نقلا عن اليومى..
ينافس ضمن أفلام عيد الفطر، الفيلم السينمائى الجديد «نظرية عمتى» بطولة حورية فرغلى وحسن الرداد وتأليف عمر طاهر، وهو من نوعية الأفلام الخفيفة التى تناسب جمهور العيد، خصوصا من الأطفال والمراهقين وكبار السن.
«نظرية عمتى»، فيلم تتشابه قصته إلى حد كبير مع الفيلم الكوميدى الشهير «البحث عن فضيحة»، لعادل إمام وسمير صبرى، حيث لا يوجد اختلاف حول الخطوط العريضة التى تدور حولها أحداث العملين، فالفيلم الجديد تدور أحداثه حول مذيع التوك شو الشهير نور فريد «حسن الرداد»، المغرم بالفتيات والمتعدد العلاقات النسائية، حيث تتهافت عليه البنات فى كل مكان يذهب إليه ويلتقطن صورا تذكارية معه، فى حين تقع فى غرامه سارة «حورية فرغلى» معدة البرنامج الذى يقدمه، وهى فتاة تعانى من ضعف الرؤية وترتدى «نظارة» ولا تهتم بمظهرها على الإطلاق، الأمر الذى يجعل نور لا يشعر بها، وحينما يأتى له عقد عمل بدبى ويعلن عن قبوله العرض، تلتف الأحزان حول سارة، خاصة أنها لم تخبره عن حبها الشديد له، ولذلك تذهب إلى «لبلبة» عن طريق ابنة شقيقتها «إيناس كامل»، حيث تجمعهما الزمالة بالعمل بإحدى الفضائيات، لتبدأ لبلبة فى سرد حكايات الزواج لـ«حورية»، وهى الزيجات التى أنجزتها، منها زيجات لفتاة أرستقراطية بتاجر مجوهرات، وأخرى عن صاحبة ميكروباص بأمين شرطة، وقصة ثالثة عن راقصة برجل عراقى يأتى إلى مصر، فضلا عن قصة أخرى عن معجبة بأحد لاعبى كرة القدم بالنادى المصرى، لتكون نهاية كل هذه الأزواج غير سعيدة، وفى نفس الوقت يجسد هذه القصص حورية والرداد عن طريق الفلاش باك، كل هذه القصص فى مجملها تعيد للأذهان علاقة سمير صبرى بعادل إمام فى فيلم «البحث عن فضيحة» الذى كان يسعى للفوز بقلب ميرفت أمين، وكان سمير صبرى يسرد له حكايات عن أصدقاء يعرفهم كانوا فى مثل حالة صديقه الذى يعانى من قلة خبرته النسائية، ولكن كانت نهايتهم غير سعيدة بعد أن تزوجوا، لتستمر أحداث الفيلم وسمير صبرى يسرد لإمام عن زيجات أصدقائه المختلفة.
ولم تتشابه أحداث «نظرية عمتى» مع فيلم «البحث عن فضيحة»، فحسب، ولكن هناك العديد من الأحداث التى يتضمنها العمل، تعيد إلى الأذهان فيلم «طير أنت»، لأحمد مكى ودنيا سمير غانم، وتأليف عمر طاهر أيضا، حينما جلس بهيج «أحمد مكى» مع المارد «ماجد الكدوانى»، وأبلغه أنه يقع فى غرام «دنيا سمير غانم»، ويريد أن يحوله لشخص لافت للنظر حتى تقع فى غرامه، فحوله إلى عدة أشخاص منها رجل خليجى ومطرب حساس ومدرب كرة قدم.
وقد كان اختيار مكى لهذا الفيلم فى ثانى بطولاته السينمائية ذكاء فنيا منه، خاصة أنه كان يرغب فى الظهور للمشاهد بأكثر من «كاركتر» هو ودنيا سمير غانم، من أجل إظهار موهبتهما الفنية المتوهجة وقدرتهما على الانتقال من شخصية لأخرى بسهولة ودون تكلف، فضلا عن طرح نوع جديد من الأعمال السينمائية التى يبحث عنها مكى دائما، كل هذه الشخصيات تراها فى فيلم «نظرية عمتى»، حيث يتنقل الرداد بصحبة حورية من شخصية لأخرى من خلال حكايات مختلفة، عن التى جسدها مكى فى فيلمه، فجسد مكى الرجل الخليجى فى حين لجأ الرداد للعراقى، وجسد مكى مدرب كرة قدم يبحث عن معجبة بالمدرج، بينما جسد الرداد لاعب كرة قدم ينشغل بمعجبة تشاهده، لتجد أن العمل عبارة عن خليط لفيلمى «البحث عن فضيحة» و«طير أنت» مع بعض الاختلافات الطفيفة فى السياق الدرامى للأحداث، ليظهر تكرار القصة والسيناريو المصاغ لها، فى حين نرى أن الإيجابيات لا توجد سوى فى حسن حسنى الذى ما يزال متألقا فى عالم الكوميديا.
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد عبد القادر
على فكرة فيلم طير انت منحووووووت من فيلم اجنبي وكله بينحت من كله