أعلن عدد من النقاد رفضهم لدعوة نقابة المهن السينمائية وجمعية مؤلفى الدراما العربية لقطع العلاقات الثقافية والفنية بين مصر وتركيا بعد مواقفها السياسية اﻷخيرة تجاه مصر، وهو ما يهدد بعدم عرض المسلسلات التركية على القنوات الفضائية المختلفة، لعدم إقحام الفن بالسياسة.
وقالت الناقدة صفاء الليثى، إن التصعيد فى السياسة انفعالى، ويجب أن تبقى العلاقات الثقافية بين الشعوب بعيدة عن السياسة، قائلة: لدينا مواقف معادية لدى سياسة النظام الأمريكى فى المنطقة العربية ومع ذلك يتم عرض الأفلام الأمريكية على كل القنوات وفى السينما، فمنع عرض الأعمال الفنية لا يحدث إلا فى حالة تهديد الأمن القومى فقط، مشيرة إلى أنه عام 1967 منع الزعيم جمال عبدالناصر عرض الأفلام الأمريكية فى الفترة التى كان يرأس فيها مصطفى درويش جهاز الرقابة على المصنفات الفنية والمنع لم يستمر طويلاً، فالسياسة متغيرة والثقافة والعلاقات الإنسانية يجب أن تستمر.
وقال الناقد كمال رمزى، إنه ضد أن يدخل الثقافة والفن طرفا فى الخصومة، وإصدار نقابة المهن السينمائية بيانا تطالب فيه بقطع عرض الأعمال التركية على القنوات الفضائية، ووضع السياسة طرفا فى خصومة، واستشهد رمزى: لو أصبح عندنا مشكلة بين مصر وسوريا هل الشعب المصرى «يبطل» يتفرج على الفنان «دريد لحام» بأعماله الكوميدية، ولا يتوق لقراءة أشعار نزار القبانى؟
وقال دكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: من العبث أن نقحم الخلافات السياسية فى خلط العلاقة الفنية بين المنطقتين، مشيراً إلى أنه يوجد علاقة تاريخية وسياسية واقتصادية واجتماعياً مهمة بين البلدان.