الصحف الأمريكية:استعادة الإسلاميين للسلطة يضيع آمال الديمقراطية فى مصر..أمريكا تواجه صعوبة فى التوازن بين أهدافها بمصر..إدارة أوباما تحاول إرسال رسائل حادة مع الحفاظ على نفوذها ومصالحها بمصر والمنطقة

الأحد، 18 أغسطس 2013 12:02 م
الصحف الأمريكية:استعادة الإسلاميين للسلطة يضيع آمال الديمقراطية فى مصر..أمريكا تواجه صعوبة فى التوازن بين أهدافها بمصر..إدارة أوباما تحاول إرسال رسائل حادة مع الحفاظ على نفوذها ومصالحها بمصر والمنطقة
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


واشنطن بوست: أمريكا تواجه صعوبة فى التوازن بين أهدافها فى مصر.. إدارة أوباما تحاول إرسال رسائل حادة مع الحفاظ على نفوذها فى مصر وحماية مصالحها فى المنطقة.. ومسئول أمريكى: واشنطن تبحث وقف شحنة طائرات أباتشى جديدة لمصر

تحدثت الصحيفة عن موقف إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما من الأحداث الجارية فى مصر، وقالت إن تحقيق التوازن بين أهداف واشنطن فى مصر تبين أنه صعب على الولايات المتحدة، فقد أدت رغبة إدارة أوباما إلى منع العنف فى مواجهة الحاجة إلى الحفاظ على نفوذ أمريكى فى المنطقة وجعل البعض فى الولايات المتحدة يتهمون الرئيس الأمريكى بالضعف والتردد الأخلاقى.

وترى الصحيفة أن المظاهرات الحاشدة فى ميدان التحرير بالقاهرة التى أيدت موقف الجيش من الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، قد قدمت مذكرا ملموسا بالدعم الأمريكى طويل المدى للجيش المصرى، عندما كانت طائرة أباتشى أمريكية الصنع تحلق فوق الميدان وتلقى الأعلام على المحتشدين الذين يهتفون للجيش.

وربما تصبح طائرات الهليكوبتر رمزا لأمر آخر يتناقض هذه المرة مع الدعم الأمريكى فى ظل مناقشة إدارة أوباما ما إذا كانت ستوقف تسليم طائرات أباتشى جديدة من طراز AH-64D، حسبما قال مسئول أمريكى رفيع المستوى.

وأشارت الصحيفة إلى أن تعليق تأثير الأباتشى التى هى جزء من اتفاق يعود لعام 2009 بقيمة 820 مليون دولار للحصول على 12 طائرة لن يصل إلى حد تعليق المساعدات العسكرية لمصر، وهو ما يطالب به البعض.

وتمضى الصحيفة قائلة إنه لا يوجد ما يشير إلى أن وقف شحنة الطائرات سيكون له تأثير على سلوك الجيش المصر مثلما حدث مع تعليق طائرات الإف 16 الشهر الماضى، أو إلغاء الرئيس أوباما لمناورات العسكرية المشتركة فى أعقاب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. فمصر لديها حوالى 30 طائرة أباتشى من حزم مساعدات سابقة.

والآن، فإن الإدارة الأمريكية تخوض لعبة توازن، تحاول إرسال رسائل حادة مع الحفاظ على نفوذها فى مجتمع يزداد استقطابا، وتحمى مصالح الأمن القومى الأخرى فى المنطقة، وتحديد مكانة الولايات المتحدة لعلاقات إستراتيجية على المدى الطويل.

وكان أوباما قد قال يوم الخميس الماضى، إنه أمر فريق للأمن القومى بتقييم الآثار المترتبة على الإجراءات التى اتخذتها السلطات فى مصر والخطوات الأخرى التى ربما تتخذها واشنطن باعتبارها ضرورة. وربما تكون إلغاء شحنات الهليكوبتر أول رد على هذا الأمر، وما لم يجد الجيش طريقة لوقف العنف والتحرك نحو استعادة الحكم المدنى، على حد قول الصحيفة، فسيكون هناك مزيد من التخفيضات فى المساعدات العسكرية .

وقالت الصحيفة إن العديد من أعضاء الكونجرس يدعمون نهج أوباما الحذر، وأضافت زاعمة أن هذا الأمر ينطبق أيضا على إسرائيل ودول الخليج القوية التى تعارض الإخوان المسلمين وترغب فى إنقاذ الاقتصاد المصرى من الغرق.

لكن حتى قبل فض الاعتصام، أدى موقف الإدارة الأمريكية من عزل مرسى إلى جعل أوباما عرضة لاتهامات بالضعف والتردد الأخلاقى، ورأى البعض أنه ضمن عدم استقرار مصر على المدى الطويل الذى يقول أوباما أنه يحاول وقفه فى مصر.

ونقلت الصحيفة تصريحين لعضوى مجلس الشيوخ الأمريكى جون ماكن وليدسى جراهام المنتقدين لموقف الإدارة الأمريكية وفشلها فى استخدام نفوذها فى تشكيل الأحداث فى تلك المنطقة التى انسحقت فيها مصداقية أمريكا.

من جانبها، تقول تمارا كوفمان ويتس، مديرة مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط فى مؤسسة بروكنجز الأمريكية، والتى شغلت من قبل منصب نائب مساعدة وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى، إن الغياب النسبى للانخراط الأمريكى فى الأزمتين فى مصر وسوريا ربما يؤدى إلى نفس ما كان أوباما يتحاشاه فى خطابه الشهير للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة عام 2009. فقد وعد أوباما حينها ببداية جديدة فى علاقة أمريكا مع المسلمين تستند على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وليس على الجيوش مثلما تبين فى العراق، لكن مع سقوط سوريا فى حرب أهلية وتعمق الانقسام الإسلامى العلمانى فى مصر، تقول كموفمان، ربما نرى ظهور تهديد أكبر وأكثر شراسة بالعنف للعالم العربى والذى سيتطلب نوعا محددا من الانخراط الأمريكى هو النقيض تماما مما كان يسعى إليه أوباما.

أما توماس كاروثرز، نائب رئيس الدراسات فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، فيتحدث عن خطاب آخر لأوباما ألقاه فى وزارة الخارجية الأمريكية فى مايو 2011 فى ذروة حملة الناتو على ليبيا، فقد تحدث أوباما عن أن الولايات المتحدة ستقف بقوة فى وجه استخدام العنف والقمع فى المنطقة.

وقال أوباما حينها إنه سيكون هناك أوقات لا تتفق فيها مصالحنا قصيرة المدى مع رؤية طويلة المدى لمنطقة، لكن فى وسعنا التحدث عن مجموعة من المبادئ الأساسية.

ويقول كاروثرز إن أوباما كان يتحدث عن الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، لكنه لم يفعل ذلك فى نصف العالم العربى وتحديدا فى البحرين والسعودية التى لا تزالا تفتقران للديمقراطية.

ويرى الخبير الأمريكى أن سياسة واشنطن إزاء مصر كانت عالقة فى علاقة إدارة عميقة هدفا الحفاظ على العلاقة مع من هم فى السلطة أيا كانوا، ومنذ الإطاحة بمرسى، توصل الجيش إلى نتيجة مفادها أنه يستطيع أن يفعل أى شىء وسيحافظ على العلاقة مع الحكومة الأمريكية، وحتى الآن تبين أنه محق.



أسوشيتدبرس: ترصد اعتداء أنصار الإخوان على مدرسة الفرنسيسكان ببنى سويف والتحرش الجنسى بموظفتين

رصدت الوكالة اعتداء الإخوان وأنصارهم على المنشآت المسيحية فى مصر، وقالت إنه بعد إحراق مدرسة الفرنسيسكان، قام إسلاميون بعرض ثلاث راهبات فى الشوارع باعتبارهم "أسرى حرب" قبل أن توفر لهم امرأة مسلمة ملجأ. كما تعرضت امرأتين أخرتين بالمدرسة للتحرش الجنسى والإساءة بينما كانتا تواجهان الحشود.

وتوضح الوكالة أنه خلال الأيام الأربعة الأخيرة ومنذ فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى النهضة ورابعة العدوية، هاجم الإسلاميون عشران الكنائس القبطية إلى جانب المنازل والمحلات التى يملكها الأقباط، وبدأت حملة التخويف وكأنها تحذيرا للمسيحيين خارج القاهرة بأن يبتعدوا عن النشاط السياسى.

وأشارت الوكالة إلى أن ما يقرب من 20 كنيسة تم نهبها وحرقها، فى حين تعرضت 23 أخرى للهجوم والضرر الكبير منذ الأربعاء الماضى، وأضافت أن العديد من أنصار مرسى يقولون إن المسيحيين لعبوا دورا كبيرا لا يتناسب معهم "كأقلية" فى أيام الاحتجاجات التى خرجت تطالب بتنحى مرسى.

وتابعت الوكالة قائلة إنه فى حين عانى المسيحيون من هجمات المتطرفين، إلا أنهم اقتربوا أكثر من المسلمين المعتدلين فى بعض المناطق فى عرض نادر للتضامن. ونقلت عن جرجس وهيب، الناشط ببنى سويف قوله إن المئات من المسلمين والمسيحيين احتشدوا أمام الأديرة فى المحافظة لإحباط ما كانوا يتوقعون أن تكون هجمات وشيكة أمس السبت.

ويلقى وهيب ونشطاء آخرون باللوم على الشرطة أيضا بقدر ما يلومون المتطرفين ويقولون إن الهجمات التى تزامنت مع الهجوم على مراكز الشرطة فى محافظات كبنى سويف والمنيا جعلت الشرطة تتمركز للدفاع عن الأقسام، أو تسليحها بدلا من الاندفاع لإنقاذ المسيحيين الذين يتعرضون لهجوم.

ونقلت أسوشيتدبرس عن مصادر أمنية رفضت الكشف عن هويتها قولها إن مسيحيين اثنين قد قتلا منذ الأربعاء بينهما سائق تاكسى ضل طريقه داخل احتجاج لأنصار مرسى فى الإسكندرية، وآخر أطلق عليه الرصاص حتى الموت من قبل إسلاميين فى سوهاج.

ورأت الوكالة أن هذه الهجمات تذكر بأن الإسلاميين بينما يواجهون موقفا دفاعيا فى القاهرة لا يزال لديهم نفوذ وقدرة على شن العنف فى المحافظات التى بها أقلية كبيرة من المسيحيين.

وقد نفت الجماعة الإسلامية أى صلة لها بتلك الهجمات، فيما أدانها الإخوان المسلمين حسبما قال المحدث باسم الجماعة مراد على.

وتحدثت الأخت منال، المسئولة بمدرسة الفرنسيسكان فى بنى سويف، عن اعتداء حشد على المدرسة وتكسيرهم للنوافذ وقيامهم بنهب محتوياتها وقيامهم بخلع الصليب ووضع علم القاعدة الأسود بدلا منه، وبمرور الوقت أمرهم الإسلاميون بالخروج وأشعلوا النار فى كل أركان المبنى الذى يعود عمره على 115 عاما.

وفى مكالمة هاتفية مع أسوشيتدبرس، روت منال كيف علقت فى المدرسة مع آخرين من الموظفين وراهبتين كانو فى زيارة لها مع اشتعال النيران فى الطابق الأرضى واشتعال المعركة بين الشرطة والإسلاميين فى الشارع، وبعدها اختنقت بسبب الأدخنة والغاز المسيل للدموع الذى كانت الشرطة تستخدمه فى الخارج.

وقالت منال إنه قبل أسبوع علمت من رجل شرطة والد أحد التلاميذ بأن المدرسة مستهدفة من متشددين إسلاميين لأنها تقدم تعلميا غير مناسب للتلاميذ المسلمين، لكنها لم تأبه وكانت تشعر بالراحة فى اعتقادها أن مدرسة بها عدد متساو من التلاميذ المسلمين والمسيحيين لا يمكن أن تستهدف من المتطرفين. وكانت مخطئة.



دايلى بيست: خبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى: استعادة الإسلاميين للسلطة يعنى ضياع كل آمال الديمقراطية فى مصر

دعا ليسلى جيلب، الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية والمسئول السابق فى إدارة جيمى كارتر، الولايات المتحدة إلى ضرورة دعم ومساندة الجيش المصرى، وحذر فى مقاله له بالموقع من أن استعادة الإسلاميين للسيطرة على السلطة تعنى ضياع كل آمال الديمقراطية فى مصر، مشددا على أن أمل أمريكا الوحيد هو العمل مع الجيش المعتدل.

يقول جيلب: دعونا نصبح واقعيين وننحى الحديث الأخلاقى عن الديمقراطية فى مصر، فمحمد مرسى الذى كان رئيسا منتخبا بحرية وجماعته الإخوان المسلمين لم يمارسوا الديمقراطية بل كانوا ينتقون القوانين ويدمرون ببطء كافة أشكال المعارضة الممكنة، كما أنهم كانوا يتحالفون مع أعداء أمريكا من الجهاديين فى سوريا وغزة ومناطق أخرى. فى حين أن قادة الجيش فى مصر يتحالفون مع المعتدلين ويحتاجون واشنطن أكثر من الإسلاميين ويدعمون مصالحها فى قناة السويس وإٍسرائيل، وصحيح أن الأمريكيين لا يستطيعون الوقوف بجانب أى مذابح ترتكب فى الشارع، إلا أن أمريكا أمامها فرصة متواضعة للتأثير على الجيش فى الاتجاه الصحيح، لكنها ليس أماما فرصة لإنقاذ الديمقراطية فى مصر لو عاد الإسلاميون إلى السلطة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

maha

كويس

عاوزين ندعم بقى الصحفيين اللى واقفين معانا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة