صحيفة تنتقد الولايات المتحدة عن الوفاء بوعدها بتسليح المعارضة السورية

الأحد، 18 أغسطس 2013 12:48 م
صحيفة تنتقد الولايات المتحدة عن الوفاء بوعدها بتسليح المعارضة السورية اوباما
لوس أنجلوس أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية تقاعس الولايات المتحدة عن الوفاء بوعدها بتسليح قوات المعارضة السورية عقب مرور أكثر من شهرين على إعلانها ذلك فى 13 يونيو الماضى.

وأشارت الصحيفة الأمريكية – فى مقال تحليلى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد - إلى أن بطء وتيرة نقل الأسلحة يؤكد أن الإدارة الأمريكية لا تزال مذبذبة بشأن اتخاذ هذه الخطوة، وذلك خوفا من أن تقع الأسلحة فى أيدى المتشددين الذين يشكلون جزءا متناميا من قوات المعارضة، كما أن موعد تسليم المساعدات العسكرية لم يحدد بعد، وفقا للمعارضة السورية ودبلوماسيين فى الشرق الأوسط.
وفى حديث عبر الهاتف من تركيا، نقلت الصحيفة عن خالد صالح مسئول من ائتلاف المعارضة السورية، قوله "إنه فى الوقت الذى يواصل فيه المسئولون الأمريكيون إبرام وعود بتقديم المساعدات العسكرية، لم تصل إلينا أى منها حتى الآن، كما لم يتم تحديد موعد.

وأكد صالح أن مسئولى الائتلاف السورى، الذين على اتصال يومى بالمسئولين الأمريكيين، أوضحوا احتياجاتهم للإدارة الأمريكية بصورة جيدة"، وبرغم من ذلك لا يعلم الثوار الذين يضغطون منذ أشهر للحصول على أسلحة مضادة للدبابات ومضادة للطائرات، حتى الآن نوعية المساعدات العسكرية التى سيحصلون عليها".

وألمحت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تشمل المساعدات العسكرية على أسلحة صغيرة وليس الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات - الأسلحة الأشد قوة - والتى يرغب الثوار فى الحصول عليها.
ولفتت الصحيفة إلى أن عملية تسليم المساعدات العسكرية التى وعد مسئولون فى البيت الأبيض بأنها ستتم فى غضون أسابيع ينظر إليها على أنها خطوة نحو المزيد من الانخراط العسكرى الأمريكى فى الحرب الأهلية التى دخلت عامها الثالث على التوالى.

واعتبرت الصحيفة أنه برغم أن الثوار يتلقون بالفعل أسلحة من دول الخليج العربى ، كما أنه ليس من المتوقع أن تغير شحنات الأسلحة الأمريكية موازين القوى فى الحرب، إلا أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن بالثوار وأن تكون رسالة إلى الحكومة السورية وحلفائها "إيران وروسيا"، بأن الولايات المتحدة يمكن أن تزيد من انخراطها.

ونسبت الصحيفة إلى أندرو تابلر محلل مخضرم فى الشأن السورى فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله إنه "يرى بطء وتيرة وفاء الإدارة الأمريكية بوعدها باعتباره علامة على "تردد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى المشاركة فى الحرب السورية"، معربا عن اعتقاده بأنه وحتى مع تسليح المعارضة السورية ، فإنه لا يمكن أن نتوقع حدوث أى تحول فى النهج الأمريكى تجاه الثورة السورية ، إضافة إلى أن المعارضة ستبقى غير راضية عن الدور الأمريكى.

واختتمت الصحيفة الأمريكية بإشارة تابلر إلى أن اليوم الأحد، هو الذكرى السنوية على مرور عامين من إعلان أوباما أن الرئيس السورى بشار الأسد يجب أن يتنحى، ويوم الثلاثاء المقبل سيكون الذكرى السنوية على مرور عام من تحذير أوباما لدمشق بأن استخدام الأسلحة الكيماوية يعد "خطا أحمر" بالنسبة للولايات المتحدة، وكلتا المذكرتان تعد مؤشرا على رغبة الإدارة فى الحد من انخراطها فى الحرب السورية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة