سعد عطية أحد الشباب المصريين المغتربين يعمل فى فرنسا منذ 8 أعوام، يؤكد لـ"اليوم السابع" أن شهر رمضان مختلف تماما فى الدول الأوروبية عن مصر، ففى مصر نشعر أن الجميع فى حالة معينة حالة غريبة، لا نراها إلا فى هذا الشهر فهناك حالة من التأخى والحب بيننا جميعا، هذه الروح ليست موجودة فى أى مكان آخر فمهما فعلنا فمصر هى الوحيدة القادرة على خلق هذه الروح الطيبة، ويستكمل الزينة هنا فى فرنسا وتحديدا فى باريس، ليس لها أى وجود أو مظاهر، فالمصريون هنا لا يحتفلون بمثل هذه المظاهر، حتى المسلمين من الجنسيات الأخرى لا يفعلوا أى مظاهر احتفال وبخصوص موائد الرحمن، أكد سعد أننا فى فرنسا -هو ومجموعة أخرى من المصريين- قررنا هذا العام أن نقوم بعمل مائدة رحمن لكل المسلمين المغتربين هناك، وذلك نقوم بعمله بالقرب من أحد الجوامع بعد بناء خيمة رمضانية مثلما يحدث فى مصر.
أما أحمد عبد الله وعائلته الصغيرة فى الكويت يؤكد أن هنا شهر رمضان يمر كأنه شهر عادى، فليس هناك أى مظاهر للاحتفال فطبيعية الشارع فى الكويت مختلفة تماما عن مصر، فهنا لا يوجد أى محل يقوم ببيع الزينة التى نقوم باستخدامها فى مصر فى هذا الشهر إلا أننا قررنا نحن وعدد آخر من العائلات المصرية الموجودة فى الكويت من أصدقائنا، أن نقوم بعمل الزينة التى تعتمد على الورق العادى كما كنا نفعل فى الصغر، فهناك لا يوجد أى شعائر لهذا الشهر الكريم فنحاول من فترة لأخرى نبتكر أساليب جديدة لكى يكون هذا الشهر قريبا كما هو فى مصر.
محمد عيد واحد من هؤلاء المصريين المتواجدين فى أمريكا، والذى أكد لـ"اليوم السابع" أنه فى هذا الشهر يفقد الشعور بالشعائر والمشاعر الدينية، فهناك أنا أشعر بالوحدة لأن فى أمريكا ليس هناك أفكار ومبادرات بين المصرين ليحدث أى نوع من أنواع التواصل بيننا فى هذا الشهر ولكن هذه السنة هى المرة الأولى التى قرر عدد من العائلات المصرية المتواجدة بأمريكا بالاتفاق على السحور سويا مرتين فى الأسبوع، أى 6 مرات على مدار الشهر الكريم، كمحاولة لخلق نوع من الألفة بيننا.


