داغستان تحتفل بالذكرى التسعين لميلاد الشاعر رسول حمزاتوف

الجمعة، 16 أغسطس 2013 09:26 م
داغستان تحتفل بالذكرى التسعين لميلاد الشاعر رسول حمزاتوف الشاعر رسول حمزاتوف
كتبت عزة إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل جمهورية داغستان السوفيتية بالذكرى التسعين لميلاد الشاعر الداغستانى رسول حمزاتوف فى الثالث من سبتمبر القادم يحظى الشاعر بمكانة كبيرة فى تاريخ الأدب السوفيتى فى القرن العشرين وله دور هام ومساهمات متنوعة فى مسيرة الأدب العالمى، وفى وقت مبكر من هذا العام أصدر رئيس جمهورية داغستان أمرا رئاسيا بتسمية عام 2013 بعام رسول حمزاتوف وطلب من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الاحتفال بهذه المناسبة.

فى كتابه "أوراق روسية" يحتفى الكاتب الكبير أحمد الخميسى بالشاعر رسول حمزاتوف، ويروى تفاصيل لقاءاته معه فى مقر اتحاد الكتاب الذى كان كان بيتا للروائى ليو تولستوى ويصفه بأنه كان ممتلئا قصير القامة، رأسه ضخم وصوته غليظ مفعما بالطفولة والمودة عاش أشهر من وطنه الصغير "داغستان" التى تقع فى القوقاز بجنوب روسيا وكان وطنه ينسب إليه فيقال "داغستان حمزاتوف" ويقول أن حمزاتوف لم يعشق وطنا سوى بلده الجبلى الصغير الذى دخله العرب فى القرن السابع الميلادى وظلت الثقافة العربية تسوده نحو ألف عام.

ويضيف الخميسى أن رسول حمزاتوف ولد فى قرية صغيرة بين أحضان الجبال وكان والده ينظم الشعر باللغة الآفارية القومية وباللغة العربية أيضا، حتى أن هناك ساحة ونصبا تذكاريا باسم والده فى العاصمة محج قلعة، وقد لمع اسمه مع صدور أول ديوان له عام 1943 وكانت قصائده ومضا جديدا حارا من كبرياء أهل الجبل الذين عاشوا يثقون أن الرصاصة أعز على القوقازى من جرعة الماء ورغيف الخبز.

ويتذكر الخميسى الملاحظة البليغة التى تركها حمزاتوف قبل رحيله بأيام وقال فيها: كانت حياتى مسودة كنت أتمنى لو أتيح لى الوقت لتصحيحها، إن كنت قد أخطأت فى شىء فإن عذرى أنها المرة الأولى التى أحيا فيها على سطح الكرة الأرضية".

ويعلق الخميسى بقوله: ترى كم من البشر قد يتاح له أن يحيا مسودة عظيمة كتلك التى عاشها الشاعر الكبير؟ كل لحظة فيها كانت شعرا خالصا ومحبة للعالم؟".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة