وقعت 20 جمعية وجبهة سورية تعيش فى العاصمة المصرية القاهرة، بيانا أعلنت فيه أنها تقف على مسافة واحدة من كل ما يحدث فى مصر، وأنها ليست طرفا فى الأزمة السياسية بين المصريين.
ومن بين الجهات الموقعة: تنسيقية شباب الثورة السورية بالقاهرة، تيار الكرامة الوطنى، رابطة الرياضيين السوريين الأحرار، تيار الوسط الديمقراطى، الحزب السورى الديمقراطى الموحد، والمجلس الثورى العسكرى لدمشق وريفها.
وجاء فى البيان، الذى حمل عنوان "بيان الجالية السوريّة فى مصر وموقفها ممّا يحدث الآن"، وحصلت مراسلة الأناضول على نسخة منه: "أيها الشعب المصرى العظيم: نحن أبناء الجالية السورية المهجرة قسراً عن بلدنا الحبيب سوريا، نؤكد لكم بأن وجودنا كضيوف بين أشقائنا المصريين الذين لم يبخلوا علينا بكافة أشكال الرعاية والدعم الأخوى الذى لم يكن غريباً عن طبيعة هذا الشعب الكريم المضياف، هو وجود مؤقت بانتظار لحظة العودة إلى سوريا الحرة التى قدمنا من أجلها أكثر من مئة ألف شهيد ومئات آلاف المعتقلين والملايين من السوريين المهجرين فى أصقاع الأرض".
وأعلن البيان عن عدة نقاط من بينها أن الجالية السورية "كانت منذ بداية تواجدها بمصر على مسافة واحدة من أطياف الشعب المصرى وتياراته السياسية المختلفة".
وهى تقدر "عاليا تطلعات الشعب المصرى الشقيق فى تحقيق مطالبه وأهدافه فى الحرية والكرامة ونثمن هذه الحرية التى يتمتع بها فى التعبير عن نفسه وأهدافه دون خوف من مصير مشابه لما يعانيه أهلنا فى سوريا"، وفقا للبيان.
وأضاف أن "الجالية السورية بمصر لم تكن ولن تكون طرفا فى الأزمة السياسية الحاصلة الآن فى الشارع المصرى الذى تحترم كامل خياراته، ولم ولن تحتشد تأييداً لهذا الفريق المصرى أو ذاك".
وأوضح أن "كل سورى يشارك فى أى اصطفافات سياسية مصرية يعبر عن شخصه ويتحمل تبعاته القانونية، وندين كجالية سورية أية تدخلات فردية أو حزبية سورية فى الشأن الداخلى المصرى ونعتبرها مسؤولية الجهة التى أقدمت عليها".
وأهاب البيان "بكافة القوى والتيارات والأحزاب السياسية المصرية عدم الزج بالجالية السورية فيما يحدث الآن فى الشارع المصرى بسبب تصرف فردى (قد يحدث) وعدم الالتفات للحملات الإعلامية غير المسئولة".
كما أهاب "بكافة أفراد الجالية السورية عدم المشاركة والحضور فى أى مظاهرات مصرية".
وكانت الداخلية المصرية حذرت، مؤخرا، العرب المتواجدين فى مصر، وخاصة السوريين والفلسطينيين والعراقيين، بعدم التواجد بالتظاهرات "حرصا على سلامتهم وعدم تورطهم فى الأحداث".