"جمعة الغضب" تشهد تصدى أهالى الإسكندرية لمسيرات الإخوان المسلمين.. وانتشار لقوات الأمن والجيش بشوارع المدينة.. ووكيل "الأوقاف" يكشف تفاصيل اقتحام الإخوان لمسجد القائد إبراهيم.. وهجوم على قسم سيدى جابر

قال مصدر أمنى مسئول إن قوات الأمن والجيش انتشرت بشوارع الإسكندرية، من خلال وجود خطة محكمة لتأمين أقسام الشرطة، ومن خلال التواجد الأمنى المكثف بمحيط الأقسام منعاً لأحداث أعمال عنف وتخريب بها.

وأضاف المصدر الأمنى بمديرية أمن الإسكندرية أنه تم نشر قوات من الأمن المركزى فى مختلف شوارع الإسكندرية، منعاً لوقوع أعمال عنف وتخريب عقب صلاة الجمعة، بعد انطلاق مؤيدى الإخوان بمسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل.

وأكد المصدر على وجود عدد من المتمركزات من قوات الشرطة والجيش بأنحاء الإسكندرية، لضبط الحالة الأمنية بشوارع الإسكندرية، وحماية وتأمين المنشآت الحيوية من أعمال العنف والتخريب.

فيما خلت ساحة مسجد القائد إبراهيم من التظاهرات، عقب صلاة الجمعة، بعد خروج الإخوان لتشيع جنازة أحمد مدنى الذى استشهد فى أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وشقيق الزميل محمد مدنى مراسل قناة 25 التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، إلى مثواه بمقابر المنارة بمنطقة الإبراهيمية.

وشهدت الجنازة حالة من الاحتقان وسط مؤيدى الإخوان، مرددين هتافات منها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" و"الله اكبر"، وعدد من الهتافات المعادية لوزارة الداخلية.

فيما تشهد شوارع الإسكندرية حالة من الهدوء الحذر، حيث أغلق عدد من المحلات التجارية بمنطقة محطة الرمل أبوابها، تحسباً لوقوع أحداث عنف وتخريب.

وتسببت المسيرة المنطلقة من أمام مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل لتشيع جنازة الشهيد أحمد مدنى فى إرباك الحركة المرورية، حيث لجأت السيارات الأجرة فى السير عكس الاتجاه، بعد حدوث حالة من الإرباك المرورى وسط المدينة وطريق الكورنيش.

فيما شهدت خطبة اليوم الجمعة بمسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، سيطرة جماعة الإخوان المسلمين، بعد غياب الدكتور عبد الرحمن نصار إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم عن خطبة جمعة اليوم، حيث قام أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بإلقاء الخطبة يطالبهم فيها بالثبات بميادين مصر، لحين عودة الشرعية والرئيس محمد مرسى إلى الحكم من جديد، فيما تضمنت الخطبة عبارات تحريضية على قوات الشرطة والجيش.

كما كشف الشيخ عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، تفاصيل اقتحام أنصار الإخوان لمسجد القائد إبراهيم صباح اليوم الجمعة، ومنع الدكتور عبد الرحمن نصار من إلقاء خطبته وإصرارهم على تولى إقامة شعائر صلاة الجمعة اليوم.

وقال "نسيم" إنه بعد تلقيه رسائل هاتفية للتهديد بالقتل، فأمر صباح اليوم بغلق مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، إلا أن أنصار جماعة الأخوان المسلمين قاموا باقتحام المسجد والاستيلاء على مكبرات الصوت داخله، لإلقاء خطبة الجمعة، والتى تضمنت عبارات تحريضية للجيش والشرطة.

وأكد على تحرير محضر بالواقعة بقسم العطارين لإثبات الواقعة اقتحام واستيلاء أنصار جماعة الإخوان المسلمين على مسجد القائد إبراهيم.

وفى الوقت ذاته عادت الطائرات الحربية من جديد تحلق فوق سماء الإسكندرية، ظهر اليوم الجمعة، بعدد من مناطق الإسكندرية لمتابعة الحالة الأمنية التى تمر بها المحافظة، تحسباً لوقوع أى أعمال عنف وتخريب.

كما حلقت الطائرات الحربية بعدد من المناطق الرئيسية بالإسكندرية وهى المنشية ومحطة الرمل وعدد من المناطق بكورنيش البحر.

كما تسود حالة من الهدوء الحذر فى شوارع الإسكندرية، وفى محيط مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، وانتشار مدرعات الجيش بشوارع الإسكندرية.

وعلى صعيد آخر نشبت اشتباكات عنيفة بين مؤيدى الإخوان ومجموعة مجهولة، ظهر اليوم الجمعة، أثناء تشييع جنازة كريم محمد عباس أحد ضحايا اشتباكات أمس بمنطقة فيكتوريا، حيث شهدت المنطقة حالة من الكر والفر بين الطرفين بعد تبادل إلقاء حجارة وأعيرة نارية وخرطوش من الطرفين، وحتى كتابة هذه السطور لم يتم رصد عدد الإصابات والضحايا.

فيما قام أهالى سيدى بشر بتشكيل لجان شعبية لتأمين المنطقة بعد غلق المحلات التجارية والمقاهى.

كما نشبت اشتباكات عنيفة بين أهالى المنطقة وبين مؤيدى الإخوان، عصر اليوم الجمعة بمنطقة الإبراهيمية، فى إطار جمعة الغضب التى دعت لها جماعة الإخوان المسلمين للرد على فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، حيث سادت حالة من الفزع بمنطقة الإبراهيمية بعد انتشار طلقات نارية وخرطوش بطريقة عشوائية على المارة، مما تسبب فى حالة من الكر والفر فى محيط منطقة الإبراهيمية.

فيما فوجئت قوات الأمن المتواجدة أمام قسم سيدى جابر، عصر اليوم الجمعة، بهجوم مسلح من قبل مؤيدى الإخوان، على قسم سيدى جابر، وذلك فى إطار جمعة الغضب التى دعت لها جماعة الإخوان المسلمين.

ويشهد محيط سيدى جابر حالة من الكر والفر بين مؤيدى الإخوان وبين أهالى المنطقة، بعد تبادل إطلاق الأعيرة النارية والخرطوش، وسقوط عدد من المصابين.

فيما تشهد منطقة سيدى جابر حالة من الفزع بعد إطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية بالمنطقة.