وقف الألمانى ميشائيل فيتشوك فى ماء بعمق الركبة فى جو صاف وشمس مشرقة ومناخ يوحى بأنه يقضى عطلته، ولكن الحقيقة هى أن فيتشوك فى عمله، إنه سباح منقذ، وعمل فى هذه المهنة على مدى نصف عمره تقريبا.
تعطى هذه الوظيفة فيتشوك"60 عاما" شعورا طيبا، فلقد نجح حتى الآن فى مساعدة كل من صاح طالبا للمساعدة أثناء استمتاعه بالماء.
تبدو هذه المهمة رائعة، ورغم ذلك فإن الجمعيات المتخصصة فى خدمات طوارئ الإنقاذ مثل الجمعية الألمانية لإنقاذ الحياة "دى ال ار جى" وخدمة حراسة الشواطئ التابعة لمنظمة الصليب الأحمر الألمانى مهددة بعدم توفر ما يكفى من العاملين فى هذه المهنة مستقبلا، وذلك على الرغم من أن هناك حاجة ملحة إلى السباحين المنقذين، وذلك حسبما أظهرت العديد من الحوادث القاتلة.
فلم تكد تمر مؤخرا على سبيل المثال عطلة نهاية الأسبوع فى صيف ولاية شمال الراين فيستفاليا غرب ألمانيا بدون وقوع حوادث غرق.
وفى ولاية بافاريا جنوب ألمانيا وحدها غرق تسعة أشخاص فى عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، كما أشار سيباستيان لوف، المتحدث الإعلامى باسم الجمعية الألمانية لإنقاذ الحياة، إلى أن عدد الغرقى فى المصايف الألمانية يتزايد فى الوقت الحالى.
وأصبح هناك بالفعل نقص فى السباحين المنقذين الذين يعملون بشكل شرفى فى الغالب. وتبحث جمعية "دى ال ار جى" فى ولاية سكسونيا أنهالت بشكل ملح عن سباحين جدد، وكذلك خدمة حراسة الشواطئ التابعة لمنظمة الصليب الأحمر فى ولاية تورينجن.
ويرى المتحدث باسم جمعية "دى ال ار جى"، ميشائيل جروه، أن هناك عدة أسباب وراء هذه المشاكل من بينها تراجع أعداد المسابح فى المدن الألمانية وما ينتج عنه من عدم توفر فرص لتدريب سباحين منقذين.
مخاوف فى ألمانيا من تراجع العاملين فى طوارئ الإنقاذ
الخميس، 01 أغسطس 2013 01:03 م