إلى أن عملية التخزين كانت من المفترض أن تبدأ قبل رمضان بفترة، ولكن الأحداث التى شهدتها البلد جعلت الناس تنشغل عن هذا، مما وضعنا فى مأزق مع بداية رمضان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة