عزيزى أوباما.. أعذر جهلى.. وأغفر بساطة تفكيرى.. لقد أعلنتم بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى أن عدوكم قد أصبح هو التيارات الإسلامية المتطرفة وقد تابعنا بشغف خطواتكم المتثاقلة فى تسعينات القرن لمحاولة تجفيف المنابع فى الصومال وأفغانستان بينما كانت التيارات الإسلامية تضرب بكل قوتها فى مصر مواكب وزراء ومناطق سياحية ومنافع اقتصادية وحاربناهم بقوة وجراءة وتحملنا الثمن غاليا من دماء وهزات اقتصادية تنئى عن حملها أعتى الدول.. وذرفنا الدمع معكم على اﻷبرياء الذين راحوا ضحية الإرهاب فى تفجير أبراج التجارة 11/9.. وتابعنا بعدها حروبكم الشرسة ضد الإرهاب عبر مدفعيتكم الإعلامية الثقيلة هوليود فى أفلامthe kingdom, ,,, lions for lambs, ,,,,, saving privat rayan.
ولكننا يا سيدى اكتشفنا أنكم بعد أحداث سبتمبر اقتحمتم العراق ثانى أكبر احتياطى نفطى فى العالم الذى لم يكن له ناقة ولا جمل فى مصيبتكم وسلمتوه تسليم مفتاح إلى التيارات الإسلامية تقتات منه وما زالت العراق تحكمها التفجيرات بعد مرور عشر سنوات على وعدكم لأهل العراق بالحرية والاستقرار.. اقتحمتم ليبيا الدولة الأغزر إنتاجا للبترول فى العالم وسلمتوها للتيارات الإسلامية تعبث بمقدراته وتهدد منه جيرانها وتمول كتائبها فيه بالمال والسلاح.. ساهمتم فى تسليم أيقونة السياحة العربية تونس إلى اﻷيادى المتطرفة.. وتقفون اليوم مع هؤلاء المتطرفين ضد الشعب المصرى البسيط.
عزيزى الجالس على كرسى القطب اﻷوحد هل انتصرت عليكم التيارات الإسلامية.. هل يهددوك بتفجير وول ستريت أو استوديوهات هوليود.. هل يهددوك بعمليات نوعية ضد جيوشك المنتشرة هنا وهناك كما حدث للمدمرة كول.. هل تخاف تفجير سفاراتك كما حدث فى بيروت ودار السلام ونيروبى وأخيرا فى ليبيا وأنقرة.. وإلا كيف تفسر لى أنا المواطن المصرى البسيط كيف تؤتمر بأوامر مرشد الإخوان فى مصر.. كيف تكرر فى خطاباته نفس تعبيراته وكأنه يرسل لك من يكتب خطاباتك.. كيف يهددك وأنت رئيس أكبر قوه على اﻷرض بملفات غامضة شاب عشرينى العمر لمجرد أنه ابن أحد قيادات الإخوان.. كيف يلغى الجيش اﻷقوى على مستوى العالم مناوراته النجم الساطع مع الجيش اﻷهم فى المنطقة لمجرد أن اﻷوامر صدرت من المقطم.. مكتب الإرشاد.. كيف تمولون سيادتكم أكلى أكباد البشر فى سوريا من أموال دافع الضرائب اﻷمريكى فقط لكى ترضى عنك قيادات الجماعه فى المقطم وتورا بورا والبهاما.
عزيزى أوباما.. أسألك بصفتى صديق شاركتك الاستمتاع بموسيقى البلوز والروك ورقصات مايكل جاكسون وأفلام سبيلبيرج وباتشينو.. صديق ربطتنا الثقافة اﻷمريكية وعشنا معها بحثها عن الحق والخير والسلام.. صديق يريد أن يضع قدما فى مستقبل يعرف فيه القوى من الضعيف.. صارحنى أرجوك.. هل انتصرت عليكم التيارات الإسلامية؟
هشام الصادق يكتب: عزيزى أوباما.. هل انتصرت عليكم التيارات الإرهابية؟
الجمعة، 16 أغسطس 2013 03:44 م