دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، نافى بيلاى، جميع الأطراف فى مصر إلى الابتعاد عن حافة الكارثة بعد يوم من العنف الدموى نتج عنه مئات من القتلى والجرحى.
وقالت المفوّضة السامية لحقوق الإنسان، فى بيان صحفى، "إننى أدين الخسائر فى الأرواح وأدعو الجميع فى مصر للبحث عن طريقة للخروج من العنف، إننى أحث السلطات المصرية وقوات الأمن على التصرف بأقصى درجات ضبط النفس".
وأشارت المفوضة السامية إلى تضارب التقارير حول حجم العنف مع تدخّل قوات الأمن يوم الأربعاء لفضّ اعتصامات موالية للإخوان المسلمين فى القاهرة، فبينما قال مسئولون حكوميون أنّ عدد القتلى بلغ 500، وضعت جماعة الإخوان المسلمين رقماً يتجاوز ألفين.
وقالت إن "العنف والتحريض من أية جهة كانت، ليس حلاًّ لمواجهة التحديات فى مصر، ما هو مطلوب حقّاً هو المصالحة الشاملة، ولذلك فإننى أناشد مرة أخرى جميع الأطراف إلى الدخول فى حوار عاجل لتجنب المزيد من العنف وخطاب الكراهية، بهدف استعادة النظام الدستورى من خلال انتخابات حرة وديمقراطية".
وأكّدت بيلاى أنه بموجب العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذى صادقت عليه مصر، لا يجوز حرمان أى شخص تعسّفاً من حياته أو حياتها أو إخضاعهم للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو العقاب، حتى فى أوقات الطوارئ.
وأضافت، "يجب أن يعامل جميع المحرومون من حريتهم معاملة إنسانية، ويجب أن تمنح لهم جميع الضمانات القضائية بموجب القانون الدولى".
الأمم المتحدة تدعو لإجراء محادثات عاجلة لإنقاذ مصر من العنف
الجمعة، 16 أغسطس 2013 05:21 م