وشارع "بين الحارات"، الذى يصل منطقة رمسيس بباب الشعرية من خلال شارع واحد طويل، هو الشارع الوحيد المتخصص فى تصنيع وبيع خامات الحلويات، وهو متفرع من شارع باب البحر المتخصص فى تجارة الجملة، حيث يوجد بالشارع مصانع لعمل حلاوة المولد وخامات الحلويات.
فى شهر رمضان والعيد ومواسم الفالنتين والأعياد والمولد النبوى ينتعش سوق خامات الحلويات ببين الحارات، إلا إن الصيف هو أكثر الشهور كساداً بسبب كثرة الفواكه فى هذا الموسم.
يقول محمود الصعيدى، من أصحاب محل لخامات الحلويات ببين الحارات، أن كل موسم يستعد الشارع بكل تجهيزات وخامات الحلويات، ففى رمضان نبيع الياميش وفى العيد نبيع مستلزمات كعك العيد، علاوة على المواسم الأخرى.
ويضيف أنهم يوفرون العجوة والملبن والشيكولاتة لتصنيع الكعك والبيتيفور والغُريبة، ومستلزمات الحلويات الشرقية مثل: الكنافة والقطايف والبسبوسة فى رمضان، بينما مستلزمات الحلويات الغربية مثل: الجاتوه والتورتة تكون فى الفالنتين ورأس السنة.
ويشير إلى أن مهنة الحلويات تتأثر فى فصل الصيف بسبب كثرة الفواكه فى هذا الموسم وإقبال الناس عليها، لكن فى الشتاء تعود الكرة لمعلب الحلوانية مرة أخرى.
ويؤكد الصعيدى أن صناعة الحلويات بالشارع تعود لمئات السنين، حيث بدأت بمصنعين كانوا يقوموا بتصنيع العروسة الحلاوة والحصان الحلاوة ثم تطورت الصناعة مع تطور التكنولوجيا وبدأوا يصنعوا خامات الحلوانية من جيلاتينات، كريم شانتيه، محسنات كيك، مضيفاً أنه رغم زيادة المصانع إلا إنها ليست بالتطور الكافة فلازالت الخامات تستورد من خارج مصر ونبيعها هنا بالجملة.
ويضيف أن ورث المهنة أباً عن جد، فجده كان يصنع العسلية ووالده تاجر فى خامات الحلويات ثم ورث هو المهنة منهم.
أحمد أبو زيد، تاجر خامات الحلويات ببين الحارات، أوضح أن الشارع من الشوارع الهامة وله أكثر من اسم، حيث إنه ينقسم لـ3 أجزاء يصل ما بين رمسيس وباب الشعرية، الأول يسمى الصبان وينتهى على حدود باب الشعرية والثانى يسمى شارع الشنبكى والثالث والأقرب لرمسيس وشارع كلوت بك هو بين الحارات.
وأوضح أنهم يبيعون خامات الحلويات فقط ولا يبيعون "كسر الجاتوه"، كما يشاع عنهم، مضيفاً أن فى الماضى كان البسطاء يشترون كسر الجاتوه الذى يفيض من الحلوانية، إلا أن هذا الأمر لم يعد له وجود الآن بتواجد محلات حلويات رخيصة الثمن تناسب البسطاء.
عم حسن عبد الباسط، صاحب مصنع حلويات ببين الحارات، شكا من كساد أحوال المصانع، حتى أن أغلبهم يغلق أبوابه طوال أشهر السنة ويفتح أبوابه فى مولد النبى والمواسم.
وأضاف قائلاً: "مشكلتنا أننا بنتاجر فى سلع ترفيهية، وبنستنى الموسم بتاعنا فى مولد النبى، وحالنا طول السنة واقف والمصنع واقف والبضاعة بقالها شهرين زى ما هى".
وأكد أن مصنعه يعود إلى عام 1968، إلا أن ثورة 25 يناير أثرت بالسلب على مصنعه، علاوة على الاستيراد الذى "وقف البلد" ن بحسب قوله.













