طلب مسئولون كبار فى الأمم المتحدة أمس الأربعاء، من المجموعة الدولية بذل قصارى جهدها حتى لا تصبح جمهورية أفريقيا الوسطى التى تشهد اضطرابات وأزمة إنسانية "دولة مفلسة"، وطالب مندوب الأمم المتحدة فى أفريقيا الوسطى بابا كار غايى ومسئولة العمليات الإنسانية فاليرى أموس، والأمين العام المساعد لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش، الذين تحدثوا أمام مجلس الأمن الدولى، بدعم جهود الاتحاد الأفريقى لإعادة النظام إلى البلاد.
وحذرت أموس من أن "جمهورية أفريقيا الوسطى ليست بعد دولة مفلسة ولكن يمكن أن تصبح كذلك إذا لم نتخذ خطوات سريعة"، وأشارت إلى المخاوف من أن تؤثر الأزمة فى جمهورية إفريقيا الوسطى على المنطقة كلها، وقالت "منذ أشهر، يتدهور الوضع الإنسانى بطريقة مقلقة جدا.. وإذا لم يعالج بالطريقة الملائمة، تهدد هذه الأزمة بالتمدد إلى خارج حدود البلاد وبتقويض استقرار المنطقة فى شكل أكبر".
وتقول الأمم المتحدة أن 1,6 مليون شخص من إفريقيا الوسطى يحتاجون إلى مساعدة عاجلة وأن 206 آلاف شخص هجروا بسبب الأزمة منهم 60 ألفا فروا إلى البلدان المجاورة، وأوصت أموس المجلس بدعم البعثة الدولية الجديدة لمساندة أفريقيا الوسطى وهى قوة تتألف من 3600 عنصر تحت إشراف الاتحاد الأفريقى تقضى مهمتها بمساعدة حكومة أفريقيا الوسطى على بسط الأمن فى أراضيها.
وأكدت أنه "حتى تتمكن العمليات الإنسانية من الاستمرار بـأمان، من الضرورى أن تتوافر للاتحاد الأفريقى الأموال والدعم اللوجستى الضروريان للتحرك بفعالية"، وطلبت أيضا "زيادة التمويل" الدولى، مشيرة إلى أن 32% فقط من 195 مليون دولار طلبتها الأمم المتحدة، قد تأمنت حتى الآن.
وأشار سيمونوفيتش إلى إفلات المسئولين عن التجاوزات فى جمهورية أفريقيا الوسطى من العقاب، وخصوصا بعض العناصر غير المنضبطة فى تحالف سيليكا المتمرد السابق، وقال "على هذا المجلس أن يبعث برسالة واضحة إلى القادة العسكريين والى السلطات الانتقالية يحذرهم فيها من أنهم مسئولون فى نظر القوانين الدولية عن تدارك الجرائم ومعاقبة مرتكبيها"، وخلص بابا كار غايى إلى القول "بكلمة واحدة، لقد آن الأوان للتحرك".
الأمم المتحدة: أفريقيا الوسطى يجب إلا تصبح "دولة مفلسة"
الخميس، 15 أغسطس 2013 02:31 ص