ثلاث سنوات إلا قليلا مرت على تشكيل لجان شعبية لحماية المنازل والمنشآت هذه الخطوة التى اتخذها المواطنين ليلة 28 فبراير لعام 2011 والتى استمرت حتى يوم الحادى عشر من فبراير يوم تنحى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وكانت اللجان الشعبية تلك جاءت فكرتها عندما انسحبت قوات الجيش والشرطة من الشوارع بشكل كامل فكان هذا يحتم على المدنيين حماية المنازل والمنشئات من أعمال البلطجة المتوقعة تلك اللجان الشعبية التى كانت تقوم بدورها بكل أمانة فى ظل غياب الجيش والشرطة ليمر الزمن وتقوم ثورة أخرى فى 30 يونيه ونتيجة لحالة الارتباك فى الشارع تتشكل لجان أخرى تحت مسمى لجان شعبية ولكنها اختلفت مهمتها عن المرة الأولى.
بعد فض اعتصام ميدان رابعة العدوية والنهضة وحدوث كثير من الاشتباكات فى أماكن متفرقة ظهرت اللجان الشعبية فى أماكن متفرقة تحت هذا المسمى ولكنها خالفت قواعد هذه اللجان كما يؤكد عدد من المواطنين الذين تعرضوا لأعمال بلطجة من هذه اللجان فى أماكن متفرقة، مايكل فارس يحكى لليوم السابع ما تعرض له منذ يومين على يد ما يطلقون على أنفسهم لجان شعبية للتأمين والحماية بأنهم سرقوا أمواله بالكامل بعد أن أوقفوا سيارة تاكسى كان يستقلها فى طريقه إلى عمله فى تمام الساعة الحادية عشر والربع مساءا وتحديدا فى منطقة الدمرداش حيث يؤكد أوقف السيارة شاب عمره يتراوح ما بين 17 و20 عاما طلب من السائق فتح شنطة العربية للتأكد من خلوها من أى أسلحة بعدها طلب من السائق رخصة القيادة بعدها طلب منى إبراز بطاقتى الشخصية فأخرجت المحفظة من جيبى لأظهر له البطاقة فأخذ المحفظة وفتحها وسلب منها النقود جميعها وطلب مننا الانصراف عن هذا المكان وبعد مناقشات غير مجدية معه اضطررت للانسحاب من المكان.
يستكمل مايكل حديثه قائلا هذه اللجان تطلق على نفسها لجان شعبية تقف فى الأماكن التى تكون مظلمة وتقوم بأعمال بلطجة على المارة فهذه الشباب لا علاقة لها بهذا الشأن على الإطلاق فكيف يتركون هكذا.
أما محمد السيوفى فكان له رواية مختلفة فهو من سكان منطقة فيصل التابعة لمحافظة الجيزة والذى أكد لـ" اليوم السابع" أن اللجان الشعبية هنا فى المنطقة منقسمين بين نوعين نوع يتكون من هؤلاء الشباب صغير السن الذى تتراوح أعماره ما بين 15 إلى 20 عاما والأهالى الذى يحمون منازلهم كما كان أيام ثورة يناير، الشباب الصغار هم من يقفون طوال الليل حتى أذان الفجر أعلى كوبرى فيصل ثم فى الصباح يسيطرون على حركة المارة فى الشارع، يؤكد محمد أن هؤلاء لا يقومون بالاستيلاء على الأموال من أحد ولكن يقومون بدور غريب وكأنهم اتخذوا من الأمر لعب أو تسلية فأحدهم يملك مسدس صوت إذا أعترض أحد على التفتيش يخيفوه بهذا المسدس فهم لا يقومون بالحماية هم مجرد اتخذوا من الأمر كنوع من التسلية وهذا بالتأكيد يشكل خطورة.
أما إسلام الجندى الذى أكد أيضا أنه تعرض هو أحد زملائه للتفتيش على طرى المحور من قبل شباب يطلقون على أنفسهم لجان شعبية للتأمين حيث يؤكد إسلام لليوم السابع كنت أنا وزميل لى على طريق المحور وفجأة استوقفنا شبان طلبوا منا إبراز بطاقات تحقيق الشخصية بعدها طلبوا منا أموال مقابل المرور وعندما حاولنا الاعتراض أخرج احدهم شومة فى محاولة لإخافتنا ولكننا استدركنا الموقف وأعطيناهم 50 جنيه مقابل المرور تجنبا لحدوث أى اشتباك بيننا وبينهم ويضيف إسلام الغريب أن هذه اللجان متواجدة وتقوم بالنصب والبلطجة على المواطنين فى ذلك تواجد الجيش والشرطة على الرغم من أن وقت الثورة كان هناك غياب أمنى ومع ذلك كانت اللجان الشعبية تحمى المنازل والمنشئات دون بلطجة.
تصرفات اللجان الشعبية الآن أخطر من أيام ثورة يناير
الأحد، 18 أغسطس 2013 05:06 ص
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة