باكستان تلتزم الصمت حيال تقرير مسرب عن الفشل فى رصد مكان بن لادن

ذكرت باكستان، اليوم الثلاثاء، أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان يجب معاقبة جهة ما بسبب الفشل فى رصد مكان زعيم تنظيم القاعدة الذى اغتيل "أسامة بن لادن" طوال عقد فى البلاد.

وقال وزير الإعلام الباكستانى برويز رشيد: "ليس هذا هو وقت طرح مثل هذا السؤال". وجاء تعليقه بعدما ألقى تحقيق حكومى مسرب بشأن قتل بن لادن باللائمة على سلطات لم يتم تسميتها بالإهمال وعدم الكفاءة فى الفشل فى رصده أو إلقاء القبض عليه.

وقتلت القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية "سيلز" بن لادن فى عام 2011 فى مجمعه السكنى فى مدينة ابوت أباد الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر شمال إسلام آباد. وشكلت الحكومة فى وقت لاحق لجنة تحقيق. ولم يتم الكشف أبدا عن النتائج رسميا، ولكن جرى تسريبها لقناة الجزيرة أمس الاثنين.

وقالت الوثيقة، إن بن لادن كان يتنقل بدون رصده بين عدة مدن بباكستان لخمس سنوات قبل الاستقرار فى مجمع يشبه الحصن بالقرب من منشأة تدريب عسكرية. وقال وزير الإعلام إن الحكومة تحقق فى كيف تم تسريب التقرير إلى وسائل الإعلام وما إذا كانت محتوياته حقيقية. وأضاف رشيد: "الحكومة وحدها هى المخول لها بنشر الوثيقة. سوف نعرف من فعل هذا". ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية التعليق.

ولم يبد الجيش ذو النفوذ فى البلاد والمهيمن على السياسات المتعلقة بالأمن أى ردة فعل. وقال مسئول فى المكتب الإعلامى للجيش: "لا نريد التعليق على هذا". وجاء فى الوثيقة السرية المؤلفة من 336 صفحة: "يمكن القول بوجود إهمال وعدم كفاءة على كافة مستويات الحكومة تقريبا".

ولم يلق التقرير الذى أعده قاض سابق بالمحكمة العليا بالمسؤولية على شخص أو جماعة من الأفراد بعينهم للفشل فى تعقب بن لادن فى باكستان أو رصد الغارة الأمريكية فى الثانى من مايو الماضى. وجاء فى التقرير: "ليس من الضرورى تحديد أسماء لأنه معروف من هى. ربما يكون من غير الواقعى سياسيا الإيحاء بمعاقبتهم".