فى الثورة على الإخوان.. المسنات يخطفن البطولات من سميرة وياسمين وست البنات

الثلاثاء، 09 يوليو 2013 12:08 ص
فى الثورة على الإخوان.. المسنات يخطفن البطولات من سميرة وياسمين وست البنات السيدات المسنات فى ثورة 30 يونيو
رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بروح متجددة كالأنهار التى تستعيد شبابها بعد شيخوختها، شاركت الآلاف من السيدات المسنات فى ثورة 30 يونيو للخلاص من حكم الإخوان، سائرات بعزم وإرادة لم يحنها المرض وكبر السن، عشرات الكيلو مترات فى المسيرات وصولاً لميادين الثورة.

ومن لم تستطع منهن إلى الميدان سبيلاً، حولت منزلها إلى "سبيل" يبلل الشفاة اليابسة من شدة الحرارة، ويروى عطش الثائرين، ليسحبن بساط البطولة من تحت أقدام البطلات الصغيرات فى السن العظيمات فى البطولة مثل "سالى زهران" و"سميرة إبراهيم" و"ياسمين البرماوى" و"غادة كمال" و"ست البنات"، أيقونات الثورة على نظام المخلوع مبارك وحكم العسكر، ويتحول فلاش الكاميرات إلى أمثال الحاجة "فكرية" التى يتساقط من شرفتها "زمزم الثوار"، وربات المنزل اللائى يلوحن بالعلم ويصفقن بـ"غطيان الحلل" من "البالكونات"، والقعديات اللائى يسرن بالكراسى المتحركة فى المسيرات، وأمهات المصريين اللائى يوزعن الطعام والعصائر على المعصتمين.

فمثلما أذهلت المسنات العالم بوقفهن بالساعات فى طوابير الانتخاب للإدلاء بأصواتهن، عام 2012 حيث بلغ متوسط نسبة مشاركة النساء فى الانتخابات الأربعة التى جرت خلال ذلك العام بحسب المركز المصرى لحقوق المرأة "65%" من المصوتين أى أكثر من الثلثين رغم ازدياد نسبة الأمية فى صفوف النساء، نجحن بعد عام واحد فى أن ينتزعن التصفيق والإجلال مرة أخرى بسيرهن فى طوابير الثائرين بالساعات والكيلومترات.

منهن من تريد أن تكفر عن خطئها حين ظنت أن "الإخوان" سيحكمون بما أمر به الله ورسوله بحق فأعطتهم صوتها، ومنهن من كان لديها الوعى وعاشرتهم منذ أيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فلم تقع فى هذا الخطأ وأعطت صوتها للثورة فى الصناديق، مثلما تؤكد الحاجة "فكرية عبد ربه" صاحبة الـ70 عاما ومرض القلب "الإخوان كانوا يتوارون خلف الذقون" لكنها لم تنخدع بهم ولم تنتخبهم لأنهم "لا يعرفوا ربنا ولا بيفهموا فى السياسة"، ولتساهم فى رحيلهم عن حكم مصر حولت شرفتها إلى سبيل لتسقى الثوار العطشى بعد أن اشترت كارتونات من المياه المعدنية، وألقت زجاجات المياه من شرفتها المواجهة لكوبرى أحمد سعيد للمتظاهرين، وهى ترى أن ما فعلته هو أضعف الإيمان، وسارت أخريات من أعضاء حزب الكنبة سابقاً وهن يحملن "الكنبة" استغفاراً لزنبهن.

رغم وصلهن من العمر أرذله لم يطالهن اليأس ولم يعجزهن المرض، وقدمن نماذج مختلفة للبطولات للخلاص من الحكم الفاشى ولتعود مصر لكل المصريين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة